السفير باحبيب يبحث مع رئيس المعهد العربي لحقوق الإنسان جرائم وانتهاكات مليشيا الحوثي بحق الشعب اليمني
تونس -
التقى سعادة السفير عبد الناصر باحبيب سفير بلادنا في تونس اليوم الجمعة رئيس المعهد العربي لحقوق الإنسان عبد الباسط بن حسن . .
واستعرض السفير باحبيب التطورات والمستجدات على الساحة اليمنية مشيراً إلى الجريمة التي ارتكبتها المليشيا الحوثية المدعومة من إيران والتي قصفت سوق السمك ومستشفى الثورة في الحديدة وراح ضحيتها العديد من المدنيين الأبرياء وسط صمت وتخاذل المجتمع الدولي والمنظمات المهتمة بالشأن الإنساني بالرغم من ثبوت الجريمة بالأدلة والبراهين القاطعة والتي تظهر الوجه الإجرامي لهذه الجماعة الانقلابية مشيراً إلى الدور الإيراني في دعم الجماعة الحوثية الانقلابية والتدخل السافر مباشرة وعبر أذرعها في الشؤون الداخلية لليمن والسعي لزعزعة أمنه واستقراره وأمن واستقرار المنطقة . .
وأكد باحبيب دعم الحكومة اليمنية لجهود المبعوث الأممي إلى اليمن لاستئناف مشاورات السلام وفقاً للمرجعيات الثلاث ( المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ، ومخرجات الحوار الوطني ، والقرارات الأممية لاسيما القرار 2216) مشدداً على إن أي محاولة لتجاوز هذه المرجعيات لا يمكن أن يوفر فرصة لسلام مستدام .
وقدم السفير باحبيب في اللقاء الذي عقد بمقر المعهد بتونس ملفاً حقوقياً شاملاً يوثق لجرائم وانتهاكات الانقلابيين في كل المجالات وبشكل خاص تجنيد الأطفال وتسريبهم من مدارسهم وزجهم في المعارك إضافة إلى قتل واستهداف الصحافيين واعتقالهم وخطفهم وتعذيبهم وانتهاك حرمات منازل المواطنين وتحويل المساجد والمدارس والجامعات والمنشآت المدنية إلى ثكنات عسكرية واستخدام المدنيين بما فيهم الأطفال والنساء دروعاً بشرية وصولاً إلى تهديد دول الجوار ومحاولات الإضرار بالملاحة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب .
وأشاد السفير بدور المعهد كأحد المؤسسات المؤثرة في صناعة الرأي العام في الوطن العربي منوهاً إلى ما يحظى به من مكانة إقليمية ودولية وما يمكن أن يقدمه انتصاراً لهذه القضايا العادلة في مختلف الفعاليات الإنسانية .
كما بحث السفير باحبيب مع رئيس المعهد سبل التعاون والتنسيق بين المعهد و وزارة حقوق الإنسان في بلادنا في مجال التأهيل والتدريب وإمكانية انخراط الحقوقيين اليمنيين فيها .
من جانبه ؛ أعرب رئيس المعهد العربي لحقوق الإنسان عبد الباسط بن حسن عن تعاطفه وتضامنه مع الشعب اليمني وأمنياته بأن يتحقق السلام قريباً ليعود اليمن للعب دوره التاريخي في محيطه العربي والإنساني منوهاً إلى العلاقات التاريخية التي ربطت المعهد باليمن منذ مطلع التسعينات كمحطة لنشر الوعي الحقوقي بالتنسيق مع مؤسسات حقوقية يمنية مبدياً استعداد المعهد للتنسيق والتعاون مع وزارة حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع اليمني لتنظيم دورات تدريبية وندوات وورش عمل للمختصين اليمنيين بما يسهم في تعزيز الوعي الحقوقي وتفعيل دوره الريادي في المجتمع .
