قال وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك إن تداعيات سقوط مأرب سيمثل نهاية للعملية السياسية والسلام في اليمن وللجهود التي تبذل لاستعادة الامن والاستقرار.
وأكد بن مبارك -في كلمة له في منتدى حوار المنامة في البحرين- أن مآلات استيلاء الحوثيين على مأرب لن تقل سوءا عن أثر تهدم سدها الشهير تاريخياً وستعم الفوضى والاحتراب الداخلي وموجات الهجرة”
كما أكد أن انكسار المشروع الإيراني في اليمن سيضمن إفشال المشروع الإيراني في المنطقة برمتها، مشيراً إلى أن المليشيا تسعى لتغيير طبيعة المجتمع اليمني وتفخيخ مستقبله ومستقبل المنطقة.
وقال إن "انكسار المشروع الإيراني في اليمن سيضمن إفشال المشروع الإيراني في المنطقة برمتها ونجاحه في اليمن سينقل ذلك المشروع إلى طور جديد للصراع والعنف والفوضى".
وتابع أن "أهم اختبار تواجهه مليشيا الحوثي وترفضه باستمرار هو القبول بوقف شامل لإطلاق النار كأهم خطوة إنسانية ثم الذهاب الى مفاوضات الحل السياسي الشامل".
وأشار إلى أن خطورة الحرب لا تكمن في سعى جماعة الحوثيين للاستحواذ على السلطة فحسب وإنما في تغيير طبيعة المجتمع اليمني وتفخيخ مستقبله ومستقبل المنطقة.
وشدد على أن تماسك وتوحد كل القوى السياسية المعتدلة والمناهضة للمشروع الايراني في اليمن هو المتطلب الأول لفرض معادلة جديدة على الأرض مما يجعل استكمال تنفيذ اتفاق الرياض ركيزة أساسية لتحقيق السلام والاستقرار.
كما شدد على أن مأرب أضحت "تمثل عمقا وطنيا واستراتيجيا فهي السد المنيع لليمن والأمة العربية، وأصبحت ضمن الأولويات الاستراتيجية للنظام الإيراني وأدواته في المنطقة".