الرئيسية - رياضة - ألكسيس سانشيز.. تألق يعادل 37 مليون يورو!

ألكسيس سانشيز.. تألق يعادل 37 مليون يورو!

الساعة 01:13 مساءً

عندما اشترى نادي برشلونة المهاجم التشيلي ألكسيس سانشيز من أودينيزي الإيطالي قبل نحو موسمين لقاء 37 مليون يورو تعالت أصوات داخل أسوار النادي «الكتالوني» وخارجه مستهجنة الصفقة وقيمتها الباهظة. لكن رئيس النادي الإيطالي كان أكثر حكمة وبعد نظر حين أطلق تصريحه الشهير: «يبدو الأمر مبالغاً فيه، لكن سترون أنه ليس باهظ الثمن».

وبعد نحو موسمين أكد اللاعب أن رئيسه السابق كان على صواب وأن من استهجن قدومه إلى «البرشا» لقاء تلك الصفقة كانوا مخطئين لأنه ببساطة أثبت أنه يساوي الثمن المدفوع وزيادة أيضاً! وبعد أداء شبه متواضع في الموسمين الأوليين أثار حوله عاصفة من الانتقادات مطالبة بوضعه في قائمة المغادرين في الانتقالات الصيفية (الماضية)، قلب اللاعب صاحب الـ24 عاماً كل التوقعات في بداية الموسم الجاري وقدم نفسه «ثالث الأثافي» في هجوم «البرشا» رفقة البرغوث الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار. ففي 14 مباراة خاضها حتى الآن مع الفريق الكتالوني أحرز سبعة أهداف وقدم أربع تمريرات حاسمة.



وفي مباراة الكلاسيكو أمام الريال قاد فريقه إلى الفوز على الريال بهدف خيالي متقن الصنعة قلما يفعله مهاجم إن لم يكن يحمل جينات أمريكا اللاتينية!

يمثل الهدف المودع بإتقان في مرمى الريال رداً على من طالبه بالرحيل. فقد كان خلال الصيف المنقضي على وشك الرحيل بل إنه جهز حقيبته لذلك بعد تصاعد الانتقادات ضده لأدائه المتواضع خلال الموسم الماضي ولرغبة البرشلونيين برؤية خط هجوم من الثلاثي بيدرو وميسي والقادم الجديد نيمار. لكن قوة قاهرة حرمت المهاجم الإسباني من البدء كعادته وأجبرته على ترك مكانه للمهاجم التشيلي الذي لم يتأخر في انتهاز الفرصة وتقديم نفسه أحد أفضل لاعبي «البلوغرانا» خلال الثلث الأول من الموسم الحالي بإحرازه سبعة أهداف في تسع مباريات بالليغا رفعته إلى المركز الرابع في قائمة أفضل هدافي الليغا وراء دييغو كوستا (أتلتيكو مدريد بـ13 هدفاً) ورونالدو (ريال مدريد بـ13 هدفاً) وميسي (برشلونة بـ8أهداف). وهو بذلك يقترب من رقمه المسجل الموسم الماضي حين سجل ثمانية أهداف في 29 مباراة بالليغا الإسبانية.

ويوعز الوريث الشرعي للمهاجم زامورانو بالمنتخب التشيلي (20 هدفاً في 62 مباراة دولية) بالتغير في أدائه قياساً إلى المواسم السابقة، إلى ما أسماه بـ«التعاطي الإيجابي مع الانتقادات» مؤكداً أن «الانتقادات الكثيرة التي تلقاها خلال الموسم الماضي خدمته وجعلت منه أكثر نضجاً».

كما أشار إلى أن الشيء الوحيد الذي تغير هذا الموسم هو تسجيله للأهداف بوتيرة أكبر. وأضاف: «أنا جاهز للمشاركة في جميع المباريات، ولا أشعر بأنني أساسي لوجود بيدرو وتيو. الانتقادات التي تلقيتها خدمتني وجعلت مني أكثر قوة ونضجاً. أنا في مكان لا أفكر في مغادرته حاليًا».

وتابع: «لطالما شعرت بأنني اللاعب نفسه، فطموحي دائماً كان تقديم أفضل ما لدي، وبفضل الله، أصبحت الأمور على ما يرام الآن. عقليتي لم تتغير، لكنني أصبحت أسجل أكثر، وهذا هو الشيء الوحيد الذي تغير».

وما حفز اللاعب على تغيير أدائه وجوده، كما يضيف، في صفوف فريق يعتمد على «المنافسة الشرسة» بين لاعبيه فلا مكان، بحسب قوله، إلا «للأكثر جهوزية» وهو «أمر إيجابي ويخدم الفريق» على حد تعبيره.

ويقول: «هذا شيء إيجابي للفريق ويزيد من حدة المنافسة بين اللاعبين. وخلال التدريبات نتدرب بحماسة وقوة، ولا يهمنا بعدها من يخوض أساسياً بقدر ما يهمنا أن يفوز الفريق ونخرج منتصرين».

ويتلاقى هذا التصريح مع تأكيد مماثل للمدرب جيراردو مارتينو مدرب البرشا الذي أضاف ممتدحاً الأداء المميز للمهاجم التشيلي: «إنه قادر على فعل أي شيء. تسجيل الأهداف وتقديم التمريرات الحاسمة. ولست متفاجئاً بتألقه ونجاحه الحالي».