الرئيسية - تقارير - تقرير عن معاناة اليمن مع الحوثيين .. لم يسلم منهم أحد أو شيء

تقرير عن معاناة اليمن مع الحوثيين .. لم يسلم منهم أحد أو شيء

الساعة 01:03 صباحاً



�عيش اليمن وضعاً إنسانياً بالغ الصعوبة، حيث يتعرض غالبية الشعب اليمني لانتهاكات متعددة في معظم حقوقه الأساسية، والتي من أهمها حق الحياة والعيش بأمان، في ظل واقع فرضته ميليشيات الحوثيين وصالح التي انقلبت على السلطة في أواخر العام 2014، ومارست أبشع الجرائم اللاإنسانية في حق النساء والأطفال والمدنيين العزل . 184 ألف انتهاك..الحوثيون يحولون اليمن إلى أرض الموت وألسنة اللهب ويشهد النزاع في اليمن انتـهاكات واسـعة النطـاق للقـانون الـدولي الإنسـاني، حيث يستخدم الحوثيين التعـذيب ضد معارضيهم وأحكموا قبضتهم علـى وكـالتي الاسـتخبارات والأمـن، وأن المخلوع صالح يسيطر فعلياً على شـبكة مـن الحلفاء القبليين والسياسيين والعسكريين، وأن شبكة الحوثيين تملك جناحاً سياسياً وعسكرياً وقراراتها لا زالت في يـد عبـد الملك الحـوثي  , هذا ما كشفه تقرير فريق الخبراء الأممي حول حجم الانتهاكات الواسعة للانقلابيين في #اليمن وتحالفات هذه الميليشيات وسطوتها المالية وفسادها، .  حقوق الإنسان : تزايد جرائم استغلال الأطفال من قبل الحوثيين وصالح كما أوضح التقرير اعتماد الانقلابيين في تمويل معاركهم على الاقتصـاد الخفـي، مثل المخدرات والتهريب والسوق السوداء. اقتحام المساجد وفرض الخطباء بقوة السلاح ليس هذا وفقط بل تجرأت ميليشيات الحوثي على حرمة المساجد وقامت عناصرها باقتحام عشرات المساجد في عدد من المحافظات، وفرض خطباء تابعين لها، كما شنت حملة اعتقالات واختطافات للخطباء والأئمة الأصليين في تلك الجوامع. وأكدت المصادر أن ميليشيات الحوثي فرضت خطباء تابعين لها في عدد من مساجد مدينة ذمار، الجمعة، بقوة السلاح وهو ما دفع العشرات من المصلين لمغادرة تلك المساجد .    الحوثيون يقتحمون عشرات المساجد ويعتقلون الخطباء الأطفال في اليمن .. استغلال ما بعده استغلال وبخصوص الأطفال وما يتعرضون له , فحدث ولا حرج , فلقد استباحت الميليشيات الانقلابية براءة الأطفال بشعارات دينية لتجنيدهم وتدريبهم داخل معسكرات تحت مسمى «المسيرة القرآنية» و»مراكز التحفيظ» في العديد من المدن اليمنية . وأكدت تقارير دولية سابقة أن ما لا يقل عن خمسة آلاف من مقاتلي الميليشيات هم من الأطفال الذين تم استدراجهم أو التغرير بهم وإرسالهم إلى جبهات القتال.  جرائم الحوثيين لا تقل إجراماً عما تقوم به داعش ومؤخراً قامت ميليشيات الحوثي الانقلابية خلال شهر ديسمبر الماضي بتجنيد أكثر من 450 طفلا من أبناء محافظة المحويت غرب صنعاء إجباريا، وأرسلتهم إلى جبهات القتال رغم ممانعة أهاليهم.  الحوثيون يستخدمون الأطفال كدروع بشرية  وقالت مصادر محلية إن الميليشيات الانقلابية بمحافظة المحويت جندت أطفالا لا تتجاوز أعمارهم الـ13 عاماً، وزجت بهم في عدة جبهات أبرزها نهم. ولفتت المصادر إلى أن أحدث عمليات التجنيد الإجباري للأطفال بالمحويت تمت خلال الأسبوع الماضي، حيث قام أمين عام المجلس المحلي بمديرية ملحان محمد يحيى عبده، الموالي للحوثيين، بتجميع نحو 50 طفلا لحضور دورة ثقافية، ليتفاجأوا بعدها بإرسالهم إلى جبهات القتال.  