قال رئيس تجمع القوى المدنية الجنوبية أن عدن والمحافظات الجنوبية تشهد حالة فوضى طغت على كل الظواهر السلبية الأخرى التي ايضا تعانيها عدن وأخواتها الجنوبيات كمناطق ينظر إليها بأنها محررة وأكبر دليل على حالة الفوضى وانعدام الأمن حالات الاعتقالات غير القانونية والاختطافات والإخفاءات القسرية التي تتم خارج إطار القانون.
وأضاف عبدالكريم السعدي في تصريح لـ"المدنية أونلاين" أن الكثير من تقارير المنظمات الدولية والمحلية الإنسانية أكدت ذلك من خلال السجون المعلنة والسرية التي انتشرت على مساحات واسعة في الجغرافيا الجنوبية وبالذات في عدن تلك السجون التي تخفي فيها الكثير من الماسي والكثير من التجاوزات بحق الإنسان اليمني والمؤكد أن كل هذه الممارسات تتحمل وزرها ومسؤوليتها دول التحالف ممثلة بالمملكة العربية السعودية كقائدة للتحالف ودولة الإمارات العربية المتحدة كدولة أخذت على عاتقها مسؤولية المحافظات الجنوبية.
موضحا، لاشك ان ما تشهده عدن وأخواتها من ممارسات لا إنسانية واعتقالات واختطافات واخفاءات تتم خارج إطار القانون، ستشكل وصمة عار على جبين دول التحالف العربي التي تحملت المسؤولية القانونية والأخلاقية في تدخلها في اليمن وإدارة الحرب فيها، لافتا إلى أن مايحدث اليوم في السجون السرية والمعلنة شيء لا يصدق وشيء يؤكد أن هناك أطراف لا تريد لهذا البلد أن يخرج من محنته.
وعن حالة الناشط الإغاثي زكريا قاسم الذي تم اختطافه واخفاءه حتى اللحظة، يقول السعدي هي حالة واحدة من آلاف الحالات التي شهدتها ومازالت تشهدها عدن وأخواتها والتي حكى الناجون من جحيم هذه المعتقلات حكاياتها والواضح أن مثل هذه الأفعال في تزايد واستمرار وهو الأمر الذي يضع المملكة العربية السعودية أمام مسؤلياتها كقائدة للتحالف بأن تقوم بواجبها الأخلاقي والقانوني وتوقف هذه الجرائم التي يندى لها جبين الإنسانية.
وختم السعدي تصريحه بالقول: نجدها فرصة هنا لنرفع أصواتنا عاليا مطالبين كل الأطراف الإقليمية والأدوات المحلية بالكف عن مثل هذه الجرائم ونطالبهم بإطلاق سراح المعتقلين والكشف عن مصير المختطفين والمخفيين وفي المقدمة منهم الناشط زكريا قاسم أو تقديمهم إلى المحاكمات العادلة لان ابقاءهم على هذه الحالة أمر يخالف كل الشرائع السماوية والقوانين الدولية ويضع التحالف في موضع الخصم أمام الشعب اليمني اليوم وغدا.
#اطلقوا_زكريا_قاسم_والمخفيين
