"مستشار الرئيس يؤكد أن الوحدة الاندماجية فشلت".. مانشيت عريض احتفت به صحيفة الحوثيين، ولطالما احتفت بمثل هذه المواضيع التي تنال من الوحدة.
المطالبون بالانفصال من الجنوب يرتاحون لمؤازرة الحوثي لمطلبهم المتمثل بالانفصال ولا يعرفون الحوثي عندما يطالب لهم بالانفصال فإنما يطالب به لنفسه في شمال الشمال وليس لهم، ويعتقد أن أي شكل من الانفصال في أي جزء من البلاد سيكون مدخلا لانفصاله هو بالشمال، وأن الفدرالية التي قد تعتمد كنظام حكم في البلاد ستمنحه حكما ذاتيا يفرض فيه سيطرته بشكل تام على المناطق الواقعة تحت سيطرته في شمال الشمال.
وهناك هدف ثان للحوثيين من مطالبتهم بمنح الجنوب الانفصال، وهو خوفهم من تحول البلاد فعلا إلى الديمقراطية فتكون الكتلة الجنوبية السنة كارثة عليهم، لأن الجنوب لا يمكن أن يخضع في يوم من الأيام لحكم الملالي.
وما يؤكد هذا هو أن المحسوبين على التيار الإمامي كانوا في أواخر الثمانينات يرفضون الوحدة بشكل قاطع، لأن اجتماع الوحدة والديمقراطية يومها كان يعني بالنسبة لهم الذوبان في المستقبل.
يدعم بعض الجنوبيين ومطلبهم بالانفصال، وهو يريد الانفصال لنفسه، وحاله يذكرني بتلك النكتة التي قالت إن أحدهم كان له ولدان يريدان الزواج، واحد اسمه سعيد وواحد اسمه عبدالله، فقال لهم: اتفقوا على أن نزوّج واحد هذي السنة ونؤجل الثاني للسنة القادمة. فقال عبدالله: أنا عندي اقتراح: هذي السنة يتزوج واحد مننا، والسنة الثانية سعيد أخي!!