حقوق الإنسان : تزايد جرائم استغلال الأطفال من قبل الحوثيين وصالح وأضافت المصادر أن الميليشيات ألحقت الأطفال بعد تجنيدهم بجبهات القتال المختلفة، وذلك نظراً للنقص الحاد في العنصر البشري المقاتل مع الانقلابيين نتيجة لارتفاع أعداد قتلاهم في المواجهات الأخيرة. المرأة اليمنية وما تلاقيه من الميليشيات الحوثية أما بالنسبة للانتهاكات بحق المرأة، فقد بلغ إجمالي الانتهاكات التي ارتكبتها ميليشيا الحوثيين وصالح بحق المرأة خلال النصف الأول من عام 2016، 483 حالة انتهاك شملت 68 حالة قتل، و369 حالة إصابة، و12 حالة خطف واحتجاز حرية، و34 حالة اعتداء لفظي وجسدي، ناهيك عن الانتهاكات الجماعية التي تمس المرأة كإحدى مكونات المجتمع اليمني ومنها الحرمان من التعليم ومحو الأمية والرعاية الطبية اللازمة، والأمومة الآمنة وحتى الاستحقاقات المالية الزهيدة التي كانت تُدفَع لبعض النساء الأرامل كل ثلاثـة أشهر توقفت في عدة محافظات، بحسب شهادة بعض المستفيدات. كما وثق تقرير رسمي صدر يناير الماضي  16 حالة اعتداء تعرضت لها نساء بمدينة تعز، بينهن 6 حالات تحرش من قِبَل مسلحين يتبعون ميليشيا الحوثيين وصالح عند معبر الدحي غرب المدينة أثناء سـيطرتهم عليه، بينما لازالت عشرات الحالات طي الكتمان بسبب القيود المجتمعية التي تمنع غالبية الضحايا من الإدلاء بأي أقوال حولها.  مليشيات الحوثي وصالح تقتل 459 امرأة وتفيد معلومات موثقة، أن 11 مولوداً توفوا في مدينة تعز خلال الفترة من يناير (كانون الثاني) 2016 وحتى يونيو (حزيران) 2016، نتيجة انعدام الأكسجين داخل مستشفيات مدينة تعز التي أغلقت معظمها بسبب الحصار ونفاد الأدوية والمستلزمات الطبية. وخلال النصف الأول من عام 2016، بلغ إجمالي القتلى المدنيين في ستة عشر محافظة يمنية 1146 قتيلاً بينهم 373 طفلاُ و68 سيدة و705 رجال مدنييـن، وذلك جراء قصف ميليشيا الحوثيين وصالح للأحياء السـكنية، والذي تسبب في سقوط 487 قتيلاً مدنياً بسـبب الشـظايا، مقابل 522 قتيل بسبب طلق ناري على يد مسلحي ميليشيا الحوثيين وصالح، طبقا لإفادات الشهود وأسر الضحايا. في حين سقط عدد 76 قتيلاً مدنياً بينهم نساء وأطفال ضحايا للألغام الأرضية التي تأكد أن ميليشيا الحوثيين وصالح هي من زرعها في الجبال، وعلى امتداد الطرقات وأماكن التجمعات، وداخل المناطق التي انسحبت منها. ولم تتورع ميليشيا الحوثيين وصالح، عن نهب ومصادرة قوافل المساعدات الإغاثية التي قُدمت لليمن، فضلاً عن منعها دخول أي مواد إغاثة إلى بعض المناطق الواقعة تحت حصارها من بينها محافظتي تعز والبيضاء، وكذلك التلاعب بمخصصات السكان المتضررين فـي نطاق سـيطرتها وتسخير جزء كبير منها لتمويل حربها تحت ما تسميه “المجهود الحربي”. حتى المدارس لم تسلم منهم أكدت مصادر رسمية يمنية قيام جماعة الحوثي الانقلابية وحليفها المخلوع علي عبدالله صالح بتدمير 1700 مدرسة منذ بدء الميليشيات حروبها بعدة محافظات في مارس 2015. وبحسب وكالة الأنباء الرسمية “سبأ”، التابعة للشرعية، فقد جاء الاتهام الحكومي للانقلابيين بتدمير ذلك العدد المهول من المدارس، على لسان وزير التربية والتعليم عبدالله لملس، الذي التقى الثلاثاء في العاصمة