�نت إبنة رئيس حكومة الوفاق الوطني هجوم حاد على تجمع الإصلاح على خلفية مساعيه للسيطرة واحتكار الوظيفة العامة وتمكين اتباعه منها دون غيرهم.
وقالت الأكاديمية وسام محمد باسندوة في مقال نشر اليوم بعنوان" اليمن من المحسوبية إلى المحزوبية"، أن فرصة الحصول على الوظيفة العامة في اليمن حاليا صارت مقتصرة على الموثوق بولائهم وبرائهم من أهل الثقة والحظوة.حد تعبيرها.
وأشارت في سيق المقال إلى أن الحركة التظاهرية التى اتجهت مباشرة إلى مؤسسات الدولة كانت تضم معسكرين، أحدهما مخلص حقيقى لديه رغبة بالفعل للتطهير الذى ينشده الجميع لتحل محله الأسس السليمة فى التعيين وفق الكفاءة- ومعسكر آخر كل همه التخلص من كل ما هو منسوب للرئيس السابق.
وأكدت أن كل أهداف حزب الإصلاح تلخصت فى الخلاص من سطوة الحرس القديم ليخلو لهم وجه مؤسسات الدولة ويرثوها هم ورجالاتهم فيقومون بعملية إحلال لقياداتهم غير الكفئة فيعيثوا فسادا فيها أكثر منذي قبل.
وقالت إبنة باسندوة أن الإصلاح ينظر إلى الفساد باعتباره حلال عليهم حرام على غيرهم، وأردفت :" كيف لا وهم يعتقدون أنهم الورثة الشرعيون إن لم يكونوا يرون فى أنفسهم الملاك الأصليين لهذه البلاد".
وانتقدت اعتماد المحاصصة الحزبية في توزيع المناصب الحكومية بدأ من تشكيل الحكومة ومرورا بالوظائف العامة الدنيا على مستوى مؤسسات وهيئات الدولة.
وتسائلة الأكاديمية وسام عن عدم تشكيل حكومة كفاءات وتكنوقراط مؤكدة أن البلد لا يحتاج في هذه المرحلة بالذات أكثر من حكومة كفاءات وطنية.
وذكرت ان التقاسم الحزبي للوظيفة العامة بعد تشكيل حكومة محاصصة صار هو التوجه المعتمد فى كل تعيين فى كل قطاع ودائرة، فى كل مدرسة وجامعة وسفارة ومستشفى.
وأضافت :" وجدنا تغولا فى توزيع المناصب بنفس المعيار بالتراضى والاتفاق بين الأحزاب حينا وفى أحيان أخرى، يتقدم الحزب ذو الذراع الطولى واللسان الأسلط وهكذا وخالص تحياتنا وأشواقنا لمعيار الكفاءة.في اشارة منها الى حزب الإصلاح.
وهاجمت ابنة رئيس الحكومة، بقوة، من اعلنوا الحرب ضد محافظ محافظة تعز شوقي أحمد هائل على خلفية الاجراءات الادارية التي اتخذها، في إطار إخضاع الوظيفة العامة لمعيار الكفائة والنزاهة والاستحقاق، وفي الوقت عينه أشادت بكل الخطوات التي اتخذها.
وأشارة باسندوة، إلى أن محافظ تعز حين حاول التصدي للمحاصصة والتقاسم الحزبي للوظيفة العامة من خلال اتباع المعايير السليمة للتوظيف بعقد امتحانات نزيهة وتوفير فرص متساوية لتقدم الجميع؛ " قوبل بالويل والثبور وهب أنصار الرجعية بكل قوة للتصدى له".
واختتمت مقالها بالإشارة إلى مشكلة كبيرة اليوم يعانيها المواطن اليمني البسيط، موضحة أن هذه المشكلة تتمثل في أن المواطن حتى بعد أن يبيع كل ما يملك، لم يعد الأمر ليجدى نفعا، في حصوله على وظيفة، ولو أقسم على الولاء والطاعة وأن يكون عينا وأذنا.
وتابعت وسام باسندوة :" لا مجال الآن إلا لمن ثبت ولاءه من قبل، مضيفة :" إنه زمن الانتماء الحزبى الذى أغلقوا أبوابه اليوم ومن راحت عليه خلاص، فاته القطار".