انعكست أزمة "هواوي" مع الحكومة الأميركية على سوق الهواتف المستعملة؛ حيث هبطت أسعار أحدث جهاز أطلقته الشركة الصينية مؤخرًا إلى مستوى قياسي، مقارنة مع أجهزة شركات أخرى لا تزال تحتفظ بأسعار أعلى بكثير.
ففي أحد أكثر مواقع الهواتف الذكية شعبية في بريطانيا، يمكن بيع هاتف +Samsung S10 وهو في حالة جيدة بمبلغ 510 جنيهات إسترلينية "650 دولارًا".
لكن في الموقع نفسه يعرض جهاز Huawei P30 Pro، وهو في حالة جيدة أيضًا، بمبلغ 100 جنيه إسترليني فقط، أي أقل من 130 دولارًا.
وبينما فقد هاتف "سامسونج" حوالي 45 بالمئة من قيمته عند بيعه مستعملًا، وهذا وضع طبيعي، فقد جهاز "هواوي" ما يقرب من 90 بالمئة من قيمته، وفق ما ذكر موقع "فوربس".
ووفق "سكاي نيوز" أطلقت شركة "هواوي" هاتفها الجديد، الذي يطلق عليه اسم "بطل الهواتف الرائدة"، في نهاية الربع الأول من العام الجاري، بعدما تم تزويده بأحدث إمكانات ومزايا التصوير الفوتوغرافي.
وقال أحد المراجعين للهاتف الجيد الشهر الماضي: إن "عمر البطارية الهائل وإمكانيات التصوير الفائقة، بالإضافة إلى خيارات التصميم والألوان الرائعة، يجعله أفضل هاتف رائد سنراه في 2019".
وطرحت شركة هواوي هاتفها الجديد Huawei P30 Pro بسعر 900 جنيه إسترليني "1150 دولارًا" في المملكة المتحدة، وهو نفس سعر +Samsung S10 مع مساحة تخزين مكافئة.
وتأتي الضربة الجديدة لأسعار الهواتف المستعملة من "هواوي"، وسط هجوم حاد من الولايات المتحدة ودول غربية على الشركة الصينية في ظل حرب تجارية مع الصين.
وتصف الولايات المتحدة شركة "هواوي" بأنها تهديد على الأمن القومي، كما أدرجت الشركة على القائمة السوداء التي تمنع شركات أميركية من بيعها شرائح إلكترونية ومكونات أخرى دون الحصول على تصريح حكومي.