المشاورات تدخل يومها الثالث ..الانقلابيون يضغطون لفتح مطار صنعاء والفريق الحكومي يحشرهم في
« زواية ضيقة » !
تستمر المشاورات بين وفدي الحكومة اليمنية والانقلابيين الحوثيين برعاية الأمم المتحدة في العاصمة السويدية ستوكهولم لليوم الثالث على التوالي .
وبدأت المشاورات الخميس الماضي ، وسط ترقب اليمنيين ، وترحيب إقليمي ودولي عريض .
ووفقا لمصادر رفيعة في الفريق الحكومي فقد ناقش الوفد مع المبعوث الأممي قضايا مختلفة أبرزها إجراءات بناء الثقة ، والتي تشمل وفك الحصار عن محافظة تعز ، وإطلاق المختطفين في سجون جماعة الحوثيين ، وإيقاف الإجراءات المتعلقة بعرقلة جهود انقاذ الاقتصاد والعملة الوطنية من قبل الانقلابيين في العاصمة صنعاء .
وأفادت المصادر أن وفد الحكومة وزع كل الملفات والقضايا المطروحة على طاولة المشاورات ، على فرق متخصصة داخل الوفد .
مضيفا أنه لا توجد أي لقاءات مباشرة مع المليشيات الحوثية اليوم السبت .
وكشفت مصادر رفيعة في الوفد الحكومي عن جانب من النقاشات حول الملفات المطروحة من قبل المليشيات ، وأبرزها إعادة فتح مطار صنعاء .
مشيرة إلى أن الفريق الحكومي قدم تصوره الخاص تجاه القضية ، والمتمثل بتسيير الرحلات عبر مطاري عدن وسيئون وهو الأمر الذي رفضته المليشيات .
وذكرت المصادر في الفريق الحكومي أن الفريق تحدث بوضوح حول هذه القضية ، لافتا إلى أنه شرح للمبعوث الاممي اهداف الحوثيين من فتح المطار ، وهي أهداف ليس لها صلة بالحالة الإنسانية للسكان في العاصمة صنعاء .
وأضافت المصادر أن الفريق اوضح للمبعوث :" أن الناس في صنعاء ليس لديهم مشكلة في السفر من عدن أو حضرموت ، وان الكثير من الرحلات التي تسير يوميا من عدن تضم مسافرين من كل مناطق اليمن " .
ولفتت المصادر إلى رفض ناطق المليشيات الحوثية محمد عبد السلام لمقترح الفريق الحكومي ، وهو ما يعكس المساعي الحوثية لإيجاد مطار خاص بأهداف المليشيات ، وليس بالمواطنين .
مؤكدة أن تعنت الانقلابيين مستمر رغم تقديم الحكومة كل الضمانات المتعلقة بضمان " إجراءات سفر طبيعية " لجميع المواطنين من مختلف أنحاء اليمن .
ويضغط الانقلابيون لفتح مطار صنعاء من أجل استخدامه لاغراض عسكرية ، وتسفير قيادات متورطة في الانقلاب وسفك دماء اليمنيين ونهب احتياطي البنك المركزي .
كما تهدف لتحويل المطار الى حلقة وصل بإيران لامدادها بالسلاح ، والمقاتلين من الحرس الثوري والمليشيات الشيعية في العراق ولبنان ، بعد اندحارها من معظم مدن ومناطق البلاد ، وانحسار قدراتها العسكرية في الجبهات .