يبدو أن أيام إدارة نادي اتحاد جدة برئاسة المهندس محمد فايز أصبحت معدودة، بعد تزايد ضغوط الجماهير وأعضاء الشرف لرحيلها، وضاعفت نتائج فريق الكرة السيئة من هذه الضغوط، خاصة بعد إفلات الفريق من هزيمة تاريخية من النهضة الصاعد حديثا لدوري عبد اللطيف جميل السعودي للمحترفين، بعد أن ادرك التعادل 4/4 في الوقت بدل الضائع من المباراة.
وعلم أن الأسبوع الماضي شهد اجتماعات مكثفة لأعضاء الشرف خارج أسوار النادي، حيث عكفوا طوال هذه الأيام على تشكيل إدارة جديدة، أطلقوا عليها إدارة الإنقاذ، تحظى هذه الإدارة بدعم جميع أعضاء الشرف ورجال الاتحاد الكبار، وتعهدوا بتوفير كل ما تحتاجه من أموال لسداد ديون الناتدي.
وعلم كووورة أيضا أن هذه الاجتماعات تمخضت عن ترشيح إبراهيم البلوي عضو شرف النادي لرئاسة إدارة الإنقاذ المفترحة، كما تم تبادل خطابات بين كبار أعضاء الشرف وإدارة النادي ، تتضمن مطالبة إدارة الفايز بتحديد الديون المستحقة على النادي وإعداد كشوفات بها لتسليمها للإدارة الجديدة حتى يتم تسويتها.
ويترقب الاتحاديون على أحر من الجمر يوم الخميس المقبل، حيث تنعقد الجمعية العمومية العادية للنادي، ويتوقع ان تكون عاصفة، حيث يتم خلالها إعلان مديونيات النادي رسميا، على ان تتقدم إدارة الإنقاذ بملفها لخلافة إدارة محمد فايز.
كانت مصادر اتحادية كشفت ل كووورة أن إدارة اتحاد جدة ربطت بين رحيلها وبين استرداد ما دفعته للنادي خلال فترة وجودها، ويقدر ما بين 15 إلأى 19 مليون ريال، موضحا المصدر نفسه أن مماطلة الإدارة الحالية يأتي من بابا الضغط على الاتحاديين لتسليمهم هذا المبلغ.
من جانبه نفى المحامي عادل جمجوم نائب رئيس أتحاد جدة في تصريحات صحفية محلية أن تكون إدارتهم ربطت أو تضغط من اجل استرداد ما دفعته للنادي ، ومشدداً على أن هذا الكلام لا أساس له من الصحة، وبين جمجوم أيضا أنهم كإدارة ليسوا متمسكون بالبقاء، بل انهم مستعدون للرحيل، ولكن كان ينبغي على الذين عقدوا اجتماعات خارج النادي وناقشوا الديون وتعيين إدارة جديدة، كان ينبغي عليهم الجلوس مع إداراتهم والتحاور معهم وليس تهميشهم.