�ملت الأخت الحافظة (أم نبيل) حفظ القرآن وهي في عمر الـستين عاماً، لم يثنها تقدم العمر وكبر السن وانشغالها بالأعمال المنزلية عن تحقيق حلمها الذي عجز عنه الكثيرون ألا وهو حفظ القرآن الكريم .. فهي أكملت حفظ القرآن في مركز أمهات المؤمنين النموذجي لتعليم القرآن الكريم بسيئون على يد ابنتها الحافظة بالسند – رحمها الله-، وقد اجتازت (أم نبيل) الاختبار النهائي الذي تقيمه الجمعية الخيرية لتعليم القرآن الكريم بوادي حضرموت للحفاظ والحافظات المتخرجين من الحلقات القرآنية النموذجية بنجاح .. وتم تكريمها في الحفل الخامس عشر الذي تقيمه الجمعية لتكريم حفاظ كتاب الله في شهر فبراير من هذا العام 2013م .
وبهذا فهي توصل رسالة إلى كل كبير وصغير بأن العزيمة والهمة تكسر جميع العوائق التي تقف أمام تحقيق أهدافنا ..
صورة مضمّنة 1
? البطاقة الشخصية :
الاسم : أم نبيل سعيد باحشوان.
من مواليد عام 1952م - سيئون .
متزوجة ولي من المواليد ثلاثة ذكور وابنتين .
? متى بـدأت بحفظ القرآن الكريم ؟
بدأت بحفظ القرآن الكريم منذ ثلاث سنوات، ولم تكن تلك الفترة متواصلة بسبب عدم مواصلة المعلمة لسماع حفظي حتى التحقت بمدرسة النور لتحفيظ القرآن الكريم قسم النساء ثم أكملته بمركز أمهات المؤمنين النموذجي لتعليم القرآن الكريم بمسجد عنبر .
? ما هي أهمّ العوامل التي شجعتك على حفظ القرآن ؟
العوامل التي شجعتني على حفظ كتاب الله الكريم عديدة، ومنها : لما رأيت أمثالي التحقوا بمدارس التحفيظ المتوفرة في المساجد تأثرت من ذلك حتى نالوا ما يريدونه ويطمحون له، وأيضا الخطب والمحاضرات التي يلقيها بعض المشايخ والدعاة الأفاضل التي تحث المسلم على طاعة الله ورسوله وتلاوة القرآن وحفظه، وأيضا سماعي لقراءة تسجيلات بعض المشايخ المقرئين الأفاضل .
? من كان له الدور الأكبر في مساندتك وتشجيعك في الحفظ؟
الدور الأكبر في مساعدتي وتشجيعي في الحفظ هو سماعي دائما من قراءة تسجيلات بعض الشيوخ المقرئين الأفاضل الذين يرتلون القرآن كلمة كلمة وحرفا حرف تصغي إليها وتفهم الكلمة بمعناها الأصلي، وأيضا المعلمات في حلقات التحفيظ اللائي بذلن مجهود كبير وتشجيع وصبر بدون ملل، أما الدور الأكبر والأهم في تشجيعي هي ابنتي الحافظة بالسند المرحومة فاطمة سعيد باحشوان .
? كم استمرت فترة حفظك ؟
الاستمرار في فترة الحفظ لم يكن متواصل في البداية بسبب أعمال البيت وغيره، وعدم استمرار المعلمة التي أتلقى على يدها الحفظ بسبب زواجها، وفي آخر الوقت ثابرت واستمريت في مركز أمهات المؤمنين النموذجي بمسجد عنبر تحت إشراف المعلمة المرحومة ابنتي فاطمة باحشوان حتى وفقني الله لإتمام حفظ كتاب الله بالكامل في فترة وجيزة والحمد لله .
? ما هي الطريقة التي اتبعتيها في حفظك للقرآن ؟
أما الطريقة التي اتبعتها في حفظ القرآن طريقة ربط الآية بالآية مع تكرارها .
? هل هناك صعوبات واجهتك ؟ وما هي ؟ وكيف تغلبت عليها ؟
الصعوبات التي واجهتني هي :
- عدم توفر المعلمة المستمرة الواحدة، وتكرار المعلمة من واحدة إلى أخرى، هو تأخري في الحفظ أما آخر أيام الحفظ أكملته في مركز أمهات المؤمنين مع المعلمة الحافظة المرحومة ابنتي غفر الله لها، وأدخلها جنات النعيم مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين .
? ما هو شعورك بعد إتمام الحفظ ؟
شعوري بعد إتمام حفظ كتاب الله الكريم شعور لا يوصف، وشعور المسلم المحب لكتاب الله عز وجل، فزادني الفرح والسرور حيث حققت الأمنية الغالية ..
? لا شك أنك كنت إحدى الذين تم تكريمهم في الحفل الخامس عشر الذي أقامته الجمعية .. صفي لنا شعورك في الحفل وأثناء التكريم ؟
شعوري في الحفل والتكريم الذي أقامته الجمعية هو : أولا أتقدم بالشكر والتقدير للمسئولين في الجمعية على ما بذلوه من جهد عظيم ونشاط مثابر لخدمة تعليم كتاب الله وعطائهم المتواصل لخدمة إخوانهم وأخواتهم من المسلمين، ففرحت وشعرت بالغبطة والفرح والسرور في ذلك اليوم الخالد، وأسأل الله أن يوفق القائمين والعاملين على تلك الأعمال الخيرية جزيل العطاء إنه سميع مجيب ..
? كم تراجعين من حفظك يومياًّ، وكيف تكون المراجعة ؟
المراجعة من الحفظ يرجع ذلك في الوقت المناسب الذي يسمح من اليوم من النهار أو بعد المغرب أو الصباح الباكر بعد صلاة الفجر.. وقد قررت بعض الحافظات اللقاء في المسجد يوم في الأسبوع للمراجعة ونتبادل القراءة فيما بيننا وتستمع الأخرى لزميلتها ..
? ما هي رسالتك للأمهات واستغلال أوقاتهن في تعلم القرآن الكريم، وتذليل الصعاب لأولادهن لحفظ القرآن؟
رسالتي للأمهات والبنات وكل من وفقه الله لتلاوة القرآن وحفظه : أن يحافظوا على وقت الفراغ، وأن يقضوه في طاعة الله ورسوله وتلاوة وحفظ القرآن الكريم، وأن يكونوا قدوة للأولاد وغيرهم، وأن لا يضيعوا الوقت والفراغ في الأمور التي ليس لها ثمر أو فائدة في المجتمع .