�سة/ عمار الملحم)
الرياض - أسمهان الغامدي
قرارات دولية، ومبادرة خليجية، ومخرجات وطنية، ودعم عربي وإقليمي ودولي واسع لدعم الشرعية اليمنية التي يقودها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، ولا زالت كل تلك القوى معطلة التنفيذ، أمام مليشيا لا تشكل أي ثقل سياسي، أو تواجد شرعي لها، وبحسب خيوط القضية اليمنية، وأحداثها المتتالية، نجد أن قوة الحوثيين مستمدة من دعم إيراني ثوري، يعمد على بث الفوضى وإشاعة الحرب في الأراضي اليمنية، للاستيلاء عليها، وجعلها الخنجر المسموم في خاصرة المنطقة العربية.
راجح بادي: صالح شنّ ست حروب على الحوثي.. وتحالف معهم ضد بلاده
"الرياض" في حلقتها الثالثة من ملف "عامين على التحالف" تتابع دور التحالف العربي في اليمن من حيث التطورات السياسية، ومدى فعاليات القرارات الدولية التي نجحت المملكة في انتزاعها لصالح الشرعية اليمنية، وتخاذل المجتمع الدولي في تنفيذها، ودور إيران الإرهابي في دعم الانقلابيين ضد الشرعية.
مرحلة الخطر
بداية قال الناطق الرسمي باسم الحكومة اليمنية راجح بادي: اليمن في الفترة الأخيرة مر بمرحلة هي من أخطر المراحل التي مر بها نتيجة الانقلاب الذي قامت به مليشيات الحوثي والمخلوع علي عبدالله صالح بدعم إيراني واضح، فهذا الانقلاب أراد القضاء على كيان الدولة اليمنية بشكل عام، والعودة باليمن إلى ما قبل ثورة ١٩٦٢م، إذ كان هناك تحالف مثلث الشر المكون من المخلوع صالح ومليشيا الحوثي ودولة إيران الإرهابية، فكان هذا المخطط كبير وللأسف تركت اليمن منذ ٢٠١١م تواجه هذا المثلث والتحالف وحيدة حتى قام التحالف العربي وهو البادرة الإيجابية التي حاولت أن تنقذ اليمن من المستقبل الأسود الذي كان مخططا أن تسير فيه.
وأكد بادي: أن التحالف العربي الذي تقوده المملكة لا يوجد له أي أهداف سياسية في اليمن، بل جاء تلبية لطلب الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي، ومن أجل القضاء على هذا الانقلاب الدموي، مشيراً إلى أنهم في الحكومة اليمنية ينسقون مع المملكة ودول التحالف في كافة الأمور العسكرية والسياسية، كما أن الرئيس هادي والحكومة الشرعية تمكنوا من العودة لعدن وهم يديرون الأمور من كافة المناطق المحررة.
عمر مجلي: قرار مجلس الأمن معطل من دول لها مصالح في تأجيج الصراعات الطائفية
وأضاف أن الحكومة الآن تعمل على تطبيع الحياة في المدن والمناطق المحررة، خاصة وأنها مدمرة بشكل كلي سواء من ناحية البنى التحتية أو من ناحية النفسيات اليمنية للشعب، واليمن الآن بحاجة لدعم أصدقائه ومحبي السلام أكثر من الأول.
حرب الوهم
وعن علاقة صالح بالحوثي وتنظيم القاعدة، أوضح بادي أن كل من في اليمن بما فيهم من شارك في الحروب الستة التي خاضها صالح مقابل الحوثي لا يعلم كيف قامت الحرب وكيف توقفت، فتلك الحروب كانت تقوم باتصال من المخلوع وتتوقف باتصال، وإنه كلما كانت قوات الجيش الوطني على مشارف الانتصار الحقيقي على المليشيات، كانت تأتي توجيهات صريحة بإيقاف هذه الحروب، واتضح فيما بعد أن صالح احتفظ بهم كورقة سياسية ضد الشعب اليمني للأسف، ولابتزاز دول الخليج وابتزاز دول المنطقة.
أما ما يخص علاقة صالح بالقاعدة، فتابع بأنه كان هناك حديث دائم عن علاقة علي عبدالله صالح بالقاعدة قبل الانقلاب، وأنه كان له خيوط وأوراق في تنظيم القاعدة يستطيع أن يحركها، وكانت مثار شكوك لدى الكثيرين، وعلاقته بقيادات القاعدة الذين كان على ارتباط كبير بهم، وكانوا يعملون تحت امرته.
وزاد بادي بأنه عند تتبع مسار الأحداث نجد أن هذه العلاقة بدأت تتضح بشكل أكبر، أي إن انسحاب قوات الحرس الجمهوري من مدينة المكلا، وعاصمة حضرموت أكبر محافظات اليمن وتسليمها للقاعدة، كان مؤشرا كبيرا عن ارتباط وثيق بين صالح والقاعدة، إلى جانب أن عمليات القاعدة لا تقوم إلا في المناطق المحررة، بينما المناطق التي يسيطر عليها الحوثي وصالح، لا نجد لها أي وجود.
كما أن القاعدة كانت تقول: إنها على عداء فكري كبير مع الحوثي، ولكن عندما كان الحوثي في عدن، لم تكن القاعدة تقوم بأي عمليات إرهابية، ولكن عندما تحررت هذه المدينة أصبحت تقوم بعمليات ضد عدن، الأمر الذي يؤكد وجود ارتباط وثيق بين الحوثي وصالح والقاعدة.
إيران المخربة
وفيما يخص دور إيران التخريبي، ذكر بادي: أن إيران ضالعة في الحرب في اليمن، وهي من بدأت بالتدخل في اليمن، والحوثيون هم أول من استدعى التدخل الإيراني، وعقب سيطرة الحوثيين على صنعاء، تم فتح خط جوي مكثف بين صنعاء وطهران، بمعدل رحلتين يومياً على الرغم من عدم وجود جاليات إيرانية في اليمن أو العكس، إلا إذا استثنينا مئات من الطلاب الحوثيين في إيران، وكان هذا الجسر الجوي بين طهران وصنعاء لنقل الأسلحة والمعدات والذخائر، وفي هذا الوقت بدأ التدخل الإيراني في اليمن ينتقل من مرحلته السرية إلى مرحلته العلنية.
وأشار إلى أن من يقول: إن الشرعية هي من أتت بالتدخل الأجنبي في اليمن فهذا كلام مغالط، إذ إن الحوثي وصالح هم أول من استنجد بإيران، فنحن استنجدنا بالأشقاء في دول التحالف وعلى رأسهم المملكة لإنقاذنا من المشروع الإيراني، بعد أن تدخلت إيران بمشروعها التخريبي.
مشاورات فاشلة
وحول المشاورات السياسية الفاشلة التي خاضتها الشرعية والانقلابيين، ومدى إمكانية تكرارها أكد بادي بأن الشرعية دعاة سلام وليسوا دعاة حرب، وهم لم يخوضوا هذه الحرب بمحض إرادتهم بل إنها فرضت عليهم فرض.
واستطرد الناطق باسم الحكومة اليمنية: نحن دولة لا نرغب في الحرب، فاليمن بلد فقير وهذه الحرب زادت اليمن فقراً وزادت معاناة اليمنين، وقد فرضت علينا من قبل مليشيات الحوثي وصالح، وبسببها خضنا حواراً وطنياً استمر لمدة عام في صنعاء برعاية الأمم المتحدة، والدول العشرة، حتى وصلنا إلى وثيقة مخرجات الحوار الوطني، التي انقلب على مخرجاتها الحوثيون وصالح بالسلاح والدم.
ولفت إلى أنه منذ أن انطلقت عاصفة الحزم خاضت الشرعية ثلاث جولات حوار مع الحوثيين في سويسرا وفي دولة الكويت، وكلما أصبحوا على مشارف الاتفاق مع الحوثي وصالح، كان الانقلابيون ينقلبون ويتراجع الحوثي وصالح عن الاتفاق.ونوه إلى أنه في مفاوضات الكويت كانوا قد توصلوا إلى اللحظات الأخيرة للتوقيع على مسودة الاتفاق، وفي آخر لحظة رفض الانقلابيون التوقيع دون توضيح أي شروط، فهي جماعة عنف ولا تؤمن بالسلم ولا السياسة، وهي تعلم أنها لو انتهجت النهج السياسي ستتلاشى، مشيراً إلى أن هذه الجماعات تعلم أنها ما وصلها إلى هذه المكانة والسيطرة والانقلاب على مؤسسات الدولة إلا بلغة القوة والسلاح، ولذلك هم يعلمون أن مصدرهم الوحيد هو السلاح وواثقين أنهم لا يملكون حجة مقنعة ولا مبررات سياسية واضحة أو رجالات دولة ممكن أن يحكموا اليمن.
وأردف بادي: الآن خلال حكم الانقلابيين لصنعاء رأينا ماذا فعلوا باليمن، نهبوا مقدرات الدولة، وأفلسوا خزينة البنك المركزي ونهبوا ستة مليارات دولار من خزينة البنك المركزي، والفساد انتشر فيها بشكل لم يمر في اليمن خلال الفترة الماضية، لذلك هم حريصون على بقاء السلاح بأيديهم لأنهم يعلموا أن هذا السلاح هو مصدر قوتهم الوحيد، وبالتالي هم ليسوا حريصين على السلام.
وقال: نحن حريصون على السلام وتنفيذ القرارات الدولية، ونحن نبحث عن سلام حقيقي، واتفقنا على سبع هدن لوقف إطلاق النار، لم تنجح أي هدنة من هذه الهدن، وللأسف في ظل هذه الهدن يكون هناك انتهاكات جسيمة من قبل الحوثي، وفي ظل فترة الهدن يرتفع معدل الهجوم بالصواريخ البالستية الموجهة ضد المدنيين الأبرياء.
استنفذنا وسائل السلم
في الجانب الآخر، أوضح مدير مكتب رئيس الوزراء د. عمر حسين مجلي أحد رجالات محافظة صعدة - معقل الحوثيين - بأن عاصفة الحزم كانت ضرورة ملحة بعد أن استنفذت كافة الوسائل السلمية مع المليشيا الحوثية التي أشعلت الحرب في اليمن منذ عام ٢٠٠٤ أي قبل عاصفة الحزم، فهم يشعلون حروب من قبل وفتن متتالية، ولم تفلح جهود الوساطة الوطنية المحلية في إيقافها، كما لم يلتزموا بأي اتفاق، وتحركوا بعدد من المحافظات، حتى استولوا على اليمن كاملة بدعم من المخلوع صالح، وإيران.
وشدد على أن البيئة السياسية في اليمن سابقاً، والمواقف السياسية غير المسؤولة من المخلوع أتاحت لمليشيا الحوثي تحالفات أضرت بالبلد وأعطتهم فرص كبيرة للتوسع، فعلي عبدالله صالح فضل مصلحته الشخصية وموقفه على حساب وطنه، فهو أدار صراعات في الداخل للحوثيين، وكان الحوثيون بالنسبة للمخلوع جماعات مخربة متمردة تقاتل ضد الدولة وحاربهم ولكن حرب غير نظيفة، فهو لم يستخدم القوات المسلحة والجيش في قمع المليشيات الحوثية، بل أبقاهم كي يدير صراعات متى ما أراد داخل البلد، كنوع من الابتزاز السياسي داخل اليمن.
وتابع د. مجلي: من بعد ما كان الحوثيون جماعة متمردة إرهابية، أصبح المخلوع متحالفا معهم وسخر لهم كافة الإمكانات من الجيش والولاءات الشخصية، والشخصيات الموالية لعلي عبدالله صالح من قيادات اجتماعية أو عسكرية، وسخر كافة الإمكانات لخدمة الحوثيين.
عاصفة الحزم كانت الحل الأوحد
وأشار إلى أن عاصفة الحزم كانت الحل الأمثل والجذري للخيانات والتخريبات التي قام بها علي عبدالله صالح، فبعد أن استنفذت الشرعية كافة المبادرات السياسية والسلمية التي دعمتها المملكة ودول الجوار، بأن يكون الحوثيون ككيان سياسي غير مسلح، وتم القفز على المبادرة الخليجية التي لم يلتزم بها الحوثيون.
وحول نتائج الحوار الوطني التي استمرت عشرة أشهر بهدف إعادة صياغة الحياة السياسية والاجتماعية للبلد، وخلق آلية للتعايش بين كافة الاطياف السياسية، فقال د. مجلي: أتحفظ كثيراً على نتائج الحوار الوطني لأنها لم تكن عادلة، فالشرعية كانت تتحاور مع جماعة مسلحة لا زالت تحمل السلاح أثناء الحوار الوطني، ولا زالت تشن الحروب في الداخل، فكنا نتحاور وهم يقاتلون، وهذه من الأخطاء التي ارتكبت بحق الوطن من خلال الحوار الوطني، فكان من المفروض أن نتحاور ككيانات سياسية غير مسلحة، وكنا نتحاور مع مليشيا الحوثي وهي تحارب وتقاتل في عدة مناطق ولم نشكل أي موقف سياسي في ذلك الوقت، وصمتنا من أجل إبداء حسن النوايا وعدم عرقلة الحوار الوطني.
شعارات إيرانية في اليمن
وتابع مدير مكتب رئيس مجلس الوزراء: بعد أن انقلب الحوثيون على كافة الحلول السياسية، وقاموا برفع صور الخميني، وحسن نصرالله والشعارات الإيرانية في وسط صنعاء عاصمة اليمن، واتضح المشروع الفارسي الصفوي قامت عاصفة الحزم.
وبدأت تتشكل وتتكون المقاومة الوطنية بفضل التحالف، فهي وحدت الجيش الوطني، ممن انضموا للشرعية والمقاومة الشعبية، وحتى الآن لم نحقق النتائج الكاملة بالصورة التي نريدها لعدة أسباب أهمها التركيبة السكانية والجغرافية، والتضاريس التي لا تجعل تحرير كافة المناطق بالسهولة التي نطمح لها.
وبخصوص الموقف الدولي من الأزمة اليمنية، قال د. مجلي: هناك في وجهة نظري نوع من الابتزاز في الموقف الدولي، فهناك دول لديها مصالح في إدارة أزمات أو صراعات على أساس طائفي أو مذهبي في اليمن أو غيرها، كما أن المتابع للمشهد السياسي يتضح له بأن الأمم المتحدة تبتزها دول كبرى وتخضع لها، ولذلك نحن سعينا وحرصنا على تصنيف مليشيا الحوثي لجماعة مسلحة تمارس العنف وحتى الآن لم يصدر بيان واضح من بعض الدول الكبرى بأن مليشيا الحوثي جماعة مسلحة تمارس العنف والإرهاب ضد الدولة.
وأضاف أنه لو كانت المواقف الدولية واضحة منذ بادئ الأمر بأن الحوثي جماعة إرهابية وعليها إلقاء السلاح كانت الأمور أفضل مما هي عليه الآن، منوهاً بأن عاصفة الحزم سجلت موقفاً أخوياً ورسالة إلى إيران أو غيرها من الدول التي تحاول أن تثير صراعات في المنطقة العربية وأن هناك مواقفا عربية موحدة وفيه دفاع عربي مشترك، وقد سجل التحالف موقفا أخويا مع الشعب اليمني.
كما أن اليمن قبل عاصفة الحزم كانت تشن حروب داخلية بأدوات داخلية ودعم خارجي، فعاصفة الحزم ستنهي الصراع الداخلي في اليمن، وعملت رسالة واضحة لإيران أو غيرها بأنها لن تقبل وجود مليشيا تابعة لإيران في المنطقة العربية وإلا كان اليمن نموذجا مشابها لحزب الله في لبنان.
دعم إيراني لإنهاء اليمن
وتابع د. مجلي: الدعم الإيراني هو مستمر منذ فترة طويلة قبل عاصفة الحزم، وبعد أن وقع المخلوع المبادرة الخليجية في الرياض لم يعود لليمن لتنفيذ المبادرة الخليجية وإنما عاد وأرسل الكثير من الموالين له لإيران لصنع تحالف يدعم موقفه، وتم تهريب الآلاف من المعدات والأسلحة من خلال الساحل الجنوبي على بحر العرب أو الساحل الشرقي على البحر الأحمر، فهناك العديد من الموانئ والزوارق التي تعبر إرتيريا وجيبوتي وغيرها من المناطق تصل إلى السواحل اليمنية، فقضية التهريب كانت سهلة والتحكم في مساحات واسعة وشاسعة بآلاف الكيلو مترات يكون فيها قليل من الصعوبة، ولكن الآن عاصفة الحزم من خلال قواتها البرية والجوية حققت الكثير من التحكم في إمداد الحوثيين بالسلاح، وباعتقادي أن الحوثي وصالح يقاتل من مخزونه السابق من الأسلحة والمدخرات.
منظمات مبتزة
وحول ادعاء بعض المنظمات الدولية باتهام التحالف والشرعية، أفاد أن تلك المنظمات الدولية لا تعرف تاريخ الصراع ولا يهمها الصراع أو إن الحوثيين شنوا العديد من الحروب قبل عاصفة الحزم، فادعاءاتها فيها نوع من الابتزاز للشرعية أو التحالف، فأين كانت هذه المنظمات في الحروب الستة وعندما دخل الحوثيون محافظة عمرة وحجة، قصفوا وقتلوا في سوق عاهم وعدد من الأسواق في حجة أبادوها وهجروا أهلها، وأين تلك المنظمات من تهجير أهالي صعدة وخلافها من الانتهاكات اللاإنسانية، الأمر الذي يدلل على أنها تقارير انتقائية ومزاجية.وفيما يخص دعم المملكة للشعب اليمني، أبان أن المملكة تعاملت مع اللاجئين كزوار وأعطتهم وضعا استثنائيا ودخلوا مئات الآلاف مراعاة لما تمر به اليمن، وتعاملت بموقف أخوي إنساني، ومركز الملك سلمان قدم برامج إغاثية أخوية دون تمييز في كل المحافظات وقدموا الدعم والمساعدة لكافة المحافظات، وحتى المناطق المحاصرة وصل لها الدعم.
كما أن المملكة دعمت اليمن سياسياً في كافة المراحل سواء على الجانب التنموي الذي كانت فيه أكبر داعم، أو السياسي، أو الإنساني أو العسكري، ودعمت الموقف السياسي من خلال تبنيها الكثير من المبادرات والمواقف السلمية، ومن أهمها قرار مجلس الأمن ٢٢١٦ حتى استنفذت كل المبادرات وفرص السلام وأصبح الحوثي يهدد الأمن الداخلي في اليمن والمنطقة ككل، لافتاً إلى أن تعطيل قرار مجلس الأمن يتأثر بمواقف بعض الدول، فهو مهم ولكنه لم ينفذ ولم يشكل أي إضافة لأن الدول المعنية لم تضغط لتنفيذ القرار للأسف