المؤقتة عدن مدير مكتب الـ”يونيسيف” بعدن سيف الدين نمر. ولفت لملس إلى أن كل ما تم إنجازه خلال الخمسة عشر عاماً الماضية من مشروع تطوير التعليم الأساسي الذي كان يمول من البنك الدولي والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبعض الدول الأخرى وأسفر عن بناء ما يزيد على 2000 مدرسة، تم تدميره من قبل الميليشيات في أقل من عامين. ويأتي ذلك فيما تجري حالياً عملية إعادة تأهيل وصيانة للمدارس التي نالها الضرر والتدمير بالمناطق المحررة، وذلك بمساعدة من مركز الملك سلمان للإغاثة والهلال الأحمر الإماراتي. وتواصل الميليشيات الانقلابية عملية التدمير الممنهج للمؤسسات التعليمية بصور مختلفة، بينها التدمير وتحويل المدارس إلى ثكنات عسكرية أو سجون وإجبار الطلبة على الالتحاق بالجبهات. ووفقاً للمصادر فقد قامت ميليشيات الحوثي قبل عدة أيام بإغلاق مدرسة “بني عامر” في مديرية نهم، شرق صنعاء، وحولتها إلى ثكنة عسكرية، كما أرغمت أكثر من 250 طالباً على المغادرة وأجبرت العشرات منهم على الالتحاق بجهات القتال في المديرية. وأواخر شهر ديسمبر الماضي أقدمت ميليشيات الحوثي على إغلاق مدرسة “أركان” الثانوية بمنطقة “ذو جعمان” بمحافظة عمران، وطرد أعضاء هيئة التدريس منها، وذلك بعد أن رفض أعضاء هيئة التدريس في المدرسة المذكورة تنفيذ أنشطة فرضتها عليهم الميليشيات وتدعو إلى التحريض والكراهية. وفي الحادي عشر من ديسمبر الماضي، اقتحم مسلحون حوثيون مدرسة “المحفد” بمديرية الحداء التابعة لمحافظة ذمار، وطلبوا من الطلاب ترديد الصرخة “الموت لأمريكا.. الموت لإسرائيل” لتوثيقها في وسائل إعلامهم وتوظيفها فيما بعد، وحينما رفض الطلاب ترديد الصرخة ثار حنق مسلحي الميليشيات وفتح البعض منهم نيران أسلحتهم على الطلاب بشكل عشوائي، ما أدى إلى مقتل أحد الطلبة. وكانت تقارير تربوية قد كشفت مؤخراً عن أن ميليشيات الحوثي الانقلابية تسببت في حرمان أكثر من 2.5 مليون طفل يمني من التعليم، جراء الحروب التي تخوضها في مختلف المحافظات اليمنية، وتشريدها لمئات الآلاف من السكان وإغلاقها آلاف المدارس، وتحويل المئات منها إلى ثكنات عسكرية.   اليمن : الحوثيون يدمرون 1700 مدرسة تقارير صادمة  تقارير المنظمات الحقوقية ومنظمات المجتمع المدني كانت صادمة بالأرقام والوقائع لاستغلال الحوثيين وميليشيات المخلوع صالح للأطفال والمغرر بهم تم عرضها في أفلام توثق اعترافات الأطفال . وقدمت رشا رشيد جرهم، وهي باحثة اجتماعية لدى الأيسكوا في المملكة، أفلاماً توثق حجم الجرائم التي قامت بها قوات المخلوع صالح وميليشيات الحوثيين من خلال اعترافات الأطفال، وهم يرون كيف زُج بهم إلى ساحات القتال، وقال قسم منهم إنهم لا يجيدون القتال، لكنهم استلموا بندقية الكلاشنكوف وهم لا يعرفون استخدامها، وقالت إن “هذا يعني أن الحوثيين زجوا الأطفال كوقود لهذه الحرب”. #تجنيد_الأطفال … مقاتلين ودروع بشرية واعتداءات جنسية النقاشات لم تنته بعد، والمطالبات من قبل الجمعيات والمنظمات الحقوقية بالضغط على جميع الأطراف المتنازعة وتقديم ميليشيات الحوثي وصالح للمحاكمة أمام المحكمة الجنائية الدولية، وطالب ممثلو الجمعيات بإحلال العدالة الاجتماعية في المناطق التي تشهد نزاعات دموية. .  