أكد المتحدث باسم الحكومة اليمنية، راجح بادي، مساء أمس الخميس، أن المؤشرات الأولية حول زيارة المبعوث الأممي الى اليمن، هانس جرندبيرج، إلى طهران، لم تخرج بأي نتائج سوى وعود إيرانية لا تعطي أي نتائج ملموسة على الأرض.
وتابع خلال مداخلة على قناة الجزيرة القطرية، أن على المبعوث الأممي الى اليمن والمجتمع الدولي أن يدركوا أن لغة البيانات والإدانة لم تعد كافية لردع وإيقاف "التوحش الحوثي" في محافظة مارب، وأن عليهم الانتقال لمرحلة أخرى وممارسة ضغوط حقيقية لإيقاف جرائم وانتهاكات الميليشيا التي ترتكبها بشكل يومي في المحافظة.
ولفت بادي الى انتهاكات الميليشيا المستمرة في مارب، والتي وصلت حد استهداف القرى والمناطق السكنية الآهلة بالسكان بالصواريخ الباليستية.
وقال إن الميليشيا قصفت مساء الخميس، مدينة مارب بصاروخ باليستي، وقع بالمقرب من المستشفى الرئيسي في المحافظة.
ووصف بادي "إجرام الميليشيا" بأنه لا مثيل له، "لم يسبق أن استخدمت أي قوة صواريخ باليستية في حرب داخلية، واستهدفت بها القرى والمناطق الآهلة بالسكان سوى ميليشيا الحوثي، في فعل مماثل لما فعله بشار الأسد في سوريا".
واختتم جرندبيرج، الخميس، زيارة الى إيران، قال مكتبه في بيان إنه التقى خلالها كبار المسؤولين الإيرانيين وممثلين عن المجتمع الدولي في طهران.
وعبر المبعوث عن قلقه البالغ قلق من التصعيد العسكري في اليمن والذي تسبب بخسائر فادحة في أرواح المدنيين والأطفال.
وقال البيان إن المبعوث "شدد خلال لقاءاته على الحاجة لدعم جهود الأمم المتحدة للتوصّل إلى تسوية تفاوضية للنزاع"، مؤكداً "على الحاجة الملحّة إلى خفض التصعيد في كافة أنحاء اليمن بما في ذلك في مأرب".
وأوضح البيان أن المبعوث "ناقش الحاجة إلى معالجة الوضع الإنساني والاقتصادي المتدهور في اليمن، وأهمية ضمان حرية حركة الأشخاص والسلع إلى البلاد وداخلها".
وتعد إيران الداعم الرئيسي لمليشيا الحوثي، وتتهما الحكومة اليمنية والسعودية ودول أخرى بتزويد المليشيات بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة.