كشف مصدر خاص عن قيام السعودية بتجنيد المئات من اليمنيين بعد أن استغنت عن الآلاف منهم في الحدود مع اليمن، في وقت سابق.
ونقلت قناة "بلقيس" عن المصدر قوله إن السعودية مارست انتهاكات بحق المجنّدين السابقين، وأوقفت رواتبهم لفترات تصل إلى تسعة أشهر، ما اضطر الكثير منهم إلى المغادرة، مشيرا إلى أن هناك العشرات من الجنود لا يزالون محتجزين في السجون منذ سنوات، وقد تغيّرت ملامحهم.
ولفت المصدر، بأن هناك في الحد الجنوبي بجبهة باقم/ صعدة، يتواجد المئات من الجنود اليمنيين في قتال مليشيا الحوثي، وسقط المئات من الشهداء والجرحى.
وتابع: "كنّا في محور علب، بقيادة ياسر مجلي قائد اللواء ٦٣، واللواء التاسع مشاة، واللواء الخامس، ولواء أمن صعدة، وجميعها مسيطرة على بداية منفذ علب الرسمي، الحدودي بين اليمن والسعودية، حتى منطقة آل صبحان، والخط الاسفلتي، المتجّه إلى مديرية باقم.
وتابع: "بالنسبة لتواجد الضباط والجنود السعوديين ومواقعهم فهي محدودة ومحصورة في أماكن ومؤخرات الجبهات، وفي رؤوس الجبال، وإذا لزم الأمر يقومون بتحديد مواقع العدو بسبب ما يملكون من أحدث الأسلحة، والكاميرات الحرارية والمعدات العسكرية".
وأشار: "إذا هجم الحوثي فنحن من نقوم بصدّه، ومقابرنا في ظهران الجنوب على مد البصر، ويتم دفن الشهداء اليمنيين بدون وضع أي معلَم، ولا تستطيع بعد ذلك تحدد الشخص، ولا مكانه".
سجون سِرية للجنود
وبخصوص السجون لعدد من الجنود، أشار بقوله: "هناك هناجر كبيرة مبنية بلك، ومسقوفة حديد، فيها عشرات الأفراد مساجين، ناس بحجة كتابة منشور مخالف، فالبعض منهم اتهموا بالتعدّي على النظام، طالبوا بحقوقهم، وآخرين وشو بهم بارتباطهم بجماعة الحوثي، وبعض هؤلاء من خيرة المقاتلين، كما أن أحد المتواجدين في الزنزانة من الجرحى المبتورين القدم".
داخل السعودية
وأضاف أن "هناك تغيرات جديدة في المعسكرات على الحدود مع السعودية، منذ نهاية ٢٠٢٠، حيث أعادوا عددا محدودا من الجنود اليمنيين على حدودها، يتم تأهيلهم وتدريبهم، ويكونوا حرس حدود للسعودية داخل الأراضي اليمنية، وهذا ما يتم العمل به حاليا".
وأشار إلى أنه وحتى يكتمل العدد، "يجري تواصل مع جنود سابقين من تعز، ومن محافظات أخرى بالعودة إلى الحدود، وهناك وعود بصرف مستحقاتهم التي لم تصرف قبل سنة مع زيادة شهرين، شهر من السنة السابقة سيتم صرفها".
وأضاف أن "الاستقبال في منطقة الوديعة، يُستقبل المقاتلون من الذين سيلتحقون بحماية السعودية في الحدود الجنوبية".