أكدت الناشطة الحائزة على جائزة 'نوبل' للسلام، توكل كرمان، أنها ستعمل كل ما بوسعها من أجل بناء سلام مستدام في اليمن، وتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة.
وأضافت كرمان، في كلمة لها بجامعة 'شيكاغو' الأمريكية، أن خطوات السلام الدائم لإنهاء الحرب المستمرة لسبع سنوات تبدأ بإيقاف الحرب، ورفع الحصار، والانسحاب السعودي - الإماراتي من اليمن، وكف يد طهران عن تزويد الحوثيين بالسلاح.
ولفتت إلى أنه يجب استئناف العملية السياسية من حيث توقفت بالانقلاب الحوثي، واندلاع الحرب في سبتمبر ألفين وأربعة عشر، قبل تشكيل لجنة عسكرية برعاية أممية لسحب السلاح من جميع المليشيات.
وأوضحت أن أحد الوجوه السيّئة للصراع في اليمن هو تزييف الحقائق، وتقديمها بصورة مبتورة، مؤكدة أن اليمنيين قادرون على صنع السلام، وإقامة الديمقراطية الحرة، وإقامة شراكة استراتيجية لحفظ أمن واستقرار العالم، لو تم إيقاف التدخل السعودي - الإماراتي والإيراني.
وأضافت: "يرتكب أيا كان خطأ بالغا حين يظنّ أن اليمن سهلة البلع، وأن شعبها سهل الترويض"، موضحة أن الشعب اليمني يحمل تركيبة معقّدة وإرثا طويلا من العزة والكرامة والمقاومة والعصيان لأي توجه لحكمه بالقوة والقهر.
وأشارت إلى ما يعيشه البلد من كارثة إنسانية ودمار واسع للبنى التحتية، وانعدام للأمن الغذائي، وانتشار الأوبئة.
وحمّلت مليشيا الحوثي والتدخل الخارجي السعودي والإماراتي مسؤولية مفاقمة معاناة اليمنيين، ومضاعفة فاتورة الكلفة الإنسانية.
وأكدت أن السلطة الشرعية لا تقوم بواجباتها تجاه المواطنين وحمايتهم من المليشيات باختلاف مسمياتهم، فضلا عن قيامها بتوفير المستلزمات الضرورية للعيش.
ولفتت إلى أن ما يزيد من عمق المأساة اليمنية هو الانكشاف السياسي غير المحدود لأولئك الساسة الطامعين والانتهازيين المرتهنين لأجندة خارجية.