الرئيسية - تقارير - اليمن تبحث الاستفادة من التجربة السعودية في إعادة تأهيل المتطرفين وإدماجهم بالمجتمع

اليمن تبحث الاستفادة من التجربة السعودية في إعادة تأهيل المتطرفين وإدماجهم بالمجتمع

الساعة 03:09 صباحاً



�لتقى وزير الداخلية اللواء الدكتور عبدالقادر قحطان أمس بصنعاء وفد التوجيه والإرشاد ومركز التناصح بالمملكة العربية السعودية الشقيقة برئاسة اللواء أحمد عسيري والذي يزور بلادنا لتقديم التجربة السعودية في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف الفكري وإعادة تأهيل المتطرفين.. واستعرض اللقاء الذي حضره رئيس جهاز الأمن القومي الدكتور علي حسن الأحمدي، ورئيس جهاز الأمن السياسي اللواء مطهر غالب القمش، ووكيل وزارة الداخلية قطاع الأمن والشرطة اللواء عبدالرحمن حنش، تجارب وبرامج التوجيه والإرشاد لمواجهة الإرهاب والتطرف الفكري وسبل الوقاية والحماية من الانزلاق في نفقها المظلم، إضافة إلى النتائج التي تم التوصل إليها في اجتماع الوفد السعودي مع المختصين من الجانب اليمني.
وأكد الجانبين أهمية تكامل التعاون والتنسيق في هذا المجال وضرورة تعميق مستوى تبادل الخبرات والمعلومات وبرامج التدريب والتأهيل وإعادة الإدماج للمنزلقين في الأفكار المتطرفة.
وفي اللقاء أشاد وزير الداخلية بالتجربة السعودية في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف الفكري خاصة جهود مركز التناصح، والذي يعد المركز الأول والوحيد على مستوى الوطن العربي المتخصص في هذا المجال، مؤكداً حرص البلدين الشقيقين على تأسيس مركز مماثل لهذا المركز في اليمن لتكامل الجهود في مواجهة ومكافحة الإرهاب والتطرف الفكري حرصاً على أمن واستقرار البلدين.
وثمن الدعم الذي تقدمه المملكة العربية السعودية للجمهورية اليمنية في مختلف المجالات لاسيما المجال الأمني ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والتدريب والتأهيل.
من جانبه أكد الوفد السعودي حرص المملكة على تقديم المزيد من الدعم والمساعدة لليمن، وبما يمكنها من تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية الشامل؛ باعتبار استقرار اليمن استقراراً للمملكة.
وكان عقد أمس بنادي ضباط الشرطة بصنعاء اجتماع تشاوري بين بلادنا ممثلة بوزارات الداخلية والإعلام والأوقاف والتربية وجهاز الأمن القومي, وبين المملكة العربية السعودية ممثلة بوفد التوجيه والإرشاد ومركز التناصح والذي يزور بلادنا لتقدم التجربة السعودية في عملية إعادة تأهيل ودمج ذوي الأفكار المتطرفة.
وفي الاجتماع الذي حضره وكيل وزارة الداخلية لقطاع الأمن والشرطة اللواء عبدالرحمن حنش, ووكيل وزارة الأوقاف الشيخ حسن الشيخ, ووكيل وزارة الإعلام الأستاذ أحمد الحماطي, ووكيل جهاز الأمن القومي اللواء أحمد درهم، وعدد من ممثلي الوزارات المعنية.. استعرض الجانب اليمني الجهود التي بذلتها وتبذلها كافة الجهات المختصة وذات العلاقة في هذا الشأن ابتداءً من الدور الذي قامت به لجنة الحوار المشكلة من عدد من أصحاب الفضيلة العلماء والجهات المختصة للتواصل مع ذوي الأفكار المتطرفة ممن انخرطوا في أعمال إرهابية وكذا الدور الذي تقوم به الأجهزة الأمنية والإعلامية والإرشادية والتربوية في عملية إعادة تأهيل هؤلاء الشباب وإعادتهم إلى جادة الصواب.
مثمنين، بحسب وكالة (سبأ)، التعاون الطيب من قبل المملكة العربية السعودية وحرصها على تعزيز التعاون في هذا الجانب من خلال زيارة هذا الوفد.
من جانبهم قدم أعضاء وفد التوجيه والإرشاد ومركز التناصح السعودي برئاسة اللواء أحمد العسيري شرحاً مفصلاً عن الدور الذي يقوم به المركز في عملية إعادة تأهيل ذوي الأفكار المتطرفة والعائدين من جوانتانامو، وإعادة إدماجهم في المجتمع, عبر خطوات إجرائية علمية مدروسة يقوم بها المركز تشمل برامج مختلفة تبدأ بالمناصحة الوقائية والعلاجية في الأماكن, ومواصفات مراكز التأهيل المصممة وفقاً لمواصفات وبرامج تلبي الحاجات في عملية إعادة التأهيل, بالإضافة إلى الدور الذي يقوم به المركز في عملية الرعاية اللاحقة, وكذا الإجراءات الضرورية الواجب توافرها والعمل بها في مثل هذه المراكز المتخصصة من الناحية المكانية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها، والتي من شأنها العمل على تأهيل الأشخاص بشكل إيجابي.. مبدين استعداد حكومة المملكة العربية السعودية تقديم كافة الدعم والمساعدة لليمن في هذا الجانب لإعادة تأهيل ذوي الأفكار المتطرفة الذين انخرطوا في أعمال إرهابية, لما من شأنه إعادتهم أناساً صالحين في المجتمع، وبما يحقق الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة