كتابات
د/ محمد الحميدي
عندما طُلب مني المشاركة فيما سُمي بالحوار الوطني الشامل في صنعاء عام 2013م قلت عنه بأنه سيكون حوار طرشان لأن أبسط مقومات الحوار الحقيقي لم تكن متوفرة ولاسيما توفر مقومات حل القضية الجنوبية وبالفعل كان مجرد حوار طرشان .
اليوم نقول أن أية دعوات للحوار أو للمفاوضات في اليمن الجنوبي غير متوفرة مطلقاً وهي مجرد دعوات عبثية وللاستهلاك الاعلامي فقط .
فالأطراف المطلوب منها أن تتحاور أو تتفاوض قرارها ليس بيدها وإنما بيد أسيادها في الرياض وأبوظبي فهذه الأطراف هي مجرد أمراء حرب وقيادات مليشياوية وليست حتى مشروع قيادات دولة فإذا طلب منها أسيادها أن تتقاتل فهي تنفذ ذلك دون قيد أو شرط وإذا طُلب منها التوقف عن القتال كما هو حالها اليوم في الخط الفاصل بينها في شقرة بمحافظة أبين فهي تنفذ ذلك فإنها مجرد اداة بيد المحتلين .
أعزائي القراء هل وصل إلى مسامعكم أو قرأتم في كتب التاريخ أن عملاء الاحتلال أو قيادات مليشاوية في أي بلد من بلدان العالم صنعت ذات يوم مجداً عظيماً وهذا هو حال من يدعون اليوم أنهم قيادات في الجنوب ؟؟؟؟؟؟ .
د. محمد الحميدي
رئيس مركز عدن للبحوث والدراسات الاستراتيجية