نشر الأكاديمي الإماراتي المعروف الدكتور عبدالخالق عبدالله، مستشار ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، صور الشيخة لطيفة الحديثة المنتشرة بالإضافة لصورة جديدة على الكورنيش، ما أثار الجدل حول هدف محمد بن راشد والد لطيفة من وراء الترويج لهذه الصور.
وفي تغريدة له عبر حسابه بتويتر ووفق ما رصدت وطن نشر مستشار ابن زايد المثير للجدل بشكل دائم، صور الشيخة لطيفة المنتشرة ومنها صورة جديدة أظهرتها على الكورنيش بدبي.
وعلق بقوله:أهلا بهذه الإطلالة المشرقة.
ودفع ترويج الأكاديمي الإماراتي لهذه الصور التي يتم تداولها منذ الأمس للشيخة لطيفة، رفقة ضابطتين سابقتين بسلاح الجو البريطاني، إلى تساؤل النشطاء عن هدف والدها الشيخ محمد بن راشد من وراء هذه الخطوة.
واشار البعض إلى أنها ربما تكون رد غير مباشر من قبل محمد بن راشد، على اتهامات منظمات حقوقية له بوضع ابنته تحت الإقامة الجبرية وتعذيبها، ليوهم الرأي العام بأن لطيفة تحيا حياة طبيعية.
وبتتبع الصورة التي انتشرت مؤخرا للشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، وأثارت الجدل حول وضعها الغامض في دبي اتضح أن من نشرها هي عضوة سابقة في سلاح البحرية البريطاني تدعى (سيونيد تايلر) عبر حسابها على انستجرام.
ليتضح أن السيدتين اللتين ظهرتا رفقة الشيخة لطيفة في مول بدبي ضابطتان سابقتان بسلاح البحرية البريطانية.
وتظهرهن الصورة جالسات بمقهى في أحد المراكز التجارية في دبي. وتأتي الصورة في ظل ضغوط دولية، وبالأخص بريطانية للكشف عن مصير الأميرة التي حاولت الهرب من معية والدها مرارا.
ونشرت عن طريق أصدقاء لها تسجيلات مسربة من محبسها تدعي فيها احتجازها على غير إرادتها.
اللافت أن الصورة نشرت في البداية على حساب مفتوح، لم ينشر سوى تلك الصورة فقط قبل أن يتم إغلاق الحساب ويتحول إلى حساب مغلق مسموح برؤية منشوراته للأصدقاء فقط.
وذلك بعد انتشار صورة لطيفة ووصولها بالفعل إلى وسائل الإعلام الدولية والسوشال ميديا.
وتشير صحيفة (الغارديان) البريطانية في هذا السياق إلى أن منشورات “انستغرام” لا تتضمن بيانات وصفية، مثل تاريخ ووقت التقاط الصورة.
لكن هناك سينما في الخلفية، عليها إعلان فيلم “Demon Slayer: Mugen Train”، الذي صدر في الإمارات في 13 أيار/مايو الحالي.
فيما قالت الإذاعة البريطانية نقلاً عن أصدقاء الشيخة لطيفة إنها صورة حقيقية. ما يجعلها أول ظهور علني للأميرة التي أثارت تعاطف الكثيرين، وأشعلت الغضب ضد والدها.
اللافت كما تلاحظ الغارديان أيضا أن الصورة نشرت في البداية على حساب مفتوح، لم ينشر سوى تلك الصورة فقط قبل أن يتم إغلاق الحساب ويتحول إلى حساب مغلق مسموح برؤية منشوراته للأصدقاء فقط.
وذلك بعد انتشار صورة لطيفة ووصولها بالفعل إلى وسائل الإعلام الدولية والسوشال ميديا.
ويشار إلى أن الشيخة لطيفة البالغة من العمر 35 عاماً، حاولت الفرار من دبي في أوائل عام 2018، متهمة والدها محمد بن راشد، بتعريضها للتعذيب والانتهاكات لسنوات عديدة.
غادرت لطيفة إلى عمان بالسيارة، ثم استخدمت “jet ski” لتلتحق بيخت أبحر بها عبر المحيط الهندي إلى ولاية غوا الهندية.
لكنها أعيدت قسراً إلى الإمارات بعد ثمانية أيام من هروبها، عندما اعترض ما لا يقل عن ثمانية هنود و10 من أفراد القوات الخاصة الإماراتية اليخت قبالة سواحل الهند باستخدام زوارق سريعة وطائرة هليكوبتر.
فيما قالت الإذاعة البريطانية نقلاً عن أصدقاء لطيفة إنها صورة حقيقية. ما يجعلها أول ظهور علني للأميرة التي أثارت تعاطف الكثيرين، وأشعلت الغضب ضد والدها.
ويُعتقد أن الأميرة احتُجزت رغماً عنها منذ ذلك الحين بأمر من محمد بن راشد، الذي وصف إعادة نجلته واعتراض اليخت بأنها كانت “مهمة انقاذ”، رافضاً الاتهامات التي أثيرت حول وجود انتهاكات بحق اثنين من أبنائه البالغ عددهم 25 ابنة وابن.
وتعرضت الإمارات لضغوط كبيرة للكشف عن مصير الشيخة لطيفة، إذ قالت الأمم المتحدة الشهر الماضي إن الإمارات أخفقت في تقديم دليل دامغ على أن لطيفة ما زالت على قيد الحياة.
كذلك طالبت الحكومة البريطانية الإمارات بإيضاح تفاصيل حول احتجاز لطيفة.
ولم تظهر الشيخة منذ منتصف شباط/ فبراير الماضي، عندما سجلت مقاطع فيديو تمت مشاركتها مع وسائل الإعلام قالت فيها إنها محتجزة كرهينة وتخشى على حياتها.
وقالت رادها ستيرلنغ، مؤسسة مجموعة “محتجزين في دبي” لصحيفة الغادريان: “يشير هذا إلى أن الإمارات ربما تنوي السماح للطيفة بالعودة إلى الحياة العامة كما ورد في بيانها الأخير”.
وأضافت: “الإمارات رفضت طلبات وسائل الإعلام المباشرة وتجاهلت إلى حد كبير مناشدات الأمم المتحدة. يرى آل مكتوم (العائلة الحاكمة في دبي) أن العديد من الأشخاص الذين يطالبون بالإفراج عن لطيفة هم اصحاب مصالح ذاتية وفي بعض الحالات، مجرمون مدانون فعلياً. ولن يرسلوا لطيفة إلى أيدي أولئك الذين قد يستخدمونها ويتلاعبون بها، ولا يريدون رؤيتها في قاعة محكمة بريطانية المحيطة كشاهدة مع الأميرة هيا”.
وفرت الأميرة الأردنية هيا، زوجة محمد بن راشد، دبي متوجهة إلى لندن مع طفليهما في عام 019 ، لطلب الطلاق.
وقضت المحكمة العليا في المملكة المتحدة في عام 2020 بأن الشيخ حاول اختطاف الأطفال.
في حكمها في قضية الأميرة هيا، وجدت المحكمة أيضًا أن ابنة أخرى من بنات الشيخ محمد، وهي الشيخة شمسة (شقيقة الشيخة لطيفة)، اختطفت من قبل موظفين تابعين لبن راشد من شوارع كامبريدج في عام 2000.
ولا يُعرف عن شمسة التي تبلغ من العمر الآن 39 عاماً أية أخبار منذ اختطافها وحتى الآن.