9 آلاف و949 معتقلا وفي أكتوبر الماضي أعلن التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن أن عملية الاعتقالات والاحتجاز القسري خارج القانون التي نفذتها ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية خلال الفترة من 21 سبتمبر 2014 وحتى 30 أبريل 2016 الماضي بلغت 9 آلاف و949 معتقلا. وقال التحالف في تقرير له إن 70% مـن المعتقليـن أخضعوا للتحـدث عبـر كاميـرات فيديـو والتوقيـع علـى أوراق تعـرض حياتهـم أو حيـاة أحـد أقاربهـم للخطـر فـي حـال أفصحـوا عمـا جـرى لهـم.  حقوق الإنسان : تزايد جرائم استغلال الأطفال من قبل الحوثيين وصالح وأضاف التقرير أن نسـبة 12% مـن أهالـي وأقارب المختطفين وتحديداً في محافظــات ذمــار وإب وامانــة العاصمــة صنعاء تعرضــوا للتهديــد بالاعتقــال فــي حــال تكــرار مطالبتهــم بالإفــراج عــن أقاربهـم المعتقليـن أو معرفـة مصيـر المختفيـن قسـراً. وبحسب التقرير فقد رصد أكثـر مـن 120 حالة اعتقال نفذت بسيارات تابعة لقوات الحـرس الجمهـوري الموالي للمخلوع صالح فـي أمانة العاصمـة ومحافظـة صنعـاء وعمـران وذمـار والبيضـاء واب والحديـدة. وأشار التقرير إلى أن 40 من المعتقليـن تـم احتجازهـم في نقـاط تفتيـش وحواجز أمنية تابعة للميليشيات أثنـاء مـرورهم عبرها. استدراج الأطفال في نوفمبر الماضي كشفت مصادر قبلية قيام عناصر من الانقلابيين باستدراج عدد من أطفال قرية في مديرية بلاد الروس جنوب العاصمة صنعاء خلال الأيام الماضية. وأكد أحد شيوخ المنطقة، مختارالقشيبي، أن الميليشيات استدرجت مئات الأطفال من قرى المديرية وآخرها قرية الدار البيضاء. كما ذكر القشيبي أن اتصالات مكثفة تجرى بين وجهاء وشيوخ قبائل طوق صنعاء لاتخاذ التدابير والترتيبات الممكنة لمواجهة استفزازات المتمردين وممارساتهم، والتي وصفها بالخارجة عن تقاليد وأعراف القبائل. اليونيسيف تؤكد تورط الميليشيات الحوثية في جرائم بحق الأطفال أكدت تقارير دولية أعدتها منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، تورط الميليشيات الحوثية في جرائم بحق الأطفال، على رأسها تجنيدهم وإدخالهم معسكرات التدريب، الأمر الذي يعرض حياتهم للخطر، فضلاً عن استخدامهم كدروع بشرية عبر تقديمهم في الصفوف الأولى خلال المواجهات العسكرية.  الحوثيون يستخدمون الأطفال كدروع بشرية واعتبرت مديرة الإعلام في المكتب الإقليمي لليونيسيف، جولييت توما، أن تصاعد وتيرة النزاع المسلح في اليمن بات عائقاً أمام إيصال المساعدات الإنسانية للأطفال. كما حذرت توما من استمرار العنف النفسي والجسدي الذي يتعرض له أطفال اليمن، خاصة أن آثاره لن تقتصر على الحاضر فقط بل ستمتد إلى مستقبلهم بسبب ما عايشوه. معسكرات تدريب للأطفال في المحويت وعمران وفي السياق ذاته، أكدت مصادر قبلية أن الميليشيات استحدثت مؤخرا معسكرات تدريب لمئات الأطفال في المحويت، مبينة أن هناك معسكرات أخرى أقيمت في عمران، ويتم تدريب عشرات الأطفال من المحافظة نفسها ومن محافظة حجة. وأشارت المصادر إلى أن الأطفال الذين يتم التغرير بهم، سواء من خلال الإغراءات بأنه سيتم منحهم أسلحة، أو بالقوة بعد اختطافهم من آبائهم، تمت إعادة العشرات منهم إلى أسرهم في نهم، قتلى في صناديق خشبية. تجنيد 10 آلاف طفل خلال عام وفي وقت سابق، قدرت مصادر حقوقية يمنية قيام ميليشيات الحوثي الانقلابية بتجنيد نحو 10 آلاف طفل خلال العام الماضي 2016. وكان تقرير أصدرته الأمم المتحدة مطلع يونيو الماضي قد أدان ميليشيات الحوثي بممارسة تجنيد واسع للأطفال والدفع بهم إلى جبهات القتال، مشيرا إلى زيادة عدد الأطفال المجندين في اليمن بنحو 5 أضعاف مقارنة بعام 2014. وكانت عمليات تحرير مناطق متعددة من المتمردين كشفت عن بعض الانتهاكات التي ارتكبها المتمردون بحق الأطفال، ولاسيما على صعيد تجنيدهم للمشاركة في المعارك. وسبق للمقاومة الشعبية أن أعلنت مراراً أسر مقاتلين أطفال في صفوف الميليشيات، مؤكدة أنها قد حصلت على أدلة عديدة تثبت تجنيد الحوثيين لأطفال دون السن القانونية، وإجبارهم على خوض المعارك، رغم التقارير الدولية التي حذرت من مغبة تجنيد الأطفال واستخدامهم وقوداً للنزاعات والحروب. واشنطن بوست : الأطفال القاصرين يشكلون ثلث المقاتلين الحوثيين وتزايد عدد القتلى من الأطفال في صفوف الميليشيات، نتيجة ذلك، ما يدحض ادعاءات المتمردين بأن مشاركة الأطفال تنحصر بإدارة نقاط التفتيش وليس خوض القتال. وفي أغسطس الماضي نشرت صحيفة واشنطن بوست إحصاءات رسمية أكدت اعتماد الحوثيين على القاصرين الذين يشكلون حوالي ثلث عدد مقاتليهم، أي ما يزيد على ثمانية آلاف طفل. ولم تتجاوز أعمارهم في حالات كثيرة الـ13 عاماً، وفق الصحيفة. من جانبها، أدانت منظمات دولية ومحلية عدة هذه الانتهاكات، منها منظمة سياج لحماية الطفولة التي كانت دعت إلى تقديم المسؤولين عن الانتهاكات بحق الأطفال إلى محاكمات دولية عاجلة، لافتة إلى أن معدلات تجنيد الأطفال في اليمن ارتفعت بنسبة خمسة أضعاف منذ الانقلاب. كذلك أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة، اليونيسيف، أيضاً، في وقت سابق، تورط الميليشيات في جرائم بحق الأطفال، كتجنيدهم واستخدامهم كدروع بشرية. ولم يقف الأمر عند هذا الحد، إذ لفتت تقارير حقوقية إلى تعرض الأطفال في القتال للاعتداءات الجنسية، إضافة إلى إرغامهم على تناول حبوب الهلوسة. 14254 انتهاكا خلال 9 أشهر وفي ديسمبر الماضي أعلنت منظمة تحالف رصد اليمنية غير الحكومية في أحدث تقرير لها أن إجمالي الانتهاكات التي ارتكبتها ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح بحق المدنيين والممتلكات العامة والخاصة خلال الفترة من يناير إلى نهاية سبتمبر الماضي بلغت 14254 انتهاكا، تنوعت بين القتل والإصابة والاعتقال التعسفي والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة.  الحوثيون يستخدمون الأطفال كدروع بشرية وطالبت المنظمة بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان بتنفيذ القرارات الدولية لحماية المدنيين من انتهاكات الميليشيات الانقلابية. وأضافت في تقرير لها اليوم أن غالبية الشعب اليمني يتعرض لانتهاكات متعددة في معظم حقوقه الأساسية والتي من أهمها حق الحياة والعيش بأمان. وقال التقرير إن الميليشيات مارست أبشع الجرائم في حق المواطنين والقيادات السياسية والشبابية والصحافيين والنساء والأطفال والمدنيين العزل. وأكد التحالف اليمني لرصد أنه أبلغ منظمة الأمم المتحدة والجهات الدولية المعنية عن العديد من حالات التعذيب والاعتقال التعسفي والإخفاء القسري والحبس الانفرادي التي تعكس الوضعية المتردية لحقوق الإنسان داخل البلاد. وتشير الأرقام والإحصائيات الموثقة التي تضمنها التقرير للفترة من يناير وحتى نهاية سبتمبر الماضي إلى أن إجمالي حالات القتل للمدنيين بلغت 1444 حالة قتل خارج القانون، بينهم 395 طفلا و121 امرأة، ويتهم أهاليهم ميليشيات الحوثي وصالح بارتكابها، إضافة إلى 4438 حالة إصابة، بينهم 411 طفلا و1165 امرأة. كما رصد التقرير 4322 حالة اعتقال، أغلبهم ناشطون شباب وسياسيون وإعلاميون، إضافة إلى الفئات العمالية وعدد من الأطفال. وسجل فريق “تحالف رصد” 1031 حالة تضرر تعرضت لها الممتلكات العامة، بينها مرافق صحية وتعليمية وخدمية ومقار حكومية، إضافة إلى مواقع أثرية ودور العبادة، و3019 حالة تضرر في الممتلكات الخاصة بينها مقرات خاصة ومنازل ومجمعات سكنية ووسائل نقل ومصانع ومزارع ومحلات تجارية، وتنوعت الأضرار بين تدمير كلي وجزئي جراء قصف مسلحي الحوثي وصالح للمنازل والمنشآت الحكومية والخاصة. واتهم الأهالي ميليشيات الحوثي وصالح بمداهمتهم لها والقيام بنهب محتوياتها، فضلا عن احتلال بعضها وتحويلها إلى ثكنات عسكرية. وطالب تحالف رصد ميليشيات الحوثي وصالح السماح للمنظمات المحلية والدولية بزيارة المعتقلات والسجون التابعة للميليشيات الانقلابية، لتوثيق الانتهاكات في كافة المناطق الخاضعة لسيطرتهم. والتوقف عن انتهاك حقوق آلاف المدنيين وتحديدا في محافظات تعز والبيضاء والحديدة والإفراج عن مئات المختطفين . كما طالب مجلس حقـوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بعدم الاستمرار في غض الطرف عن انتهاكات الميليشيات الانقلابية، وعمل ما يلزم لحماية حقوق الملايين من المدنيين في اليمن. أكثر من 17 ألف انتهاك خلال عام وفي يناير الماضي اتهم التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان، ميليشيات الحوثيين بارتكاب أكثر من 17 ألف انتهاك ضد اليمنيين خلال العام المنصرم. وقال التحالف في تقريره السنوي، إن الانتهاكات تراوحت بين القتل والاعتقال والتعذيب وتدمير الممتلكات، وجرت وقائعها في 20 محافظة يمنية، وذلك في استمرار لممارسات بدأت مع الانقلاب على الشرعية اليمنية في سبتمبر من العام 2014. وبلغ عدد القتلى 2466 قتيلاً، والجرحى وصل عددهم إلى 6042، وتم تدمير 777 من الممتلكات العامة، و2751 من الممتلكات الخاصة. ويشير التقرير إلى تواصل الانتهاكات وعمليات الاعتقال والاختطاف للمدنيين التي ترتكبها ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح في المناطق التي تسيطر عليها. حيث بلغ عدد المختطفين 5092 مدنيا بينهم 20 امرأة و118 طفلاً تصدرت محافظة صنعاء القائمة من حيث العدد، وبلغت الاختطافات في صنعاء 694، تلتها البيضاء 655، ومحافظة إب 539 مختطفاً. ودعت منظمات يمنية لتنفيذ القرارات الدولية لحماية حقوق الإنسان، كما حثت مجلس الأمن على الإسراع في تطبيق قرارته الخاصة باليمن خصوصا القرار 2216، وإلزام ميليشيات الحوثي وصالح على وقف تلك الانتهاكات، والالتزام بقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة موقع السكينة...