خلاصة مقابلة محافظ مأرب الشيخ سلطان العرادة مع قناة zdf الألمانية أثناء زيارة فريقها لمحافظة مأرب
متابعات
قال محافظ مأرب اللواء سلطان العرادة، إن إيران استقطبت المئات من الشباب في اليمن على مدى عقود ماضية، وعملت على تأهيلهم فكرياً وعقائدياً وتنظيمياً في مدينة قم بإيران ولدى حزب الله في لبنان، في إطار مشروعها التوسعي لإعادة إحياء الإمبراطورية الفارسية.
وأضاف اللواء العرادة في حديث لقناة (ZDF) الألمانية خلال زيارتها لمحافظة مأرب:"هؤلاء الشباب عادوا إلى اليمن وشكلوا مليشيا إرهابية متمردة لا تؤمن بفكر وإستراتيجية الدولة، وإنما تؤمن بمرجعيتها الدينية وحقها الإلهي في حكم الناس واستعبادهم".
وأكد أن اليمن بلد سلام والشعب اليمني مسالم، ولكن الحرب فرضتها مليشيا الحوثي الانقلابية على اليمنيين وبدعم من إيران.
ولفت المحافظ العرادة إلى أن الانقلاب الذي قامت به هذه المليشيا قبل أربع سنوات في اليمن يختلف عن كل الانقلابات المتعارف عليها في العالم وعبر التاريخ بانقلاب جزء من الدولة على الجزء الآخر، فالانقلاب الحوثي قامت به مجموعة مليشيا إرهابية انطلقت من الكهوف وبدعم من إيران.
وقال إن المليشيا الحوثية سيطرت على مؤسسات الدولة وعملت على تدميرها بعد الانقلاب على نظام الحكم وهوية الدولة ومعتقدات اليمنيين، كما تعمل وفق نظام (ولاية الفقيه) المعمول به في إيران، وترتكب أفضع الجرائم الوحشية ضد المدنيين المسالمين من أجل إخضاعهم لسيطرتها وفكرها المتطرف الذي يمجد حقها في حكم الناس واستعبادهم والاستيلاء على أموالهم وممتلكاتهم.
وعبر المحافظ عن أمله في أن تسهم زيارة الفريق الاعلامي من قناة (ZDF) الألمانية إلى المحافظة في نقل الصورة الحقيقية للعالم والرأي العام الدولي عما يعانيه اليمن وتصحيح المفاهيم المغلوطة والصورة المقلوبة التي تروج لها الآلة الإعلامية للنظام الإيراني والمدعوم من قبلها.
وقال محافظ مأرب" إن المجتمع الدولي مطالب بالوقوف إلى جانب اليمن في أزمته وتلبية الاحتياجات الإنسانية والخدمية، والعمل من أجل تجاوز الكارثة الإنسانية التي سببتها مليشيا الحوثي الانقلابية بإسقاطها مؤسسات الدولة".
وأشار إلى أن محافظة مأرب تواجه تحديات عديدة أبرزها التضخم السكاني الناتج عن تدفق أفواج من النازحين والمهجرين من المحافظات والمناطق الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية.
وأضاف"كان لابد أن نقف عند مسئوليتنا ووقفنا بإمكاناتنا وقدراتنا لتوفير بعض الخدمات الأساسية، ولكن الاحتياجات أكبر بكثير من أن تغطيها إمكانياتنا وقدراتنا المحدودة في ظل استمرار عملية النزوح والتهجير القسري" .