الرئيسية - مجتمع مدني - المجتمعات التعاونية: 30 شاب وشابة يختتمون تدريب الوساطة المحلية لمعالجة مشاكل خدماتية بالمنصورة

المجتمعات التعاونية: 30 شاب وشابة يختتمون تدريب الوساطة المحلية لمعالجة مشاكل خدماتية بالمنصورة

الساعة 10:21 مساءً (هناعدن : خاص )

عـــــاد نعمان: يستعد ثلاثون شاب وشابة في مديرية المنصورة، خلال الفترة القادمة، للقيام بنزول ميداني إلى مربعات سكنية في نطاق المديرية؛ لتنفيذ عملية مسح ميداني لنزاعات محلية، حول مشاكل وقضايا مجتمعية، متعلقة بالمجال الخدماتي، بهدف إجراء تدخلات فيها، وإيجاد حلول ومعالجات لها، بإشراف ومتابعة من المجلس المحلي.

أُعلن ذلك على هامش اختتام فعاليات الورشة التدريبية الخاصة بالوسطاء المحليين، حول تعزيز مهارات القيادة المجتمعية وادارة النزاعات وتيسير الحوارات المجتمعية، ضمن مشروع "المجتمعات التعاونية .. النهوض بالحكم المحلي"، الذي تنفذه منظمة "البحث عن أرضية مشتركة" SFCG – مكتب اليمن، في محافظة عدن، بشراكة مع مؤسسة "أكون" To Be للحقوق والحريات، ودعم من الحكومة الهولندية.



في كلمة لمدير عام المديرية محمد عمر البري، أكد على أهمية المشاركة المجتمعية خاصةً المبادرات الشبابية، في تدعيم أداء السلطة المحلية ومعالجة الكثير من القضايا، والنهوض بأوضاع المديرية، وأبدى تفاؤلًا في أن يكون التدريب حقق الاستفادة القصوى للمشاركينـ/ـات، والبدء في عكس المعارف والمهارات المكتسبة، بشكل عملي على أرض الواقع، مشيرًا إلى استعداد المجلس المحلي في تقديم كافة التسهيلات؛ لإنجاح تجربة الشباب.

بدورها أشادت منسق المشروع في المنظمة نعمة مالي، بالتفاعل الكبير من قبل قيادة المجلس المحلي، ممثلةً بالمدير العام "البري"، مشددةً على أن المرحلة القادمة تتطلب طاقات وكفاءات شابة، تُسهم في مساعدة المجتمع على إدراك مشاكله وانهاء خلافاته، والسعي إلى تجميع جهود وتكامل أدوار الجهات المعنية وأصحاب المصلحة؛ لتنفيذ مشاريع ذات أولوية، تُلبي احتياجات مُلحة للمواطن؛ لتعزيز الاستقرار والتماسك الاجتماعي، آملةً أن يكون المشاركينـ/ـات عند المسئولية المرجوة، في التمثيل المجتمعي، والتخفيف من حدة النزاعات.

توزع الوسطاء المحليين على ثلاث فرق ميدانية، تعتمد على أداة تفريغ مسح النزاعات والخلافات المجتمعية، مصممة ومطورة من المنظمة؛ للخروج بمصفوفة بأهم المشاكل المحلية المرتبطة بالجانب الخدماتي، من مربعات سكنية في مناطق من مديرية المنصورة، هي: "عبدالعزيز" و"الدرين"، "السكنية" و"ريمي"، "كابوتا" و"التقنية"، ومن ثم اختيار القضايا الرئيسية، وترتيبها حسب الاحتياجات والأولويات المجتمعية. 

تستعين الفرق الميدانية بعوامل مساعدة، من شأنها أن تُسهم في معالجة قضايا النزاعات، التي ستُعنى بدعم المنظمة، وفق معايير وضعتها؛ لاستكمال التدخلات فيها، بإجراء تحليل للنزاعات وإعادة صياغتها، وتصميم مبادرات لجلسات حوارية؛ لإيجاد حلول مستدامة تضمن تسويتها، ولعل أبرز العوامل: الاستفادة المُثلى من الموارد المحلية والطاقات البشرية المتوفرة، الحرص على المشاركة المجتمعية بحضور أصحاب المصلحة، تحري الإمكانية بمعرفة جزئية التدخل ووجود موانع ومستوى النزاع، وتقديم المجلس المحلي الدعم الفني.

هدفت الورشة التدريبية بشكل عام إلى خلق آليات إبداعية للتعامل مع النزاع العُرفي والتنفيذي، عبر التدخلات من السلطة المحلية والوسطاء المحليين؛ لتعزيز الاستقرار المجتمعي، وتعرف المشاركونـ/ـات خلال التدريب على الجوانب المعرفية في حل النزاعات، والفنية في الحوارات المجتمعية، والأدوار المجتمعية والمهنية للسلطة المحلية والقادة المحليين؛ للتوصل إلى آليات خاصة لحل النزاعات على المستويات القانونية.

اختتمت فعاليات الورشة التدريبية بتشارك كل من مدير عام مديرية المنصورة محمد عمر البري، ومنسق المشروع في المنظمة نعمة مالي، ومنسق المشروع في المؤسسة عهد جعسوس؛ تقديم شهادات الشكر والتقدير إلى الوسطاء المحليين، والتقاط صورة جماعية تذكارية، بحضور المدير التنفيذي للمؤسسة ليلى الشبيبي، إلى جانب أعضاء من المجلس المحلي وعُقال حارات، وفريق عمل المشروع.

يسعى المشروع بالشراكة مع منظمات المجتمع المدني المحلية، إلى تطوير قدرات هياكل الحكم المحلي؛ لتعزيز الاستقرار والتماسك الاجتماعي، كما يعمل على الاستفادة من نهج الحوار المجتمعي الخاص بمنظمة البحث عن أرضية مشتركة، وذلك بإشراك المجتمعات المحلية وأصحاب المصلحة والمستفيدين والجهات الفاعلة.

يُذكر أن المشروع يُنفذ في ثلاث محافظات: عدن، لحج، وأبين، بواقع مديرية في كل محافظة، ويهدف بشكل عام  إلى دعم هياكل الحكم المحلي، من خلال تمكين المجتمعات المحلية للتصدي بشكل بناء للنزاع باستخدام عمليات الحوار، وزيادة الثقة بين المجتمعات المحلية وهياكل الحكم بآليات صنع القرار الشاملة والتعاونية.

تصوير: أفنان نضال