اليمن العربي – خاص قبيلة الجدعان هي إحدى قبائل اليمن وتقطن مديريات مجزر ومدغل ورغوان شمال محافظة مأرب تبلغ كثافتها السكانية ما يقارب 20 ألف نسمة . تعد من أبرز القبائل اليمنية التي جابهت مشروع مليشيا الحوثي وكان لها السبق في التصدي له عام 2011 م في غضون ثورة الحادي عشر من فبراير . ومن خلال موقعها الاستراتيجي - حيث تمثّل البوابة الشمالية لمحافظة مأرب والبوابة الشرقية للعاصمة صنعاء كما تعد البوابة الجنوبية لمحافظ الجوف الجنوبية – لعبت دوراً كبيراً في الدفاع عن محافظة مأرب كما لعبت دوراً كبيراً في شق طريق التحرير إلى الجوف وصنعاء بفضل موقعها الاستراتيجي الذي جعلها في مرمى اطماع مليشيا الحوثي والمخلوع الانقلابية التي شنت عدوان غاشم على قرى القبيلة في محاولة منها للسيطرة عليها والتقدم باتجاه محافظة مأرب . شارك العشرات من ابناء القبيلة في معارك التصدي لمليشيا الحوثي في عمران وأرحب وصنعاء قبل ان تشارك بشكل رسمي منتصف عام 2011 م، بعد ان تقدمت مليشيا الحوثي إلى الحدود الغربية للقبيلة عقب سيطرتها على معظم مناطق مديرية الغيل جنوب محافظة الجوف . ويقول الناشط الاعلامي عبده شملان أحد ابناء قبيلة الجدعان في حديث لـ " اليمن العربي " ان قبيلته قدمت ما يقارب 380 شهيد من خيرة رجالها في مواجهة مليشيا الحوثي والمخلوع في عدة معارك منذ عام 2011 م . وأوضح شملان ان من بين شهداء قبيلته 28 قيادي على رأسهم الشيخ قائد مبروك ناصر رقيب أحد أبرز مشائخ قبيلة الجدعان . وأكد ان مليشيا الحوثي والمخلوع حاولت شق صف القبيلة وتمزيق نسيجها الأخوي إلا أن كل محاولاتها باءت بالفشل بفضل ترابط أبناء القبيلة وتآخيهم مما جعل من قبيلة الجدعان تمثل سداً منيعاً حال دون تقدم المليشيا باتجاه مأرب وأفشل كل مخططاتها . وأشار إلى ان تكاتف أبناء الجدعان توحدهم في مواجهة مليشيا الحوثي والمخلوع أكسبهم النصر في عدة معارك كان أبرزها معركة الحجر والصفراء في يوليو 2014 م . وأضاف أن صمود الجدعان في وجه عدوان مليشيا الحوثي والمخلوع سهل مهمة الجيش الوطني في شق طريقه إلى صنعاء والجوف عقب تحرير مفرق الجوف ومعسكر ماس ديسمبر العام قبل الماضي ليتم بعد ذلك تحرير الصفراء ومدينة الحزم مركز محافظة الجوف وجبل صلب وفرضة نهم شرق صنعاء . وختم شملان حديثه لـ " اليمن العربي " مؤكداً إصرار قبيلة الجدعان في مواصلة نضالها المسلح إلى جانب الجيش في مواجهة مليشيا الحوثي والمخلوع حتى تحرير كافة محافظات البلاد وإنهاء تمردها وانقلابها على السلطات الشرعية . وتظل بذلك قبيلة الجدعان قدوة للقبيلة اليمنية الوطنية التي قدمت وتقدم الكثير والكثير في سبيل الدفاع عن كرامة وطن .