أعلن الداعية الكويتي البارز الدكتور طارق السويدانأنه تم في الساعة الأولى من انطلاق حملة في الكويت لجمع التبرعات للشعب الفلسطيني، الإلتزام بإعادة بناء 7 أبراج في غزة من الأبراج التي دمرها الاحتلال خلال العدوان الأخير.
وأطلقت جمعيات مختلفة في الكويت بالتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية والتنمية المجتمعية ووزارة الخارجية، حملة شعبية لجمع ١٠٠ مليون دولار لنصرة فلسطين، تحت عنوان (فزعة للأقصى).
وذكرت صحيفة “القبس” الكويتية، أنّه في الساعات الأربع الأولى لانطلاق الحملة اليوم الجمعة، تمّ جمع 1.5 مليون دينار .
وتستمر حملة التبرعات حتى 18 يونيو المقبل. بحسب مسؤولي وزارة الشؤون
وذكروا أن الهدف من الحملة الإغاثية، هو جمع أكبر مبلغ من التبرعات لصرفه بالشكل الصحيح العاجل لإنقاذ الفلسطينيين المستضعفين في غزة والقدس.
وعن مصارف الحملة، أكدوا أن من المقرر أن تكون على 3 أشكال (دواء، غذاء، إيواء)، حيث سيكون التركيز على إيواء المشردين جراء القصف الغاشم على غزة حيث بلغ إجمالي عددهم حتى الآن أكثر من 38 ألف فلسطيني في 48 مدرسة.
من جهته، أكد رئيس مجلس ادارة جمعية الهلال الاحمر الكويتي الدكتور هلال الساير، إن عطاء الكويت مستمر عبر الجمعية لتقديم كل الاحتياجات الاغاثية للاشقاء في غزة بعد اعتداءات الاحتلال الصهيوني على القطاع، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الكويتية
وقال الساير، اليوم الجمعة، إن قطاع غزة من أولويات جمعية الهلال الأحمر الكويتي التي تسعى إلى توفير كل المتطلبات الإغاثية العاجلة له مناشداً أهل الخير في الكويت أفراداً ومؤسسات وتجاراً دعم الشعب الفلسطيني في غزة من خلال التبرع لحملة (معك يا فلسطين).
واضاف أنه منذ العدوان الغاشم على قطاع غزة أخذت الجمعية على عاتقها تخفيف المعاناة عن المنكوبين في قطاع غزة ودعمهم من خلال توزيع السلات الغذائية والتبرع بسيارتي اسعاف للهلال الاحمر الفلسطيني.
وذكر أن فريقاً ميدانياً من الجمعية سيتوجه بعد غد الأحد عبر طائرة إغاثة محملة بالادوية والمستلزمات الصحية الى قطاع غزة بالتنسيق والتعاون مع الهلال الاحمر المصري لتوزيع المساعدات الاغاثية لاهالي القطاع والوقوف على احتياجاتهم.
وقال الساير ان المساعدات تهدف الى تأمين احتياجات المستشفيات في غزة لعلاج الجرحى في اطار العمل الانساني الذي تنتهجه جمعية الهلال الاحمر الكويتي في اغاثة الشعوب المنكوبة في مختلف دول العالم.
واشار الى ان الجمعية فتحت باب التبرع عبر موقعها الالكتروني او من خلال زيارة مقرها للتبرع عبر الـ (كي نت)، موضحاً ان قطاع غزة يحتاج إلى تدخل إغاثي عاجل لتقديم كل أنواع الإغاثة الصحية والطبية للمرضى والمصابين والأطفال المهددين بإعاقات جسمانية جراء الاعتداءات الغاشمة.
وأعربت وزارة الخارجية الكويتية في بيان لها، اليوم الجمعة، عن ترحيب دولة الكويت بالاتفاق الذي تم التوصل إليه لوقف إطلاق النار في غزة.
وأشادت الوزارة بالجهود العربية والدولية المتواصلة التي قادت إلى التوصل إلى هذا الاتفاق، مستذكرة بالتقدير في هذا الصدد جهود جمهورية مصر، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الكويتية.
وأكدت أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه يعد خطوة في طريق حقن دماء الأشقاء الفلسطينيين، وإنهاء العنف الذي تتحمل مسؤوليته سلطات الاحتلال.
لكنها قالت إن تحقيق سلام واستقرار دائمين في المنطقة، يتطلب تضافر الجهود الدولية لاستئناف عملية السلام في الشرق
الأوسط، وضمان التزام سلطات الاحتلال بها وصولاً إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
ومع حلول الساعة الثانية بعد منتصف ليل الخميس/ الجمعة، دخل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية برعاية مصرية، حيز التنفيذ.
وبلغ عدد ضحايا العدوان الاسرائيلي على غزة 232 شهيدا، بينهم 65 طفلا و39 سيدة و17 مسنا، بجانب نحو 1900 جريح، بحسب وزارة الصحة في القطاع، فيما تُقدّر ان تكون كلفة إعادة الإعمار هذه المرة أعلى مما كانت عليه عام 2014، وقد إلى ثمانية مليارات دولار.
