ياسر عباد:أعلنت هيئة مستشفى الثوره العام في محافظة إب عن عزم وزارة الصحة بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية على توفير أحدث جهاز للأشعة المقطعية الطبقي المحوري متعدد الشرائح ( 64شريحة ) وبتمويل مقدم من منظمة الصحة العالمية ،، والذي يتميز بقدرته على تصوير جميع أجزاء الجسم بالأشعة المقطعية مع خاصية التصوير ثنائي وثلاثي الأبعاد عالي التباين. واعتبر رئيس هيئة مستشفى الثوره د.محمد المجاهد أن تزويد الهيئة بهذا الجهاز الجديد» يعد اضافة متميزة تحدث نقلة نوعية كبيرة في قسم الاشعة لان له تطبيقات إكلينيكية متعددة ومتطورة منها تصوير شرايين القلب والمخ والرئتين بدون الحاجة الى الفحص بالقسطرة فضلا عن قدرته على تصوير شرايين الجسم المختلفة مثل شرايين الكلى والرقبة والأطراف بتقنية التصوير ثلاثي الأبعاد».
وعبر نائب رئيس الهيئة رئيس مجلس ضبط الجوده د.جبر الخولاني عن أمتنانه الشديد لسيد نيفيو زغاريا ممثل منظمة الصحة العالمية ولمعالي وزير الصحة والسكان على هذه اللفتة الكريمة مؤكدا أن الجهاز يتميز بإمكانات غير محدودة في تقليص زمن الفحص الى أدنى مستوى له بحيث يتمكن من التقاط 64 صورة في نفس الوقت الذي تستغرقه الأجهزة الأخرى لالتقاط صورة واحدة، وهو ما يعد خدمة متميزة للمريض الذي يمكنه تسلم تقارير الأشعة خلال عدة ساعات مما لا يشكل اي عبء او ارهاق له.
وصرح بأن الهيئة تحرص على تقديم خدمة متميزة على مدار الساعة لولا وجود العديد من العراقل التي كانت السبب الرئيسي وراء تدهور الوضع الداخلي في مختلف الأقسام الداخلية وكذلك التعطل الدائم للأجهزه التشخيصية القديمة وعدم توفر الأمكانات المطلوبة لأصلاحها أو لعدم توفر الكادر الطبي المتخصص في العمل عليها ك جهاز المنظار الباطني وهذا يعد سبب رئيسي أخر أداء الي عجز الهيئة عن تقديم الخدمات الصحية المتكاملة ،، وعبر الدكتور الخولاني عن أسفه الشديد عن توقف قسم المناظير الباطنية وتعطل الجهاز الطبقي المحوري القديم عن العمل لفترة طويلة موضحاً إنه يوجد الكثير من المرضى في المحافظة بشكل عام عانوا ولا زالت معاناتهم في تزايد مستمر بسبب إصابتهم بالأمراض القلبية التي يصعب تشخيصها وتحديدها في العقود الماضية بواسطة الأشعة المقطعية القديمة (البطيئة وغير الدقيقة) وذلك لصغر حجم الشرايين (التي كان يصل قطرها إلى 3-4 ملليمتر) ومجاريها الملتوية وحركتها الدائمة المرتبطة بحركة القلب والتنفس، حيث كانت القسطرة القلبية والسفر إلى الخارج أو الانتقال إلى العاصمة صنعاء هي الوسيلة الوحيدة لتصوير شرايين القلب، والآن وبعد توفر التكنولوجيا المتطورة والمتمثلة في جهاز التصوير الطبقي الجديد (VCTXT-64 CARDIAC CT SCAN) الذي يعد أحدث ما توصل إليه العلم الحديث في هذا المجال فقد أصبح هذا الجهاز الجديد يغني عن القسطرة التشخيصية للقلب وصار من الممكن تصوير وتشخيص أمراض شرايين القلب من تكلس وتضييق وتحليلها بالأبعاد الثنائية والثلاثية والرباعية ومن ثم اتخاذ الخطوات الطبية اللازمة لتفادي الجلطات القلبية، واختيار الطرق المناسبة والمتعددة لعلاج هذه الحالات.
وعبر أخصائي جراحة الأورده والشرايين القلبية نائب رئيس الهيئة لشؤون الأكاديمية والأبحاث العلمية الدكتور سمير النزيلي عن أرتياحة الشديد لعزم وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية في توفير الهيئة جهاز اشعة محورية 64slide لانه سيعمل على تحسين وتطوير الجانب التشخيصي وتقديم خدمات نوعية متطورة ،، مؤكد ان هذا الجهاز سوف يساعد في تفادي الجلطات القلبية عن طريق تشخيص المرض في أطواره الأولى وذلك قبل ظهور الأعراض في الحالات الآتية (ارتفاع نسبة الكوليسترول والدهنيات في الدم، ارتفاع ضغط الدم، مرض السكر، التدخين، الوراثة، السمنة) ويفيد الجهاز أيضاً في تشخيص الحالات ذات الأعراض الغامضة مثل (آلام الصدر غير المقنعة، ضيق التنفس بدون سبب واضح، الإرهاق الشديد). كما يستخدم الفحص أيضاً في حالة الالتباس أو عدم التأكد من الفحوصات الأخرى أو في حالة رغبة بعض الأشخاص ودون استشارة الطبيب التأكد من سلامة الشرايين التاجية لديهم.
وهذا الجهاز مفيد أيضاً في فحص مرضى القلب بعد إجرائهم لجراحة تحويل للشرايين التاجية وتقييم نجاح مثل هذه العمليات أو ما يحدث بها من خلل أو تطورات في المرضى مع مضي الوقت. وللجهاز فائدة جمة في فحص الشرايين التاجية بعد توسيعها بواسطة القسطرة القلبية والتأكد من سلامة الشبكات التي توضع داخل الشرايين أثناء إجراء القسطرة لغرض حماية الشرايين من التضييق مرة أخرى.ويمكن الاستفادة من هذا الجهاز في فحص عضلة القلب وكفاءة أدائها وتشخيص الأمراض التي تصيب هذه العضلة وتؤدي إلى ضعفها أو تضخمها.ويمتد استخدام هذا الجهاز في تشخيص الجلطات التي تصيب الرئة وتستقر عادة في الشريان الرئوي أو إحدى فروعه المتعددة التي قد تشكل خطورة عالية على صحة المريض أو حياته.
واكد رئيس قسم الأشعة بأن قسم الاشعة بحاجة ماسه الي مثل هذا الجهاز المتطور الذي سوف يحدث نقله نوعيه في مجال الطب التشخيصي وافاد بان لهذا الجهاز أهمية أخرى في تشخيص أمراض الشريان الأبهر المتعددة ومن أهمها انشراخ في جدار هذا الشريان الذي قد يشكل خطورة كبيرة على حياة المريض بجانب خواص الدقة المتناهية التي تمتاز بها هذا الجهاز في تشخيص جميع الحالات السابقة الذكر، فإن لهذا الجهاز ميزات أخرى مهمة وهي أن هذا الجهاز لا يحتاج إلى تخدير أو تنويم في المستشفى، بل يمكن للمريض مزاولة حياته اليومية بمجرد الانتهاء من الفحص وبدون أي مضاعفات أو آثار جانبية تذكر.
وختاماً يسر مجلس الأدارة في هيئة مستشفى الثوره أن تقدم جزيل الشكر والتقدير إلى وزارة الصحة في حكومة الانقاذ المتمثله بمعالي وزير الصحه العامة والسكان الدكتور محمد سالم بن حفيظ على أهتمامة ودعمة الدائم للهيئة وللمرافق الصحية في المحافظة بشكل عام ،،،، يذكر أن هيئة مستشفى الثوره منذ انطلاقتها الأولى .. كأول مستشفى متكامل للرعاية الطبية المتميزة على مستوى القطاع الحكومي في محافظة إب ، وعلى امتداد قرابة نصف قرن، أصبح شاهداً على التطور الكبير الذي حققته الدولة بأشراف مباشر من محافظ المحافظة ووكيل المحافظة لشؤون الصحية وتوصيات مدير عام مكتب الصحة ودعم وزارة الصحة في حكومة الإنقاذ في مختلف الميادين، ومساهماً فاعلاً في الارتقاء بقطاع الرعاية الصحية وتوفير الخدمات الطبية المتميزة التي ينشدها الجميع.