الرئيسية - أخبار محلية - من صنعاء: صراع هو الأخطر وسط قيادات الانقلاب . فضائح وخفايا تشكيل وفدهم إلى جنيف ودور أبوراس وحبتور في ذلك

من صنعاء: صراع هو الأخطر وسط قيادات الانقلاب . فضائح وخفايا تشكيل وفدهم إلى جنيف ودور أبوراس وحبتور في ذلك

الساعة 06:19 مساءً (هناعدن: خاص)

أفادت معلومات وتسريبات هي الأخطر والأهم وسط قيادات الحوثيين وفي خارجيتهم تحديدا منذ إغتيال الرئيس السابق علي عبدالله صالح على أيدي هذه المليشيات في منزله بصنعاء صباح ?ديسمبر????
المعلومات التي حصلنا عليها من مصادر مؤكدة في حكومة الانقلابيين ومكتب الأمم المتحدة توضح بأن أوراق العمل والوثائق الخاصة بالمشاورات مع الحكومة الشرعية وبالذات السياسية والتي كانت نتاج اللقاءات مع مبعوث الامم المتحدة مارتن جري?يتس  خلال زياراته المتكررة قد اشرف على إعدادها وتجهيزها وزير خارجية الانقلابيين بصنعاء المهندس هشام شرف، حيثُ طُرِحت تلك الوثائق للتشاور بين الإنقلابين بعد اللقاءات المتعددة التي تمت مع المبعوث الأممي..إلا أنها لم تحظ بالموافقة النهائية من قبل الحوثيين  بسبب خروج وزير خارجيتهم عن النص والخط الذي رسمته له المليشيات.

المصادر ذاتها افادت بأنه ومنذُ بداية الاعداد للمشاورات جرى اتفاق بين زعيم الانقلابيين عبدالملك الحوثي ورئيس حكومته غير المعترف بها عبدالعزيز بن حبتور على أن يرأس   (شرف) وفد صنعاء، إلا أنه أتضح لاحقا ، وحسب التسريبات، بأن الحوثيين الذين رتبوا مسبقا مع قيادة المؤتمر الموالية لهم بصنعاء ومن دون علم ( شرف) اعتمدوا  محمد عبدالسلام فليته رئيسا للوفد المفاوض، من دون أن يعلنوا ذلك في حينه واجلوا الإعلان حتى قبل انطلاق المشاورات بثلاثة أيام.



  وأكدت المصادر ان ذلك التغيير لم يقبل به وزير خارجية الانقلاب هشام  شرف، مشيرين إلى أنه صرح بموقفه للعلن وأكده خلال المقابلة المتلفزة التي أجرتها معه قناة BBC حينما قال : "محمد عبدالسلام يمثل الحوثيين فقط وليس كل القوى التي بحكومتهم"

وفي السياق نقلت نفس المصادر معلومات تفيد أنه 
وبعد المقابلة التي اجرتها ال BBC مع شرف أصبح عدد من العقائديين المؤثرين في دوائر قرار الحوثي يتحدثون عن خشية ما من تخلي شرف عنهم وعدم عودته الى صنعاء.
وقد رصدت بهذا الخصوص مواقف وتصريحات عديدة لبعض قيادات الحوثيين في مجالسهم الخاصة يتهمون من خلالها شرف بموالاته للغرب وانه قد يذهب الى الولايات المتحدة الامريكية أو بريطانيا ولن يعود، وليس ذلك فحسب بل ربما ينضم للشرعية والقوات التي تدكدك مليشيات الحوثي في كل الجبهات.

  مصدر موثوق في الحكومة فضل عدم كشف هويته لدواعي امنية، أكد بأن مليشيات الحوثي تتخوف بشدة من قيادات مثل هشام شرف التي ترى بأنها قادرة على تشكيل جبهة او تكتل سياسي يضم نخب سياسيه  لايوالي الانقلاب في صنعاء نظرا لعلاقته الوثيقه بالامريكيين والبريطانيين والاتحاد الاوروبي، وهو الامرالذي لايحبذه قادة   الانقلاب الذين يعتقدون بأن اشخاصا كهشام شرف لديهم  الكثير من المعلومات حول الحوثيين وتوجهاتهم  وهم على اطلاع بخططهم وبما يدور خلف الكواليس وبالذات في جانب الطبخات الدولية المتعلقة بايجاد حلول للنزاع الدائر في اليمن والتي يتوقع ان تتم  خلال الاشهر القادمة في ظل التواطوء الدولي مع مليشيات الحوثي.

الجدير بالذكر أن العديد من المراقبين يتوقعون بأن القيادي المؤتمري والعضو البارز في حكومة الانقلاب هشام شرف الذي كان مقربا من رئيس المؤتمر الشعبي العام (صالح) والمسؤول عن تواصلاته الخارجية قد يترك  العمل السياسي حاليا ويفضل العودة الى مقر اقامته السابق بالولايات المتحدة سيما  بعد أن تبين  مدى خداع  واستغلال الحوثيين لكوادر المؤتمر الشعبي العام  وغدرهم بهم منذُ أواخر العام 2016 حينما أستدرج صالح وحزبه لما يسمى بالشراكة الشكلية معهم في الحكم والادارة والتي اتضحت حقيقتها بشكل جلي بعد اغتيال رئيس المؤتمر في اوائل ديسمبر 2017  ، ليعرف الجميع بعدها داخل اليمن وخارجه بأن تلك الشراكة  لاتخدم سوى الحوثي ومليشيا حزب الله والحرس الثوري الإيراني  وأهدافهم في تحويل البلاد الى إمارة شيعية تتبع المرشد الأعلى في إيران لا أكثر.