المجتمع مختطف داخل سجون ومعتقلات الميليشيات الانقلابية
دور الشرعية والحكومة وقيادة الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ضعيف للغاية
كان التعامل معنا في سجن الامن السياسي تعامل غير انساني من لحظة وصولنا
بعد تعرضنا للتعذيب الشديد قلنا لهم اكتبوا ما تريدون ونحن سنوقع عليه
تعرضت الى ضرب شديد وصعق بالكهرباء وأغمي علي ثلاث مرات،
موقف لا يحتمل حين ترى الرجال تبكي من القهر والظلم
سمح لي الاتصال بأسرتي بعد انقضاء فترة سته أشهر داخل سجن الامن القومي
كنا نقضي اغلب الاوقات بالذكر وقراءة القران والصلاة وغيرها
شعرت بالدعاء يتحول الى سكينة واطمئنان تصاحبني في كل ساعات الليل المظلمة
...
كشف الناشط الشبابي عضو اللجنة التحضيرية لمسيرة الماء، أمين الشفق، المفرج عنه من سجون مليشيات الحوثي والمخلوع صالح، عبر صفقة تبادل، بعد أكثر من سنة وثلاثة أشهر من الاعتقال التعسفي، عن تفاصيل مرعبة وعمليات تعذيب جسدية ونفسية متواصلة، وتعامل غير انساني يتعرض لها المختطفون في سجون المليشيات.
وتحدث الشفق في أول حوار صحفي أجراه معه موقع " الصحوة نت " عن ما يجري داخل سجون المليشيات عن قرب، وعن تجربته التي قضاها داخل المعتقلات، داعيا الحكومة والأمم المتحدة وكافة المنظمات إلى العمل بصورة عاجلة لإنقاذ حياة من تبقى من المختطفين.
وكانت مليشيات الحوثي اختطفت الناشط الشبابي والباحث التربوي أمين الشفق أثناء مشاركته في تنظيم مسيرة الماء التي هدفت إلى كسر الحصار عن مدينة تعز منتصف عام ٢٠١٥.
وعمل الشفق رئيس اللجنة الإعلامية لساحة خليج الحرية بمحافظة إب إبان ثورة فبراير 2011م ويشغل منصب مدير إدارة التوجيه بمكتب التربية بمحافظة إب وهو أحد القيادات البارزة بحزب التجمع اليمني للإصلاح في ذات المحافظة.
إلى نص الحوار..
حاوره / عماد المشرع
أرحب بك استاذ أمين إلى هذا الحوار ..بداية حدثنا عن كيفية عملية اختطافك ؟
مرحبا..كان اختطافي من قبل مليشيات الحوثي في تاريخ 12 أكتوبر من العام 2015، أثناء اجتماع ، بهدف الإعداد والتجهيز لمسيرة المياه والتي كان من المقرر أن تنطلق من محافظة إب لإغاثة السكان المحاصرين في مدينة تعز، الذين منع عنهم الحوثيون كل شيء حتى الماء، عندها قررنا مع عدد من الناشطين ان نعد لمسيرة مياه كعمل إنساني تهدف لرفع المعاناة عن أهالي مدينة تعز.
أين عقد هذا الاجتماع؟
في أحد فنادق مدينة إب
- هل تم الاعلان عنه؟
نعم
- أين تم الإعلان ؟
في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي وكان اجتماعا علني للجميع.
- هل تم اختطافكم بعد إنهاء الاجتماع؟
أثناء ما كنا في اجتماع اللجنة التحضيرية، وقبل المغرب بقليل ، تفاجأنا بمداهمة عدة أطقم تابعين لما يسمى "اللجان الشعبية"، وتم القبض على كل الحاضرين في الاجتماع، وتم أخذ كل مقتنياتنا الشخصية من تلفونات وفلوس وغيرها.
- مقاطعا ... يبدو أنكم لم تنسقوا مع سلطة الأمر الواقع بإب؟
بالعكس نحن نسقنا معهم وحضر بعض أعضاء ما يسمى باللجنة الثورية في الاجتماع.
