كشف مصدر خاص في مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا بصنعاء لموقع "هنا عدن"، عن وجود خلافات بين ادارة المستشفى وبين رائد الشاعر على خلفية نهب إيرادات مستشفى جامعة العلوم .
وافاد المصدر أن تحقيقات داخلية تجرى بسبب تورط بعض القيادات الإدارية في نهب إيرادات المستشفى بالتنسيق مع رائد الشاعر ممثل الحارس القضائي وتوريد المبالغ المنهوبة إلى حسابه الخاص في شركة أرض السعيدة وحسابات أخرى .
واوضح المصدر أن المدعو رائد الشاعر يبرر سحبه للمبالغ المالية بأنه يودعها في حساب الحارس القضائي والذي فرض عليه مبلغ مالي كبير مقابل ابقائه عاملا على رأس هذه الشركات ..
وأشار المصدر أن الشاعر وظف عصابة مشهود لها بالنهب والبلطجة ومعظمهم ينتمون إلى النظام السابق وحول مكاتب المستشفى ومجلس إدارة المستشفى والجامعة إلى دواوين للشيشة والتخزين مما شوه صورة المؤسسة الصحية والتعليمية الرائدة وجعل معظم أجهزة المستشفى معطلة ومتوقفة عن العمل وافرغ صناديق وحسابات المستشفى والجامعة من السيولة والتي وردها إلى حسابه الخاص بمسميات مختلفة ..
واكد المصدر إن كل هذه التصرفات والعبث تتم تحت مظلة المحكمة الجزائية المتخصصة وما تسمى بالحراسة القضائية ..
وناشد المصدر القيادات المجتمعية وعقلاء البلاد التدخل لإنقاذ المستشفى والجامعة من الإنهيار بسبب عبث الشاعر وزبانيته.
ومنذ منتصف يناير من العام الماضي، استولت ميليشيا الحوثي الإرهابية بقوة السلاح على مستشفى وجامعة العلوم والتكنولوجيا بصنعاء كبرى المؤسسات الأهلية في اليمن، واتخذت من حيلة مايسمى "الحارس القضائي" غطاء لعملية السطو غير المشروعة على المستشفى والجامعة والعشرات من المؤسسات الأهلية والقطاع الخاص وممتلكات المعارضين.
والجدير بالذكر ان ميليشيا الحوثي صعدت في العاصمة صنعاء خلال العامين الماضيين، من تضييقها على الاقتصاد الوطني، تحت مبررات عديدة، وبات القطاع الخاص يلفظ أنفاسه، في حين أعلنت عشرات الشركات والمؤسسات الخاصة إفلاسها التام نتيجة ممارسات وتعسفات ميليشيا الحوثي.
وتحدثت تقارير اقتصادية في وقت سابق، أن 60% من شركات ومؤسسات ومنشآت القطاع الخاص غادرت خارج البلد، بسبب التضييق والابتزاز المُمارس ضد رؤوس الأموال في الداخل اليمني من قبل ميليشيا الحوثي.
وتستغل المليشيات الحوثية، القضاء، لتشريع عمليات الاستيلاء والبسط على أموال المواطنين والمؤسسات الخاصة والعامة، من خلال استحداث منصب "الحارس القضائي" وتُنصب فيه شخصيات من عناصرها ليقوموا بمهمة الاستيلاء على ممتلكات ومنازل المواطنين المناوئين للمليشيات، ومن تريد الجماعة نهب أملاكهم وأموالهم.