شن ناشطون بمواقع التواصل هجوما عنيفا على قناة (العربية) السعودية، بسبب تغطيتها للأحداث في فلسطين بأسلوب خبيث تحريضي ضد الفلسطينيين وكأنها قناة صهيونية.
وفي تطبيق لسياسات ورؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، تتابع قناة (العربية) أحداث فلسطين وكأنها حدث عادي، ولا تفرد له مساحة من الوقت والتغطية مثلما أفردت للصاروخ الصيني على سبيل المثال.
ومعروف أن العلاقة توطدت بشكل كبير مؤخرا بين محمد بن سلمان، ونتياهو كما زار ولي العهد تل أبيب سرا قبل فترة بحسب تقارير أجنبية.
هذا وبدلا من أن تطلق القناة السعودية على الاحتلال الغاشم اسم (جيش الاحتلال) تطلق عليه (الجيش الإسرائيلي) بدلا من قوات الاحتلال، والقتلى الفلسطينيين بدلا من الشهداء الفلسطينيين.
فيما أشار البعض إلى أن من يتابع طريقة سرد الأخبار في القناة يعتقد أنها قناة تابعة للاحتلال الصهيوني وليست تابعة للسعودية.
وفي هذا السياق كتب الدكتور عبدالله
الشايجي:(نشكر تغطية قناة الجزيرة المفتوحة لحرب الصهاينة الوحشي ضد المعتكفين في المسجد الأقصى منذ أيام، مقارنة اتابع العربية أن تعرف أكثر وابنتها الحدث بعد نصف ساعة من النشرة تغطية دقيقة عن إجرام الصهاينة)
وتابع مهاجما القناة السعودية التي تدار من قبل الديوان الملكي:(أحد يبلغ العربية عن المجزرة على الهواء مباشرة-وإصابة المئات! للمصداقية ثمن)
بينما كتب الداعية السعودي الدكتور سعيد بن ناصر الغامدي:(كنا نعد الصمت عما يحدث في #فلسطين خيانة. أما اليوم فإن قناة العربية والإخبارية والذباب السلماني تجاوزوا الصمت الى تأييد المحتل المعتدي..بأساليب ملتوية أو صريحة فماذا نسمي ذلك؟)
ويشار إلى أنه في أكتوبر الماضي انبرت قناة “العربية” السعودية، في تبرير هجوم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على الإسلام. بالقول إنه يحاول حماية المسلمين من التطرف، موجهةً أصابع الاتهام للرئيس التركي رجب طيب أردوغان بـ “استغلال الجدل للهجوم على عدوه الأبرز حالياً”.
وفي تقرير للقناة السعودية، رصدته “وطن“ وقتها جاء فيه: “دائما هناك عبارة تثير الجدل في فرنسا: إسلام فرنسا. الفرنسيون يقصدون بها تجنيب مسلمي فرنسا التأثيرات الخارجية عبر التمويل وبعض التيارات المتطرفة. وهي تقول أنه يوجد إسلام واحد ولا يمكن تصيل إسلام على قياس أي بلد”.
وسعت القناة السعودية جاهدة لتبرير تصريحات ماكرون التي
لاقت رفضاً عربياً وإسلامياً. معتبرة أن أردوغان يحاول استغلال الفرصة واحراج غريمه ماكرون، متجاهلة جميع الرافضين لتصريحات الرئيس الفرنسي.
رواد مواقع التواصل الاجتماعي هاجموا القناة السعودية، واعتبروا التقرير محاولة للإساءة لخصم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان. وتشويه لصورة الإسلام، دون أي اعتبار لخطورة التصريحات التي أطلقها ماكرون.
هذا وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحرك حماس في بيان لها مساء اليوم، الثلاثاء، عن توجيه ضربة صاروخية عنيفة لمدينة تل أبيب، ردا على العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، فيما اعلنت وسائل اعلام عبرية مقتل واصابة مستوطنين جراء القصف.
وقالت كتائب القسام في بيان مقتضب رصدته (وطن): (الآن وتنفيذا لوعدنا كتائب القسام توجه ضربة صاروخية هي الأكبر الى تل أبيب وضواحيها بـ130 صاروخا ردا على استهداف العدو للأبراج المدنية).
وتحدثت وسائل اعلام عبرية عن اصابة اسرائيلي بجروح خطيرة في القصف الذي استهدف تل ابيب .
وأظهرت لقطات مصور اشتعال النار في حافلة اسرائيلية سقط عليها احد صواريخ المقاومة التي ضرب تل أبيب.
وكان أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام، توعد في وقت سابق اليوم بأن تل أبيب ستكون على موعد مع ضربة صاروخية قاسية إذا قصفت إسرائيل الأبراج المدنية في قطاع غزة.
وأضاف أبو عبيدة: (إذا تمادى العدو وقصف الأبراج المدنية فإن تل أبيب ستكون على موعد مع ضربة صاروخية قاسية تفوق ما حصل في عسقلان.)
وتواصل المقاومة الفلسطينية إطلاق الصواريخ من قطاع غزة على المدن والبلدات الإسرائيلية، ردا على استمرار قصف غزة الذي أدى الى مقتل عدد من الفلسطينيين بينهم نساء وأطفال.
وقالت وزارة الصحة في غزة، وفي آخر تحديث عند الساعة 5:25 مساء، إنه تم تسجيل 28 شهيدا بينهم 10 أطفال، بالإضافة إلى إصابة 152 مواطنين بجروح مختلفة.
هذا ارتفع عدد الشهداء الذين سقطوا في القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع إلى 30 شهيداً بعد استشهاد شابين في دير البلح وسط قطاع غزة، بينما كثفت إسرائيل هجماتها، واستهدفت مواقع جديدة في القطاع.