- مع من تم التنسيق بالضبط؟
تم التنسيق مع اللجنة الثورية بالمحافظة وبعض أعضائها كانوا أعضاء في اللجنة التحضيرية، وتم التنسيق مع الأخ عبد الواحد صلاح المعيين من الحوثيين كمحافظ للمحافظة، ووافق على المسيرة، وقال أنه لا مشكلة لديه.
- طالما لا مشكلة لديه؟ فلماذا اعتقلتم؟ مع من المشكلة اذا؟
هذا السؤال يفترض ان يوجه إليهم وإلى محافظهم عبدالواحد صلاح طالما وانه قد تم الاتفاق معه من المفترض أن يتصدى لما أقدمت عليه ما يسمى باللجان الشعبية ويطلق سراح من تم اعتقالهم أيا كانوا.
- بعض الناشطين اتهموا أفرادا كانوا معكم باللجنة التحضيرية بالمساهمة في تسهيل اختطافكم بدليل تغيبهم عن ذلك الاجتماع رغم عدم تغيبهم في اجتماعات اللجنة التحضيرية السابقة جميعها؟
لا اميل انا الى الاتهامات بدون ادلة، صحيح غاب البعض عن اللقاء الذي اختطفنا فيه الا ان ذلك ليس دليلا على تورطهم... فلكل عذره في الغياب، كما ان تحميل اي عضو في اللجنة التحضيرية لمسيرة الماء مسؤولية ما حدث لنا يعتبر اساءه لنا جميعا، نحن كلنا مضينا في هذا الطريق استجابة لإنسانيتنا وقيمنا واردنا من المسيرة الانتصار للإنسان، خرجنا لهذا الطريق ونحن ندرك اننا قد تعترضنا معوقات وتحديات ولا يمكن لأي شخص يحمل ضمير حي وإحساس إنساني إلا أن يتحرك لإنقاذ اخوانه المحاصرين في تعز او في اي منطقة.
- هل تم اختطاف أعضاء ما تسمى "اللجنة الثورية" المشاركين معكم؟
نعم، لكن تم إطلاقهم بعد يومين فقط.
- ماذا لو وجدت فاعلية إنسانية مشابهة لمسيرة الماء هل سيشارك أمين الشفق؟
نعم وبكل قوة، ودون تردد أيا كانت المخاطر.
- بعد القبض عليكم إلى أين تم أخذكم؟
بعد المداهمة أخذونا باتجاه قسم الشهيد الحافي بالمدينة، وواصلوا الطريق باتجاه مبني الامن السياسي وتم وضعنا هناك.
- كيف تم التعامل معكم في سجن الأمن السياسي؟
كان التعامل معنا في سجن الامن السياسي تعامل غير انساني من لحظة وصولنا، تعرضنا للضرب والتعذيب والإهانات وغيرها.
- ما هي التهم التي وجهت لكم؟
التهم ان مسيرة الماء كانت تسعى لتهريب الأسلحة الى تعز، وليس عمل انساني، ووجهوا لنا تهم اننا ضد مشروعهم وأننا ضد تواجدهم في إب وغيرها من التهم.
- ما هي الأدلة التي واجهوكم بها؟
لا يوجد أي دليل لديهم سوى أننا كنا داخل ذلك الاجتماع فقط .
- هل انتزعوا منكم اعترافات تحت التعذيب؟
نعم.. ونحن بعد تعرضنا للتعذيب الشديد والاهانات وغيرها بهدف انتزاع اعترافات باطلة، اضطررنا أن نقول لهم اكتبوا الاعترافات التي تريدون، ونحن مستعدون أن نوقع عليها بدون اهانات ولا ضرب ولا تعذيب، لكنهم لم يستجيبوا واستمروا بالتعذيب لان الهدف كان هو التعذيب، وليس الاعترافات.
- ما نوع التعذيب التي تعرضتم له؟
يختلف التعذيب من شخص إلى آخر، فأنا تعرضت الى ضرب شديد وصعق بالكهرباء بشكل كبير جدا، وأغمي علي ثلاث مرات، ويقومون بصب الماء علي، ويواصلون التحقيق.
- كم كانت مدة التحقيقات؟
كان التحقيق يبدأ من الساعة الثامنة مساء وحتى الثانية فجرا وبشكل متواصل.
- ما هي أثار التعذيب التي عانيت منها؟
عانيت بشكل كبير بسبب التعذيب حتى أني لم استطع الحركة لمدة خمسة أيام، بسبب الجروح والكدمات والالام الناتجة عنها، وكان الشباب الذين بجواري هم من يقومون بخدمتي، حتى الأكل لم استطيع تناوله بسبب اللكمات التي تعرضت لها في الوجه.
- هل سمح بعرضك على طبيب داخل معتقل الامن السياسي؟
لا لم يسمح، حتى المهدئات التي طالب به بعض الشباب في الزنزانة لم تأت الا بعد خمسة أيام تقريبا.
- ما هي اصعب اللحظات التي عشتها أثناء التحقيق معك ؟
كلها صعبة، لكن أصعبها تلك اللحظة التي تتلقى فيها اقذع العبارات وأقوى الضربات وأنت مكتف اليدين معصوب العينيين، مش مشكلة ان يحصل لك كل هذا والأفضع منه أن يأتي من يتباكى عليك في اليوم الثاني ممن كان لهم يد في تعذيبك ويعدك باتخاذ الاجراءات اللازمة تجاه من قاموا بذلك، وأنت تعلم علم اليقين إنهم لم يفعلوا شيئ.
وأصعب من ذلك كله حين ترى رجلا لا ذنب له تم اعتقاله وزج به بجوارك داخل الزنزانة وينفجر باكياً موقف لا يحتمل حين ترى الرجال تبكي من القهر والظلم.
- تحدثت مرارا عن الاهانات والسب ما طبيعة تلك الاهانات؟
السخرية والاستهزاء واللعن والتقبيح لثورة فبراير2011 والسب الشخصي، البقاء واقفا طوال التحقيق والضرب اذا جلست أو تحركت، التعامل القاسي من قبل السجانين كل يوم والشتم المقذع لمجرد دق باب الزنزنة ومعاملتك كأنك مجرم قاتل بلا رحمة ولا ضمير، وبعيدا عن نظام وقانون بل شريعة الغاب... هذا كله كان داخل الامن السياسي في إب فقط.
- هل من حقق معك كانوا ضباطا ام ماذا؟
لا اعلم من هم، قالوا لي أثناء التحقيق انهم ضابط في الحرس الجمهوري وتابعين للحكومة ويعلمون عني كل شي من الصغيرة للكبيرة، وكنت احدث نفسي وأنا اضحك بداخلي إن كانوا يعلمون فلماذا هذه الاسئلة الغبية، ولماذا كل هذا الضرب؟
- كم المدة التي قضيتها في سجن الامن السياسي في إب؟
في سجن الأمن السياسي في مدينة اب 27 يوما من تاريخ 12 أكتوبر 2015 إلى 7نوفمبر2015 وبعدها تم نقلنا إلى صنعاء.
- هل علمت بقرار نقلك إلى صنعاء قبل النقل؟
النقل إلى صنعاء كان يوم السبت 7 ديسمبر 2015، صباح ذلك اليوم دخل مدير سجن الأمن السياسي وقال لي أريد أن ألتقي فيك عصرا وبعدها سنفرج عنك، ثم جاء بعده مدير التحقيقيات وأخبرني بأن أمر الافراج حقي جاهز، وفي نفس اليوم الساعة الرابعة عصرا جاء شخص يدعى ابوعلي وهو مدير السجن المعين من المليشيات، استبشرت وقلت ربما مدير السجن يطلبني لإطلاق سراحي كما وعدوني، لكني تفاجأت أن هذا الشخص غطى عيوني وربط يداي من الخلف واقتادني لمسافة طويلة، بعدها أجلسوني فوق كرسي شعرت أنه مختلف، ثم أجلسوا شخصا آخر بجواري ولم اعرف اني على متن الباص الا عندما سمعت حركة تشغيله، اخذونا ونحن لا ندري الى اين ، وبعد مسافة فتحوا لنا اعيننا واكتشفت أننا في نقيل سمارة، متجهين إلى صنعاء، وأن الشخص الذي بجواري هو المهندس عنتر المبارزي.
