الرئيسية - اقتصاد - مــوانـئ عـدن وجـيـبـوتي والـصـومـال ، طـمـع إمـاراتي والمصير واحــد .

مــوانـئ عـدن وجـيـبـوتي والـصـومـال ، طـمـع إمـاراتي والمصير واحــد .

الساعة 03:00 مساءً (هنا عدن : متابعات )

*مــوانـئ عـدن وجـيـبـوتي والـصـومـال ، طـمـع  إمـاراتي والمصير واحــد .*

 *لـمـاذا الامـارات تـسـعـى الى خلق كيانات موازية للـحـكـومـتـيـن الـشـرعـيـتيـن في اليـمن والصـومـال ؟.*




تـقريـر خـاص. 


*بعد اعلان الحكومة الصومالية الفيدرالية الغاء اتفاقية ميناء بربرة بأرض الصومال المبرمة  مع شركة موانئ دبي العالمية ، وعقب زيارة السفير التركي لدى الصومال أوجلان بكر ، قًبيل ايام  الى مدينة هبيو بمحافظة مدغ وصفتها وسائل اعلام صومالية بالتاريخية  ، اقدمت  حركة الشباب المتطرفة من السيطرة على مدينة بلعـد الواقعة على بعد 30 كلم شمال العاصمة الصومالية مقديشو ، وفي سياق اخر تبنت حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة مسؤولية الهجوم في مدينة افغوي بمحافظة شبيلى جنوب غرب الصومال وهو ثاني هجوم انتحاريه تعلن حركة الشباب مسؤوليتها عنه في غضون 48 ساعة .*


وذكرت وكالة الانباء الوطنية الصومالية  (صونا) يوم امس ان وزارة الموانئ والنقل البحري في الحكومة الفيدرالية اصدرت  بيانا حول الاتفاقية المبرمة بين حكومة اقليم ارض الصومال وشركة موانئ دبي العالمية التي تتولى بموجبها ادارة ميناء بربرة الاستراتيجي لثلاثة عقود قامة.
واشارت الوزارة في بيانها الى ان الاتفاق يعتبر باطلا وخرقا للقانون ويعرقل وحدة الامة  الصومالية وتماسكها  .
وأكدت الوزارة أيضا أن الحكومة الفيدرالية ليست جزءا من هذا الاتفاقية التي لم تنفذ وفقا للدستور المؤقت وغيره من قوانين جمهورية الصومال الفيدرالية.


*موانئ عدن وجيبوتي والصومال طمع  اماراتي ومصير واحد .*

وكانت دولة جيبوتي  الاسبوع الماضي قد اتخذت  نفسه القرار الصومالي بطرد شركة موانئ دبي  ، ليبقى ميناء عدن على الضفة الاخرى تحت سيطرة الامارات بطريقة غير مباشرة ، مستغلين تواجدهم في اطار التحالف العربي .
فدولة الامارات قد عملت على انشاء مليشيات احكمت من خلالها السيطرة على عدن لكنها لم تحقق الامن والاستقرار على الاقل لأهالي المدينة  التي تشهد موجة اغتيالات مفزعة طالت كوادر من الامن وائمة المساجد واعتداء على منابر اعلامية مختلفة واعتقالات لصحافيين مناوئين للسياسة الإماراتية في المحافظات الجنوبية .

ارض الصومال هي منطقة حكم ذاتي في شمال البلاد ، وتَعتبِر نفسها دولة مستقلة برغم عدم حوزها الاعتراف الرسمي من جانب الأمم المتحدة وأغلبية دول العالم ، لكن دولة الامارات بواسطة شركة موانئ دبي العالمية تسلمت ادارة ميناء بربرة منذ مارس العام الماضي من ارض الصومال بعيدا عن الحكومة الصومالية الشرعية ، الصورة ذاتها تتكرر في عدن فقد عملت الامارات على انشاء كيان يسمى المجلس الانتقالي عمل على تقويض السلطة الشرعية في عدن بذرائع وتهم كالفساد والاحداث الاخيرة مطلع العام الجاري شاهدة على العبث الإماراتي بعدن المحررة من الانقلابين .
الناس في عدن لم يعد الهم الاول لهم المعركة مع الانقلابين المرتبطين بإيران الذين يهددون الامن اليمني والخليجي قاطبة ، والسبب الاحداث المتسارعة التي تشهدها عدن من موجة اغتيالات وقمع للحريات الاعلامية ناهيك عن حرب على المواطنين في الخدمات ــ غياب المشتقات النفطية وان وتوفرت فهي بأسعار مرتفعة ــ انهيار للريال اليمني ــ كل ذلك خلق حالة من الاحباط لدى الناس في المحافظات الجنوبية .
مع ان تلك المناطق زمام الامور الامنية والعسكرية  بيد اذرع الامارات بإمكانهم تلافي الوضع المزري وانقاذ الاهالي ، لكن الوضع يزداد سواءَ .


*موانئ دبي لن يضيرها قرار الحكومة الصومالية .*

وتحليلنا كمتابعين للمشهد الصومالي ان موانئ دبي ستستمر في العمل بميناء بربرة رغم الغاء الحكومة الفيدرالية اتفاقية الميناء بأنها  لاغية وباطلة ، والسبب يعود الى ان الحكومة الصومالية مهترئة وليس لها قدرة على تطبيق القرار والسيطرة على الميناء الذي هو اصلا ليس تحت  نفوذها لكنه يقع في  ارض الصومال ذات الحكم الذاتي والتي لا تخضع للحكومة الفيدرالية .
 في صورة متطابقة تسعى الامارات الى اضعاف حكومة الرئيس هادي وهي تمضي في ذلك لتحد من أي تأثير لها في عدن وبقية المناطق الهامة كالساحل الغربي والمحافظات الشرقية وجزيرة سقطرى .

وتعمل دولة الامارات على تشكيل كيانات عسكرية في المناطق الشرقية تحت مسمى النخبة وكان وزير النقل اليمني صالح الجبواني قال : في مؤتمر صحافي الاسبوع الماضي بأن ما يسمى بالنخبة الشبوانية  ليست جيش وطني بقدر ما هي اشبه بالشركات الامنية التي قال انها مماثلة لـ بلاك وتر سيئة الصيت .


*بعد افتتاح القاعدة التركية ، مقديشو تغرق في الدم .*

المشهد الصومالي حافل بالاحداث الدامية فقد شهدت مقديشو عاصمة البلاد  سلسلة هجمات ارهابية راح ضحيتها المئات من المدنيين ، بدأت تلك الهجمات تعود للمشهد الصومالي بعد ان شهدت خلال الاعوام الثلاثة الماضية شبه استقرار .
يقول محللون سياسيون صوماليون أنه منذ افتتاح القاعدة العسكرية التركية في سبتمبر الماضي عادت حركة الشباب الصومالية تنشط بأعمالها الارهابية .
وكان النائب عبد حسن عوالي رئيس لجنة الشؤون الدستورية في مجلسيْ الشعب والشيوخ في الصومال قد اتهم الاستخبارات الإماراتية بالوقوف وراء اقتحام منزله في مقديشو نهاية ديسمبر الماضي  وقال إن هدف الهجوم كان تصفيته شخصيا.
وأضاف عوالي  - بمؤتمر صحفي عقده في مقديشو مطلع فبراير من العام الجاري أن الاستخبارات الإماراتية استخدمت عناصر من الاستخبارات الصومالية وقوات صومالية دربتها في معسكرها في مقديشو لتنفيذ المهمة، مؤكدا أن حياته ما تزال في خطر لاسيما وأن الحكومة وأجهزتها المختلفة لم تعلن أي نتائج بعد.