الرئيسية - عربي ودولي - الخارجية الأميركية للجزيرة: ما زلنا نشعر بالقلق من الإجراءات التي أعلنها الرئيس التونسي أخيرا

الخارجية الأميركية للجزيرة: ما زلنا نشعر بالقلق من الإجراءات التي أعلنها الرئيس التونسي أخيرا

الساعة 03:36 صباحاً (هنا عدن / متابعات )

أكدت الخارجية الأميركية للجزيرة أن واشنطن لا تزال تشعر بالقلق من الإجراءات الاستثنائية التي أعلنها الرئيس قيس سعيّد في 22 سبتمبر/أيلول.

وقالت -في رد على سؤال للجزيرة- إنه من المهم أن تكون عملية الإصلاح التي يقوم بها الرئيس قيس سعيد شفافة وشاملة، مضيفة أن الإصلاحات يجب أن تشمل المجتمع المدني والأصوات السياسية المتنوعة.



وأضافت الخارجية الأميركية أن تعيين رئيسة الوزراء نجلاء بودن خطوة أولى نحو تشكيل حكومة تلبي احتياجات تونس.

وأكدت مشاركة الولايات المتحدة الشعب التونسي هدفه المتمثل في إقامة حكومة ديمقراطية.

والأربعاء، كلف الرئيس التونسي امرأة غير معروفة في المشهد السياسي هي نجلاء بودن (63 سنة) بتشكيل حكومة جديدة في أقرب الآجال، ويفترض أن تتشكل الحكومة ضمن الإجراءات الاستثنائية التي يسير بها الرئيس البلاد منذ شهرين، وليس ضمن الدستور الذي قام بتعليق معظم أبوابه، بعدما جمد أعمال البرلمان في 25 يوليو/تموز الماضي.

النهضة تحذر

وكانت حركة النهضة حذرت الرئيس قيس سعيّد من أن استمراره في العمل خارج الدستور سيفاقم أزمات البلاد.

ففي بيان نشرته الخميس، استنكرت النهضة (53 نائبا من مجموع 217 نائبا في البرلمان) مواصلة سعيّد الانفراد بالسلطة والإمعان في العمل خارج الدستور، وفق وصفها.

وحذرت من أن تكليف رئيس حكومة من دون التقيد بالإجراءات الدستورية، وعلى أساس أمر رئاسي؛ قرار غير دستوري يعمق الأزمات الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.

وطالبت النهضة باستئناف المسار الديمقراطي من خلال التراجع عن الأمر الرئاسي 117، وعبر إكساء الحكومة المقبلة الشرعية الدستورية بعرضها على البرلمان لنيل ثقته، كما ينص عليه الدستور في كل الحالات، وفق ما ورد في نص البيان.

ودعت إلى إنهاء الحالة الاستثنائية ورفع الإجراءات التعسفية في الإقامة الجبرية والمنع من السفر من دون إذن قضائي، الذي طال عددا من المواطنين والنواب ورجال الأعمال وعددا من المسؤولين السابقين.

مواقف حزبية منددة

كما دعت الحركة كافة الأطراف الرافضة لقرارات الرئيس التونسي إلى تنسيق الجهود في التصدي السلمي والمدني للإجراءات الاستثنائية التي تنذر بإنهاء المسار الديمقراطي، وفق تعبيرها.

وفي حين تتوالى المواقف الحزبية المنددة باستحواذ سعيّد على كل السلطات، ورفضه الحوار مع القوى السياسية والمنظمات الاجتماعية، أعلن النائب في "الكتلة الوطنية" بالبرلمان التونسي العياشي زمال أن 90 نائبا أمضوا على بيان يدعو النواب إلى استئناف أعمالهم بحلول اليوم الجمعة.