خطباء وأئمة مساجد عدن يوجهون رسالة إلى رئيس مجلس الوزراء

***************** دولة الأخ رئيس مجلس الوزراء الدكتور احمد عبيد بن دغر المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد.. نرفع إليكم في البداية أسمى أمنياتنا بالتوفيق والسداد في جميع أعمالكم.. ونأمل أن يكون النجاح حليفكم في خدمة اليمن وأبنائها في هذا الظرف العصيب الذي تعيشه جراء حرب المليشيات الانقلابية على الدولة والمجتمع.. سيادة رئيس مجلس الوزراء: نحن خطباء مساجد عدن وأئمتها الذين طالتهم أوامر تعسفية وإجراءات غير قانونية من قبل مدير مكتب الأوقاف الذي استهدف غالبية خطباء وأئمة مساجد عدن بالإزاحة والإقصاء، وتجاوز عدد من طالتهم قرارات الإبعاد التعسفي اكثر من ثلاثين إماما وخطيبا في مختلف مساجد عدن، دون ان يكون لديه مبرر واقعي واعتبارات قانونية لكنه استند على مبررات واهية مزيفة وتعامل حسب اتهامات كيدية ملفقة،ولتنفيذ قراراته التعسفية لم يتورع عن استخدام القوة المسلحة معززة بمجاميع مدججة بالسلاح باشرت اقتحام بيوت الله دون مراعاة لحرمتها، وفي استهتار واضح بما تمثله المساجد من قيم وما تحتله من مكانة. دولة رئيس الوزراء: إننا لا نرجو منكم سوى أن ترفعوا الظلم عنا وقد طالتنا أدوات القمع والظلم والإقصاء التي ما توقعنا أن نراها ونعيشها واقعا بعد سقوط نظام القمع والاستبداد في حكم الرئيس المخلوع، ولن يقبل أي مسؤول في الحكومة الشرعية أن تتم ممارسة الظلم في المحافظات المحررة وفي مقدمتها العاصمة عدن،مستهدفا عشرات الأئمة والخطباء الذين أفنى كثير منهم سنوات طويلة في خدمة عدن ومساجدها ومواطنيها في مختلف المراحل والمواقف. ولن نمن على أبناء شعبنا بما قدمته مساجد عدن وما اضطلعت به إبان الحرب الهمجية حين كانت تصدح ماذنها داعية للجهاد والمقاومة،وشارك بعضهم في قيادة صفوف المقاومة، (فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر)،ولا نظن احدا يقبل أن يتم تكريم مساجد عدن باستهداف خطبائها واستبعاد ائمتها واستبدال روادها ورموزها بدون حجة مقبولة ولا سبب معقول، كما يصنع مدير مكتب الأوقاف، ولا يزال للأسف مستمرا في ملاحقة الخطباء والأئمة . سيادة رئيس الوزراء نكرر مناشدتنا لكم أن ترفعوا عنا ظلم مكتب الأوقاف وتوقفوا حربه الظالمة على بيوت الله،واعادة الاعتبار لمن طالتهم تلك القرارات مقدرين صعوبة الأوضاع التي تعيشها بلادنا وما تضطلعون به من مهام وطنية ألقيت على كواهلكم، واننا نرى ان استمرار الحرب من مدير الأوقاف يعمل على إرهاق عدن بمزيد من الأزمات وإشعال المزيد من الحرائق، وهو عمل لا يخدم إلا المتربصين بعاصمتنا الحبيبة وأمنها واستقرارها. وفي الأخير نسأل المولى تعالى أن يجنب بلادنا كافة وعدن خاصة كل مكروه، وأن يوفقنا جميعا إلى ما يحب ويرضى. قال تعالى: (( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون..)) صدق الله العظيم خطباء وأئمة مساجد عدن 16 جماد اخر 1438ه 15 مارس 2017م