قصفت مقاتلات للتحالف السعودي الإماراتي مواقع في مدينة الفازة جنوب مدينة الحديدة، بالتزامن مع اندلاع مواجهات بين القوات المدعومة إماراتيا ومليشيا الحوثي.
ونقلت وكالة رويترز عن مصدرين عسكريين وسكان محليين، أن الاشتباكات وقعت بعد أن تقدم مسلحو مليشيا الحوثي إلى المنطقة التي أخلتها القوات المدعومة من أبو ظبي.
تأتي هذه التطورات في أعقاب انسحاب القوات المشتركة من جنوب مدينة الحديدة، دون أي تنسيق مع الحكومة والبعثة الأممية المعنية بمراقبة تنفيذ اتفاق ستوكهولم.
إلى ذلك، قالت المقاومة التِهامية إن الانسحاب المفاجئ للقوات المشتركة امتدادٌ لمؤامرات سابقة استهدفت القوات التهامية.
وقال بيان مشترك للحراك التِهامي والمقاومة التِهامية، إن الانسحاب جرى من مديريات الحوك والحالي والدريهمي والتحيتا والطريق الساحلي بما يعادل تسعين كيلومتراً بدعوى تنفيذ اتفاق استوكهولم من طرف واحد، ما سمح للحوثيين بالتقدم.
وأكد أن عملية الانسحاب لم تَأخذ في الاعتبار التداعيات الإنسانية للسكان المحليين.
كما دعا البيان التحالف إلى إعادة تصويب الوضع، بما يضمن السيطرة على المناطق التي تم الانسحاب منها، مطالبا بلجنة تحقيق فيما حدث.
وفي ذات الاتجاه أعلنت الأمم المتحدة نزوح حوالي ستة آلاف ومائتي شخص في محافظة الحديدة منذ يوم الجمعة الماضي.
وأوضح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في بيان له، أن التطورات في محيط مدينة الحديدة تسببت في نزوح حوالي سبعمائة عائلة يمثلون أربعة آلاف وتسعمائة شخص إلى مدينة الخوخة، بينما نزحت مائة وأربع وثمانون عائلة أخرى تشكل نحو ألف وثلاثمائة شخص جنوبا إلى منطقة المخا.
وأشار إلى أنه جرى إنشاء موقع جديد للنازحين يتألف من ثلاثمائة خيمة؛ لاستقبال العائلات النازحة حديثا في مديرية الخوخة.
ولفت المكتب إلى أن القوات المشتركة انسحبت من منطقتي الدريهمي وبيت الفقيه ومعظم المناطق الخاضعة لسيطرتها في مديرية التحيتا، وأعادت انتشارها في مدينة الخوخة على بعد حوالي تسعين كيلو مترا جنوبي الحديدة.