الرئيسية - رياضة - «النشامى» يترقبون بشغف مواجهة الأوروغواي

«النشامى» يترقبون بشغف مواجهة الأوروغواي

الساعة 02:38 مساءً

يتنفس الأردن سعادة وفخراً فيما يعيش اللحظات الأخيرة من استعداداته لمواجهة ذهاب الملحق العالمي المؤهل إلى مونديال البرازيل 2014، أمام الأوروغواي غداً (الأربعاء) على ملعب عمان الدولي.

وبداية من المواطن العادي وصولاً إلى عاهل البلاد الملك عبدالله الثاني يُظهر الأردنيون حماسة واهتماماً غير مسبوقين إزاء مباراتي الملحق، إذ يعتبرانهما خطوة أولى على طريق حجز مكانة في خريطة كرة القدم العالمية.



يدل على ذلك تجمع الآلاف من الجماهير الأردنية في صفوف طويلة خلال الأيام الماضية لشراء تذاكر مباراة الذهاب التي ستقام في عمان قبل أسبوع من لقاء الإياب على ملعب سينتيناريو العريق في مونتفيديو.

ويسود البلاد في الوقت الحالي شعور بالوطنية والوحدة كدليل على دعم منتخب النشامى، إذ أكد الملك عبدالله لدى مشاركته في الحملة الوطنية «تيليثون» لتوفير الدعم للفريق والتي أسهم فيها بنحو نصف مليون دولار: «بصرف النظر عن النتيجة، إنني فخور بالنشامى»، وجمعت الحملة نحو 2.7 مليون دولار.

وبعيداً عما قد يحدث في المواجهة يشعر الأردنيون بالإطراء لمجرد التأهل إلى الملحق العالمي للمرة الأولى في تاريخ البلاد ولاسيما في مواجهة منتخب الأوروغواي صاحب المركز السادس في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

وتعي صفوة عالم كرة القدم في البلاد الفوارق الكبيرة بين المنتخبين، لكنها تصر على أن المنتخب الأردني يملك حظوظاً للحصول على تذكرة التأهل إلى البرازيل.

ويقول المصري حسام حسن المدير الفني: «منتخب الأوروغواي لا يخيفنا، لأننا نؤمن بأنه لا يوجد مستحيل في كرة القدم. هناك أمثلة عديدة على مر التاريخ تثبت أنه لا بد من بذل العرق في المباريات مهما كانت الفوارق بين الفريقين المتجابهين».

وأدلى المدرب الشاب بهذه التصريحات بعد أول تدريب للفريق بعد عودته إلى الديار من قطر، إذ تغلب بهدف على زامبيا الأربعاء الماضي في آخر تجربة ودية قلب مباراة الغد.

وأكد حسن، الهداف الأول للمنتخب الوطني المصري عبر تاريخه، أن «الناس لهم الحق في الفخر بالفريق، وانتظار تأهله إلى المونديال. سنتحمل المسؤولية ونقوم بكل ما هو ممكن».

ووصفت الصحافة علاقة بعض اللاعبين بحسن بالمعقدة، الذي حل بدلاً من العراقي عدنان حمد وقاد الفريق إلى تجاوز الملحق الآسيوي على حساب أوزبكستان بركلات الترجيح وبلوغ الملحق العالمي للمرة الأولى.

وتوسط رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم الأمير علي بن الحسين لإنهاء أي توتر في العلاقة بين اللاعبين والمدرب، مؤكداً أن حسن «مدرب جيد، وصل في توقيت صعب».

وأضاف الأمير علي، الذي يتولى كذلك منصب نائب رئيس الفيفا، في إشارة إلى المدير الفني: «إنه يتمتع بالمسؤولية في ما يتعلق بالمسائل الخططية، علينا جميعاً دعم المدرب واللاعبين من أجل تحقيق هدفنا المشترك».

وأعرب الأمير علي عن ثقته في النشامى، مؤكداً أنهم لن يدخروا جهداً في مباراتيهم الأخيرتين في التصفيات. وقال: «إنه لفخر للأردنيين أن يتأهل منتخبنا إلى هذه المرحلة بالموارد المحدودة التي لدينا». لكن على حسام حسن قبلاً أن يقود فريقه في معركة ضارية، ويتجاوز عوائق عدة، بما فيها التعديلات التي أجراها في اللحظات الأخيرة على قائمته نتيجة الإصابات والإيقاف، فضلاً عن التزامات بعض اللاعبين مع أندية الخليج التي يلعبون لها. وسيغيب العديد من لاعبي الأردن عن مواجهة الأربعاء في مقدمهم الحارس الأساسي عامر شفيع للإيقاف.