الرئيسية - تقارير - الجيش الأمريكي قلِق من سلاح بحري جديد مع الحوثيين(الزوارق الانتحارية) ولا يستبعد عملية عسكرية

الجيش الأمريكي قلِق من سلاح بحري جديد مع الحوثيين(الزوارق الانتحارية) ولا يستبعد عملية عسكرية

الساعة 05:18 مساءً

 

الجيش الأمريكي قلِق من سلاح بحري جديد مع الحوثيين(الزوارق الانتحارية) ولا يستبعد عملية عسكرية  



ـ يمن مونيتور - ترجمة خاصة
أبدى الجيش الأمريكي توجسه من استخدام الحوثيين لقارب دون قائد وتطور سلاح البحرية في أيديهم من استهداف الملاحة الدولية، ولم ينف قائد كبير فيه من استخدام القوة ضد الحوثيين لوقف هذه العمليات.
وقال موقع "ديفينس نيوز" الأمريكي المتخصص بأخبار الدفاع، وترجمه "يمن مونيتور" إلى العربية، إن القارب الحوثي الذي هاجم وضرب الفرقاطة السعودية في 30 يناير/كانون الثاني في البحر الأحمر، كان قارب بدون قائد، يتم التحكم به عن بعد، حسب خبراء في البحرية الأمريكية بالشرق الأوسط تحدثوا للموقع.
وأشار نائب الأدميرال، "كيفن دونيجان"، قائد الأسطول الأمريكي الخامس ومقره البحرين وقائد القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية، أن تقييمه هو أن ما استخدم في مهاجمة الفرقاطة كان قاربًا من دون قائد".
وأبدى "دونيجان" قلقه من امتلاك الحوثيين لمثل هذه النوعية من الأسلحة لكونها "ليس من السهل تطويرها، إضافة إلى أنه بالتأكيد فإن تلك الأسلحة لا تخص الحوثيين وليست من اختراعهم".
وأشار إلى أن الهجوم يعتبر هو الاستخدام الأول المؤكد لهذا السلاح، وهو يمثل تهديدًا واسعًا أكبر من الزوارق الانتحارية التقليدية.
 كما يظهر بوضوح وجود قوات خارجية تساعد الحوثيين، معتقدًا أن هذا القارب من المؤكد أن الحوثيين حصلوا عليه من إيران لكنه غير متأكد من تصنيعه هناك.
وقال دونيجان "لأول مرة يستخدم الحوثيون هذا السلاح، وهذا ليس بالأمر السهل لتطويره. كانت هناك العديد من المجموعات الإرهابية التي حاولت تطوير تلك التقنية، لكنها فشلت. كما أنه ليس اختراعاً حوثياً. هناك بوضوح دعم قادم من الآخرين، وهذه هي المشكلة".
وأشار دونيجان إلى احتمالية تزويد إيران للحوثيين بالقارب.
وأضاف: "لا أعرف إنه إيراني الصنع، ولكني أعتقد أنه مدعوم بشكل انتاجي من قبل إيران".
وأشار القائد العسكري الأمريكي إلى "اتصال النقاط"، فقد تم اعتراض أربع شحنات من الأسلحة العام الماضي، وكلها قادمة من إيران.
واضاف "سمحنا بوصول الأمم المتحدة إلى جميع الأسلحة التي حصلنا عليها دون اعتراض، وبالفعل نشرت تقريراً موسعاً، وقالت على وجه التحديد أن الأسلحة جاءت من إيران وكانت متجهة لليمن في انتهاك لقرارات مجلس الأمن الدولي. هذا ليس تقييمي، هذا هو التقييم الأمم المتحدة".
وتابع: "ثانياً، تم فحص شحنات سلاح ثلاث أخرى من قبل مجموعة مستقلة أخرى (تتخذ من المملكة المتحدة مقراً لها) مؤسسة أبحاث تسليح الصراع، لقد وضعوا أيضا تقريراً الذي قال تقريبا نفس الشيء بالضبط. وفعلوا ذلك عن طريق تحليل أسلحة والأرقام التسلسلية والتي صنعت وكتيبات التعليمات، وإحداثيات GPS للأنظمة".
وقال القائد العسكري في مقابلته مع "ديفينس نيوز" ونقله للعربية "يمن مونيتور": "لذلك نحن نعرف أنها أسلحة تم شحنها من إيران إلى اليمن. والسؤال هو على أي مستوى وعددها، فنحن نعرف ما كان يوجد في مخازن الأسلحة باليمن قبل بدء بالصراع، كما أن اليمنيين لا يملكون السلاح الذي يمكن أن يستهدف الرياض، المملكة العربية السعودية. بصاروخ بالستي يصل إلى 800كم، في حين أن صواريخ سكود في اليمن تصل 200 كم فقط".
وأبدى القائد العسكري الأمريكي مخاوفه من تطور سلاح البحرية التابع للحوثيين، فقال: إن السلاح البحري اليمني كان بدائياً، ولا يملك أسلحة موجهة لكنه الآن استهدف سفينة إماراتية وأمريكية واسبانية".
وردا على سؤال إذا كانت الولايات المتحدة ستصعد إجراءات المنع، قال دونيجان،" هناك قرارات مجلس الأمن التي تجبر جميع الدول على منع وصول الأسلحة إلى اليمن. قرارات مجلس الأمن واضحة جداً.
وردا على سؤال ما اذا كانت الولايات المتحدة تستعد للعمليات العسكرية ضد الحوثيين، اعترض دونيجان، وقال "أنا لا أعتقد أنني سأكون قادرا على الإجابة على هذا الأسئلة كاملة لعدة أسباب"، مضيفاً: "لكن يكفي أن نقول إننا قلقون بالتأكيد بشأن ذلك، ونحن نقوم بالتخطيط بحكمة، وليس فقط لأنفسنا ولكن مع حلفائنا وشركائنا في المنطقة. نحن قلقون حقا الآن أكثر من ذي قبل بسبب هذا التسرب في البحرية. وليس من الضروري أن يكون هناك حل عسكري أن حصل أن ينهي الوضع هنا".
وسبق أن أرسلت البحرية الأمريكية هذا الشهر فبراير/ شباط المدمرة "كول" إلى البحر الأحمر وأعطيت أوامر بالرد على مطلق النيران القادمة من السواحل اليمنية.