- يعني مدير الامن السياسي كان يكذب عليك ام كيف تفسر ما حصل؟
ربما كان يريد بعث رسالة اطمئنان لي، وينفذ النقل لصنعاء بهدوء، ولا أظن انه لم يكن على علم أنه سيتم نقلي في ذلك اليوم، وتعمد الكذب، أما اذا تصرف الحوثة بدون علمه فالمصيبة أعظم، في كلتا الحالتين هو غير معفي مما حصل ويتحمل مسئولية اختطافي واخفائي بصنعاء بصفته مديرا للأمن السياسي لا لشخصه فليس بيني وبينه أي عداوة شخصية.
- إجمالي من تم اختطافهم في مسيرة الماء 33 ناشطا؟ لماذا افرج عنهم وتم استثناءك انت وزميلك عنتر فقط؟
لا اعلم هذا السؤال يوجه لمن قرروا اختطافنا لكن ما اتضح لي فيما بعد ان هناك حالة ثأر ممن كان لهم دور في ثورة فبراير 2011م .
- بعد وصولكم صنعاء إلى أين تم أخذكم؟
عرفنا بعد يومين من وصولنا أننا في الأمن القومي.
- هل حققوا معكم في الأمن القومي؟
استمرينا عشرة أيام بدون تحقيق، بعدها طالبنا بالتحقيق، وبعد المطالبة جاء المحقق، وتم التحقيق معي بوقت قصير لا يتعدى 20 دقيقة، ولم استدعى لأي تحقيق آخر برغم مطالبتي المستمرة بذلك خلال فترة بقائي في سجن الامن القومي.
- هل وجهت لك تهم اخرى اثناء تحقيق الامن القومي معكم؟
لا لم توجه لي أي تهمة سوى مسيرة الماء.
- كم استمريت في الامن القومي؟
استمريت في زنزانة الامن القومي لمدة تسعة أشهر تقريبا.
- هل تم تعذيبكم؟
التعذيب الجسدي لم نعذب، لكن البقاء في تلك الزنزانة تعذيب بحد ذاته يفوق كل ما تتخيل.. تعذيب نفسي ابشع من الجسدي حين تعزل عن العالم تماما، تشعر انك داخل قبر لكن ما تزال حيا فقط ، لا تستطيع ان تعرف أو يعرف عنك أي شيئ.
- كيف كنتم تقضون الاوقات داخل السجن؟
كنا نقضي اغلب الاوقات بالذكر وقراءة القران والصلاة وغيرها، واحمد الله الذي انعم علينا بالثبات والصبر والثقة بالله، وهناك اشخاص اصيبوا بحالات نفسية بسبب التفكير والتعذيب النفسي، لك أن تتخيل كانت تمر الأيام سريعا كأنها ساعات، استغربت انا نفسي من ذلك الصبر وذلك الجلد الذي أمدنا الله به، له الحمد وله الشكر.
- هل سمحوا لكم بالتواصل مع اهاليكم؟
سمح لي الاتصال بأسرتي بعد انقضاء فترة سته أشهر داخل سجن الامن القومي وبالتحديد يوم 8 يونيو 2016 م، تخيل تلك الفترة كاملة منذ ان تم اختطافنا من إب بتاريخ 7نوفمبر 2015م وأهلك وأسرتك لا يعلمون عنك شيئ.
- كم المدة الإجمالية التي قضيتها مختطفا؟
سنة واربعة أشهر من تاريخ 12 اكتوبر 2015 إلي 10 فبراير 2017م.
- كيف تم اطلاق سراحك ومتى؟
إطلاق سراحي تم عبر صفقة تبادل اسرى بين المقاومة الشعبية في تعز ومليشيات الحوثي، يوم 10 فبراير 2017.
