br />
?عبدالحفيظ الحطامي
تتعمد مليشيات الحوثي في قصفها المدفعي على استهداف مناطق سكنية بين حين و?خر وخاصة اثناء ذروة الاشتباكات في محاولة منها صناعة مجازر ، تستغلها آلتها الاعلامية للحديث عن استهداف المدنيين في الحديدة، ولتتسول بهذه الملفات المنظمات والمجتمع الدولي على أمل تدخل المجتمع الدولي لايقاف معركة تحرير الحديدة من بوابة الجانب الانساني، الذي تتسبب فيه المليشيات من خلال قصفها العشوائي او منعها عمل المنطمات الانسانية والجمعيات والمؤسسات الخيرية او سلوكها الاجرامي بالتحكم بالميناء وحركته التجارية والملاحية واحتجازها للسفن ، وباتت هذه السياسة مكشوفة ، وتستغل المليشيات نواحها الدائم لبعض غارة هنا او هناك لمقاتلات التحالف التي حدثت في السابق ، ويجري التحقيق بشأنها، لكن هذه الاساليب، المليشاوية في استهداف المدنيين لم يعد تصديقها ، فسقوط قذائف مدفعية في حي الربصا وغليل والسجن المركزي وسبعة يوليو وقرية منظر وقرى ك 16 ومصانع يماني، توحي بأن المليشيات بدأت تجس النبض ان كان الرأي العام سيصدق رواياتها.
فقذائف الهاون والمدفعية عادة ماتتم عبر احداثيات دقيقة ان ارادت استهداف مواقع الجيش، فاستهداف المدنيين بهذه القذائف الذكية هي عمليات قتل وحسية وممنهجة عن سبق اصرار وترصد للمدنيين .
تقصف المليشيات الحوثية من مواقعها في حارات زايد وسبعة يوليو وحارات صدام فتسقط في احياء غليل والربصا بعض هذه القذائف، وتقصف من مواقعها في غليل والربصا جنوبا وشرقا فتصل قذائفها للمناطق والقرى السكنية في منظر وشرق المطار ، وهو ما يعني بأن المليشيات تحاول صناعة مجازر داخل الاحياء السكنية، خاصة وان المليشيات لم يعد لديها مقاتلين مدربين وذو خبرة قتالية، فهي تقاتل بمجموعات غير مدربه على استخدام السلاح الثقيل بعد ان فقدت العديد من مقاتليها العقائدين والمدربين واصبحت تقاتل بمرتزقة لتدمر بهم كل شيئ امامها ، تعمد المليشيات الى ذلك بعد ان قطع الجيش تكهناتها واستعداداتها لحرب شوارع، ليكتفي بتطويقها من مناطق مفتوحة على مشارف جهات المدينة ، لانه يدرك كلفة وفداحة المأساة على المدنيين حال الدخول في حرب شوارع مع مليشيات لاضمير ولا شرف ولا أخلاق لها في الحروب .