الرئيسية - أخبار محلية - تقرير الخبراء يؤكد اتهام منظمات للحوثي بسرقة الغذاء من أفواه الفقراء*

تقرير الخبراء يؤكد اتهام منظمات للحوثي بسرقة الغذاء من أفواه الفقراء*

الساعة 05:39 مساءً (هنا عدن : خاص )

*


يقضي القانون الدولي بالسماح دون عوائق بدخول الإغاثة الإنسانية إلى مناطق الحرب، غير أن الحوثي لا يكتفي بعرقلة الإغاثات، بل يقوم بنهبها والاستحواذ عليها كقاطع طريق ولص يصادر حتى لقمة العيش من أفواه الضحايا.



تقرير لجنة الخبراء الأممي الأخير قال إنه في عام 2018 حقق الفريق في مسألة قيام قوات الحوثيين بعرقلة توزيع المساعدات الإنسانية واعتقال العاملين في مجال تقديم المعونة وترهيبهم؛ وعدم احترام استقلال المنظمات العاملة في المجال الإنساني؛ ورفض إصدار التأشيرات أو تأخيرها أو إلغاؤها؛ والتدخل في اختيار المستفيدين ومناطق العمليات.

مؤكداً أن الفريق تلقى معلومات تفيد بأن بعض المنظمات الدولية اضطرت، من أجل مواصلة عملها، إلى التكيف مع الضغوط التي تمارسها سلطات الحوثيين.

كما وجد الفريق أنه، في عام 2018، استمر مطلق عامر المرّاني المعروف أيضا باسم أبو عماد "نائب رئيس مكتب الأمن القومي الكائن مقره في صنعاء" في وضع العراقيل أمام إيصال المساعدات الإنسانية.

 

وكان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك، اتهم سابقاً ميليشيات الحوثي بعرقلة وصول المساعدات الإنسانية في صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرتها.

 

وقال لوكوك خلال اجتماع رفيع المستوى حول اليمن عقد بمقر الأمم المتحدة إنه في كثير من الأحيان تقوم السلطات الفعلية في صنعاء بتأخير أو عرقلة وصول المساعدات الإنسانية

وأضاف أنه تتم عرقلة تحرك العاملين في المجال الإنساني من قبل مليشيا الحوثي.

هذا بالإضافة إلى أنه سبق لبرنامج الغذاء العالمي التأكيد بأن ميليشيا الحوثي تقوم بسرقة شحنات مساعدات الإغاثة قائلاً: الحوثيون يسرقون من أفواه الجائعين،  لافتاً إلى وجود أدلة على استيلاء الحوثيين على شحنات الإغاثة.

وقال ديفيد بيزلي، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي: هذه الممارسات هي بمثابة سرقة الغذاء من أفواه الجوعى، وأضاف "يحدث هذا في الوقت الذي يموت فيه الأطفال في اليمن لأنهم لا يجدون ما يكفيهم من الطعام، وهذا اعتداء بالغ.. يجب العمل على وضع حد فوري لهذا السلوك الإجرامي".

وتستغل ميليشيا الحوثي سيطرتها على ميناء الحديدة ومطار صنعاء، لنهب المساعدات وبيعها في السوق السوداء لتمويل الحرب.

 وذكر عاملون في المجال الإنساني أن نهب الإغاثة من قبل الحوثيين يتخذ أشكالا متعددة، بينها المصادرة وبيعها في السوق السوداء بعد استبدال طوابع المنظمات، أو تزوير أسماء وهمية للاستحواذ على مساعداتهم، والضغط على المنظمات الأممية والإنسانية العاملة بطرق وأشكال مختلفة