الرئيسية - تقارير - السفير ياسين سعيد نعمان : التراجع عن استعادة الحديدة قرار خاطئ ويمنح الحوثيين نصراً مجانياً

السفير ياسين سعيد نعمان : التراجع عن استعادة الحديدة قرار خاطئ ويمنح الحوثيين نصراً مجانياً

الساعة 11:06 مساءً (هنا عدن : خاص )



tyle="margin-right:40px">
قال الدكتور ياسين سعيد نعمان سفير اليمن في المملكة المتحدة إن التراجع عن استعادة الحديدة قرار خاطئ بكل المقاييس ولن يسهم في تحقيق السلام.
ووجه الأمين العام السابق للحزب الإشتراكي رسالة للتحالف والدول الراعية للعملية السياسية في اليمن يحذر فيها من اتخاذ مثل هذا القرار، وفي تغريدة نشرها على صفحته في موقع التواصل الإجتماعي فيس بوك قال ياسين "التراجع عن استعادة الحديدة ، إذا صح ، هو قرار خاطئ بكل المقاييس ولن يسهم في تحقيق السلام وإنما في إستمرار الحرب ومواصلة التدمير والمعاناة الانسانية".وأضاف ياسين "كل دعوة تهدئة تصدر عن المجتمع الدولي ويستجيب لها التحالف والشرعية يسجلها الحوثيون انتصاراً لأنها غالباً ما تكون عامل إنقاذ لهم".
وقال الدكتور ياسين في تغريدة له في وقت سابق "رفض الحوثيون كل فرص السلام لأن مشروعهم يقوم موضوعياً على الحرب ، وهو ما يعني أن السلام الذي يؤمن الاستقرار لهذا البلد يتعارض مع مشروعهم". وأكد أن الحوثيين لن يقبلوا بالسلام آلا اذا فرض عليهم فرضاً، وأنه يجب أن يفرض السلام ، لا من أجلهم ، ولكن لانقاذ اليمن.
وأضاف الدكتور ياسين "إن الطريقة الوحيدة لفرض السلام هي النظر إليهم كسفهاء وغير ذي أهلية في تفاوض جاد يقود إلى سلام دائم بعد أن أثبتوا ذلك بالملموس ، ولذلك بالطبع تبعاته التي تجعل إستجداء السلام من سفيه مسألة غير مجدية".وحذر من التراجع عن تحرير الحديدة كبوابة لصناعة هذا السلام.
واستطرد في تغريدته الطويلة "عمر الدبلوماسية الدولية ما أنصفت المترددين ، الدبلوماسية تتقاطع في ميدان الفعل مع الارادة الفاعلة في مواجهة الغلط عند نقاط كثيرة ، وكم هي النقاط التي ضاعت معها الفرص في حسم الأمر مع هذاالغلط الذي اقتحم مسار اليمنيين الذي تمثل في نهب الدولة من قبل مليشيات الحوثي حينما طالت الحرب لتنتج هذه المأساة الانسانية التي غطت بدورها على جذر المشكلة ليستفيد منها سفهاء الانقلاب لتمرير مشروعهم". 
وهاجم ياسين الدبلوماسية الدولية التي قال إنها ترى شعوبنا غير جديرة سوى بالشفقة مما تعتبره انسانياً بمعاييرها، "وتنسى أن بلدانها لم تصل إلى ما وصلت إليه إلا بعد أن حسمت أمرها من قضية الدولة التي حملتها نحو المستقبل". وحذر من أن تكون النتيجة بعد كل هذه التضحيات هي التضحية بالدولة "التي ستحملنا نحو المستقبل بأمان كبقية خلق الله".
واختتم تغريدته بالقول "ليس المهم ما تريده، أو ما تلوح به الدبلوماسية الدولية ، المهم هو لماذا قاوم شعبنا الانقلاب على مشروع الدولة وقدم تلك التضحيات الضخمة؟؟"
وتأتي هذه الرسائل القوية في ظل جهود تبذلها الدول الغربية وفي مقدمتها بريطانيا لوقف العمليات العسكرية في مدينة الحديدة بعد أن باتت قوات الحكومة الشرعية المدعومة من التحالف على بعد أقل من خمسة كيلومتر من بوابة الميناء.