- انت مختطف مدني اختطفت لنشاطك الانساني، فكيف افرج عنك بصفقة تبادل كأسير حرب؟
حين تكون سجينا لدى عصابة ومصيرك في يدها، بلا شك انك سوف تخضع للشروط التي تمليها عليك، ذلك تكفيها للوضع القانوني لنا ولم يكن بأيدنا ان نرفض أو أن نقبل، كنا مجبرين على قبول تلك الصفة، وللعلم معظم المعتقلين والمختطفين في سجونهم ليسوا اسرى حرب بل مختطفين من الشوارع والطرقات والنقاط والبيوت ولا علاقة لهم بأي الجبهات.
- حدثنا عن الصفقة وتفاصيلها ؟
الصفقة التي تمت كان بواسطة من مشايخ وضباط في الجيش الوطني من تعز وإب ومؤسسة الاسرى التابعة للحوثيين تم فيه التبادل بين الطرفين 10 مننا مقابل 13 من الحوثيين، وتمت في منطقة حذران قرب جبل هان في الضباب ، قبل صلاة يوم الجمعه 10 فبراير 2017م، استمر التفاوض قرابة شهرين على هذه الصفقة التي تكللت بالنجاح بحمد الله.
- هل لمست أي جهود لمنظمات حقوقية عملت بهدف الإفراج عنك؟
نعم لمست تلك الجهود وأشكر كل من تحرك من اجلنا واخص بالشكر منظمة مواطنه ممثلة برئاستها ومديريها التنفيذي والمحامية سماح سبيع، ولا انسى أن اذكر جهود الاستاذة علياء الشعبي التي حاولت مرارا وتكرار اخراجنا لكن جهودها فشلت امام تعنت بعض قيادات الحوثيين.
- ونحن نتحدث عن الاسرى؟ كيف وجدت حال اسرى الجيش الوطني والمقاومة؟
المختطفون والأسرى رغم صمودهم الاسطوري وحجم معاناتهم التي لا توصف الا ان دور الشرعية والحكومة وقيادة الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ضعيف للغاية ويحتاج الى ان تلتفت لمعاناتهم ومعاناة اسرتهم، الى اللحظة لا توجد لجنة حكومية تهتم بملف المختطفين والاسرى وتتابع اوضاعهم وتتولى التفاوض على اطلاقهم.
ما لفت انتباهي ان المختطفين والاسرى يمثلون المجتمع بكل تنوعه وأيدلوجياته تجد الطبيب والمهندس والمعلم والشيخ و العامل والتاجر. المجتمع مختطف داخل سجون ومعتقلات الميليشيات الانقلابية.
- بعد خروجك كيف وجدت تفاعل المجتمع مع الافراج عنك؟
لقد غمرني شباب اب وكل نشطاء اليمن من شباب وصحفيين وسياسيين وزملاء وناشطين وحقوقيين وقيادات منظمات مجتمع مدني وتربويين ومغتربين خارج الوطن، بتعاطفهم وتضامنهم معي من اللحظة الأولى لاختطافنا، لقد كانوا معي بمنشوراتهم ودعائهم و جهدهم خير رفيق لي وأنا في غياهب السجن، شعرت بدعائهم يتحول الى سكينة واطمئنان تصاحبني في كل ساعات الليل المظلمة، ولا استطيع ان اعبر عن مدى شكري واعتزازي وحبي لكل أولئك.
- كلمة أخيرة؟
كلمتي الأخيرة، أود أن أنقلها عبر موقعكم، إلى الحكومة وإلى الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص الى اليمن، وإلى جميع المنظمات الحقوقية والناشطين، بأن يعملوا على إنقاذ المختطفين والمعتقلين من سجون الحوثيين وبصورة عاجلة، حفاظا على من تبقى منهم على قيد الحياة، وزيارة السجون للاطلاع على حجم الكوارث والجرائم التي يرتكبها الحوثي ، ووضع حدا لها.