�لملعب/ خاص: قال الصحفي و الكاتب السياسي سامي الكاف أن أي دعوة لوقف ما يدور من حرب قرب صنعاء انما هي دعوة لاعادة الحياة للرئيس السابق علي عبدالله صالح. و أضاف رئيس تحرير جريدة و موقع "الملعب" سامي الكاف و هو من عدن ، رداً على الدعوة التي أطلقها علي البخيتي لفك ارتباط الجنوب عن الشمال، ان "الدعوة لكل جنوبي يقاتل في صفوف الجيش الوطني، و لتلك الألوية الجنوبية الخالصة التي تكونت من المقاومة الشعبية و تقاتل الى جانب الجيش الوطني و التحالف العربي ، للعودة إلى مناطقهم في الجنوب، هي إعادة الحياة لصالح، بالطبع ليس في كل أرض الجمهورية اليمنية و لكن في أرض ما كان يُعرف بالجمهورية العربية اليمنية"، فالعبرة، وفق الكاف ، هي "بنتيجة ما سيحدث من انسحاب من أرض المعركة من قبل الجنوبيين، و ليس في ما حدث لهم سابقاً، من أي طرف كان. و هو إنسحاب لازم لا مفر منه ، وفق طرح البخيتي؛ فالجنوبيون يقاتلون ضد عدو، و الذين يقاتلون إلى صفوفه اليوم، هو عدو المرحلة المقبلة". و أكد الكاف في مقال نشره على صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك ، في ما يخص الدعوة لفك الارتباط قائلاً: "قانونياً ، لا يمكن فك الارتباط في اتحاد دولتين، الا من قبل من هم مخوّل لهم بذلك، و هم من كانوا يملكون شرعية التوقيع على اتحاد الدولتين التي أسفرت عن ظهور دولة واحدة، و هي هنا الجمهورية اليمنية: أحدهما يعاني في حرب و يرفع دائماً و أبداً شعار الوحدة أو الموت، و أخر لاجئ في الخارج منذ حرب صيف 1994م و حدد موقفه السياسي أخيراً ليس بفك ارتباط جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية عن الجمهورية العربية اليمنية ، بل باستعادة كيان ما قبل 1967م!". و أكد الكاف أن الدعوة لفك الارتباط ستغرق الجنوب في فوضى مسلحة و إرهاب، قائلاً ان البخيتي وجّه إلى كل الأطراف ذات الصلة بالحرب في اليمن، و إلى المجتمع الدولي و الأمم المتحدة و مجلس الأمن فيها، "رسالة واضحة عن الوضع في ما كان يُعرف بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، الوضع الذي لا يؤهل اطلاقاً لا لفك إرتباط و لا لقيام أي دولة بالمطلق، فهذا الوضع ، حسب نص كلام البخيتي: ((تسيطر عليه مليشيات مسلحة على مربعات في الجنوب وبالأخص في عدن، وظهورها كالعصابات، وتفشي ظاهرة الإرهاب والحاضنة الشعبية له في بعض مناطق الجنوب، إضافة الى الممارسات التعسفية بحق الشماليين ومصادرة ونهب ممتلكاتهم المشروعة))، هو واقع جنوب اليمن اليوم ، و بالتالي فان النتيجة الحتمية في لو تم إعلان فك الارتباط و هو مستبعد وفق ما تم شرحه سلفاً، فإن جنوب اليمن، أو إن شئنا الدقة: أرض جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ستغرق في الفوضى و هي فوضى مسلحة و إرهاب، فضلاً عن كون القوى التي تسيطر على بعض الأراضي فيها لا تملك المشروعية القانونية لفك الارتباط و لا حتى موحدة في ما بينها و ما زالت تعيش في صراع مناطقي عميق لا سيما مثلث الضالع - أبين - يافع، كما أن حضرموت شأنها مختلف عن عدن، كما هو حال شبوة إلى حد ما، و هو ما يدركه البخيتي، و لعب عليه على نحو حذق".