�ان الاتحاد الدولي للصحفيين [أمس] الاثنين، إقدام السلطات الأمنية في مدينة عدن، على مداهمة وإغلاق مقر إذاعتي "عدنية FM" و"بندر عدن"، واعتقال مديرهما الصحفي رأفت رشاد.
وطالب الاتحاد قوات الحزام الامني بالتراجع عن الإجراءات ضد الإذاعتين والافراج الفوري عن مديرهما.
وذكر الاتحاد في بيان بأن عناصر أمنية داهمت الإذاعتين، وأوقفتهما عن العمل يوم 27 أيلول/سبتمر 2021 في مدينة المنصورة، كما أعتقلت الصحفي رأفت رشاد في اليوم التالي، عندما ذهب إلى مقر الحزام الامني بمنطقة المنصورة لمعرفة أسباب إغلاق المحطتين.
وأشار إلى أن "قوات الحزام الأمني المدعومة إماراتيًا، تسيطر على مدينة عدن وتعمل بشكل مستقل عن الحكومة اليمنية. ولا يزال مكان اعتقال الصحفي غير معروف".
وكانت نقابة الصحفيين اليمنيين، دانت هذه الواقعة التعسفية، وحملت قوات الحزام الأمني كامل المسؤولية عنها وعن سلامة الصحفي رأفت رشاد، وطالبت بعدم التضييق على وسائل الإعلام وعدم الزج بها في الصراعات السياسية.
وقال أنتوني بيلانجي، أمين عام الاتحاد الدولي: "نضم صوتنا لصوت نقابة الصحفيين اليمنيين في إدانة مداهمة مقر إذاعتي "عدنية FM" و"بندر عدن" وتعليقهما عن العمل، وندعو السطات المسؤولة للتراجع عن وقفهما وإطلاق سراح الصحفي رأفت رشاد، فورًا."
وأظهر تقرير لنقابة الصحفيين اليمنيين في شهر يوليو/تموز 2021 أن الحريات الإعلامية في اليمن، تعرضت منذ بداية الحرب لأكثر من 1400 انتهاك بينها 38 حالة قتل طالت صحفيين ومصورين وعاملين إعلاميين.
وأضحى اليمن منذ اندلاع الحرب الأهلية عام 2015 من أخطر الأماكن على حياة الصحفيين وسلامتهم، ناهيك عن حالة الإفلات من العقاب المستشرية في الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين.