الرئيسية - أخبار محلية - حكومة عبدالملك.. هزائم متلاحقة وعمالة متواصلة سيخلدها التاريخ خيانة عظمى!

حكومة عبدالملك.. هزائم متلاحقة وعمالة متواصلة سيخلدها التاريخ خيانة عظمى!

الساعة 11:20 مساءً (هنا عدن / خاص )

 

شهدت ثلاث سنوات من تولي معين عبدالملك رئاسة الوزراء هزائم عسكرية كبيرة وعديدة للقوات الحكومية، وخسائر في العتاد والارواح.



وبعد أن كانت القوات الحكومية على بعد خطوات قليلة من تخوم العاصمة صنعاء، أصبحت اليوم تدافع عن آخر قلاع الجمهورية في مأرب، بسبب غياب معين عبدالملك وحكومته عن أرض الواقع.

*خسارة عدن* 

فمنذ تعيينه في أكتوبر 2018 اثبت معين عبد الملك للشعب اليمني بأنه رجل الكوارث وذلك بدأ جليا عندما تمكن المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً من السيطرة على عدن في شهر أغسطس 2019، أي بعد أقل من عام على تعيينه، وهزيمة الحكومة اليمنية، بعدما كان رئيس الحكومة السابق الدكتور أحمد بن دغر، قد واجه انقلاب عسكري مماثل في عدن في عام 2018، وقضى عليه بعد نحو يومين من تفجير مليشيات الانتقالي للوضع عسكريا، لتدخل اليمن بعد الانقلاب المكتمل الأركان التي شهدت عدن وأبين وأجزاء من لحج، في عهد رئيس الحكومة الحالي، في دوامة ومشاكل هذا الانقلاب، بعد انقلاب جماعة الحوثي في سبتمبر 2014.
 
 *معركة الجوف* 
 
وفي المحافظات الشمالية، استطاع الحوثيين احتلال محافظة الجوف بعد أربع سنوات من تحريرها، بعد معارك لم يستطع معين عبدالملك إدارتها بالشكل الصحيح، أو حتى تقديم ولو القليل من الدعم العسكري أو المادي للجيش، مما مثل ضربة قاضية للحكومة اليمنية، ومثل سقوط الجوف بيد الحوثيين بوابة العبور الإيراني إلى محافظة مأرب اخر قلاع الجمهورية اليمنية. 
 
*بوابة صنعاء*

وفي عهد حكومة معين عبدالملك، تمكن الحوثيون ايضا، في زمن قياسي من السيطرة على سلسلة"جبال يام"، و"معسكر اللواء 312" في فرضة نهم بعدما كانت القوات الحكومية قد استحوذت عليه في فبراير عام 2016، وهو المعسكر الذي يمثّل أحد أهم المواقع في المديرية، التي تعد بوابة العاصمة الشرقية، وتبعد عنها فقط نحو 25 كم، وسلسلة جبلية تمتد لعدة كيلو مترات، هي بمثابة الستار الذي يفصل قوات الجيش اليمني عن صنعاء، إضافة إلى مواقع استراتيجية أخرى وبهذا تكون القوات الحكومية قد خسرت منطقة نهم بالكامل وهي على مرمى حجر من العاصمة صنعاء.

*ضياع سقطرى* 

وفي عهد معين عبدالملك تمكنت الإمارات من انتزاع جزيرة "سقطرى" بشكل كامل في شهر يونيو من العام الماضي بعد أن كان ذلك عصيا عليها في عهد الحكومة السابقة التي كان يرأسها الدكتور أحمد عبيد بن دغر؛ كما وجدت الإمارات فرصتها الذهبية لإقامة قاعدة عسكرية في جزيرة  "ميون" المطلة على باب المندب، بحسب المعلومات التي كشفتها وكالة " أسوشيتد برس" الأمريكية في أبريل من العام الحالي.

وجزيرة سقطرى هي واحدة من أهم الجزر الاستراتيجية في العالم وخسارتها تعتبر كارثة كبرى محققة على اليمنيين بكافة اطيافهم. 
 
*على تخوم مأرب*

وفي 15 أكتوبر 2021  سيطر الحوثيون على مركز مديرية "العبدية" بعد أسابيع من حصارهم للمديرية الواقعة جنوب محافظة مأرب النفطية شرق صنعاء، وكان الحوثيون قد أعلنوا سيطرتهم على مناطق (الحجلة وبلاد الثابتي وال بلغيث والحرقان والشدادي، والمذود وثمدة والعروالشيب) في المديرية وصولا إلى مركز المديرية حيث مقر السلطة المحلية وإدارة أمن المديرية، في ظل امتناع حكومة معين عبدالملك، أن تزويد الجيش التابع لها، بأي عتاد عسكري لمواجهة الحوثيين ووقف زحفهم نحو مدينة مأرب.

  *حصار العبدية* 

وكان الحوثيون قد فرضوا منذ 21 سبتمبر الماضي حصارا على مديرية العبدية، وشنوا خلال الفترة الماضية هجمات بمختلف الأسلحة على المديرية، ما تسبب بسقوط ضحايا مدنيين دون أن تقوم الحكومة اليمنية التي يرأسها معين عبدالملك بأي خطوات أو تحرك لفك الحصار حيث أعلنت المديرية "منطقة منكوبة" عقب قصف الحوثيين المستشفى الوحيد بالمديرية، ومنع وصول الامدادات الغذائية والدوائية الى السكان المقدر عددهم بنحو 35 ألف نسمة.

*توقف الرواتب*
 
وعلى الصعيد العسكري نفسه، وصل العجز بحكومة معين عبد الملك حد التوقف عن دفع رواتب منتسبي القوات المسلحة منذ أكثر عام، كما تزايدت شكاوي جرحى الجيش من امتناع البنك المركزي ومالية عبد الملك عن منحهم مستحقاتهم والمضي في استكمال علاجهم بسبب ضعف الحكومة وعجزها عن القيام بمسؤلياتها تجاههم وتجاه مختلف مكونات الشعب اليمني، وهو ما دفع احد كبار الكتاب والمثقفين في اليمن للقول "لا توجد زاوية واحدة مضيئة يمكن الإشارة إليها في عهد معين عبد الملك بالنظر إلى المسارات الأساسية الثلاثة للبلاد . تراجع عسكري، وانهيار اقتصادي، وخيانة سياسية."