�ليمن العربي كشف مصدر مقرب من المخلوع علي عبدالله صالح، أن الأخير لجأ إلى تشكيل خلية إلكترونية تتبع له، وتنشط داخل منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، بهدف تلميع صورته، وتشويه دور التحالف العربي والحكومة الشرعية وأن الخلية مجهزة بكافة الأدوات التي قد تحتاجها. وقال المصدر إن صالح خصَّص مبنى متكاملا لهذه الخلية، لشعوره بالتهميش من جماعة الحوثيين، مؤكدا أن ظهوره الأخير على قناة المسيرة كان مجرد محاولة لاسترضائها بحسب «الوطن». وأضاف المصدر - الذي فضل عدم ذكر اسمه بأن الجيش الإلكتروني مجهز بكافة الأدوات التي قد يحتاجها، ويقوم بانتحال أسماء وهمية تتبع لعائلات جنوبية معروفة، إضافة إلى تزوير الشخصيات المشهورة في الحكومة الشرعية والتحالف، إلى جانب العمل بحسابات مزورة باسم حزب الإصلاح وضباط وجنود تابعين للشرعية. وتابع أن خلية المخلوع، تتمركز داخل عمارة سكنية تقع بشارع الستين الشهير، وسط العاصمة صنعاء، لافتا إلى أن أحد أصهار نجل المخلوع يشرف عليها شخصيا، ويتم العمل فيها بالتناوب خلال فترتين يوميا. دوافع التجييش أكد المصدر أن المخلوع صالح بات يشعر بتهميش كبير من الموالين له وأتباعه، خاصة في المجال الإعلامي، الأمر الذي دفعه إلى إنشاء خلية إلكترونية تنشط في وسائل التواصل الاجتماعي بشكل كبير، لتحسين صورته وصورة حزبه، مؤكدا أن الأخير يدعم هذه الخلية ماليا ومعنويا بشكل مباشر. كما تطرق المصدر إلى رغبة المخلوع في التشفي من القبائل والمناطق التي انحازت للشرعية ووقفت في وجه التحالف الذي أنشأه مع الحوثيين، وهو الأمر الذي دفعه إلى توجيه أوامر مباشرة لهذه الخلية، بإثارة النعرات الطائفية والقبلية، وتشتيت جهود الشرعية والتحالف لبث الفرقة بينهم، بأساليب متقنة وحرفية. وأشار المصدر إلى أن الخلية تتوزع مهامها على شكل فرق متخصصة، كل منها يشرف على مهمة معينة بحسابات وأسماء وهمية، وكل فرقة لها قسم خاص داخل العمارة، مبينا أن المخلوع لا يزال يعقد الاجتماعات المتعاقبة خلال الأسابيع الفائتة مع وجوه إعلامية ومستشارين مقربين منه، للتباحث حول مهمات هذه الخلية. آخر الحلول يرى المصدر أن خطوة المخلوع بإنشاء جيش إلكتروني خاص به، تنبع من معرفته بأنه فقد الهيمنة على أغلب وسائل الإعلام والصحف الرسمية، بالإضافة إلى علمه بسرعة انتشار المنصات الاجتماعية مقارنة بغيرها، إلى جانب سيطرة الانقلابيين الحوثيين على المشهد السياسي العام وظهروهم المتكرر في الوسائل الإعلامية. وتطرق المصدر إلى أن الخطوة التي أقدمت عليها قناة المسيرة التابعة للحوثيين، والتي بثت لقاء جمع المخلوع ببعض أهالي محافظة البيضاء، ما هي إلا محاولة استرضاء للمخلوع، بعد أن أظهر امتعاضا واستياء من تهميشه في وسائل الإعلام، مشيرا إلى أن الأخير يعلم بأن الحوثيين سيحظرون ظهوره إعلاميا مثلما حظروا عناصره في الكثير من الوزارات. وحذر المصدر من الانسياق خلف العمليات المشبوهة والمضللة التي يقوم بها جيش صالح الإلكتروني، مؤكدا أنه لن يترك أي وسيلة إلا ويستخدمها، من أجل الوصول إلى مصالحه الشخصية الضيقة، وتشويه دور الحكومة الشرعية. 0