نفت إيران، الاتهامات التي وُجهت إليها في البيان الختامي للقمة الخليجية، داعية دول الخليج إلى استبدال الاتهامات بالتعاون مع طهران، في اشارة الى تحميلها مسؤولية تسليح الجماعات الحليفة لها في المنطقة بما فيها صواريخ ومسيرات جماعة الحوثي في اليمن.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، في بيان له: "إيران ترفض الاتهامات المتكررة التي لا أساس لها والتي وردت في البيان الختامي لقمة
وتابع خطيب زاده، أن "طهران تطالب بعض دول التعاون الخليجي التي ما زالت تختبئ وراء المجلس وتعرب عن مواقفها غير البناءة تجاه إيران، بأن تعيد النظر في وجهات نظرها ومقارباتها تجاه القضايا الإقليمية واستبدال الاتهامات المتكررة بالتعاون".
وشدد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية على أن بلاده "لا تتسامح مع أي تدخل في برنامجها النووي السلمي وبرنامج الدفاع الصاروخي والمسائل المتعلقة بسياساتها العسكرية ودفاعها الردعي".
وأدانت دول الخليج أمس الأول، في بيانها الصادر عن القمة الخليجية، استمرار ما أسمتها بـ "تدخلات إيران في الشؤون الداخلية للجمهورية اليمنية، وتهريب الخبراء العسكريين، والأسلحة إلى ميليشيات الحوثي في مخالفة صريحة لقرار مجلس الأمن 2216".
وقال البيان الختامي للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج والصادر عن دورته الثانية والأربعين والتي عقدت بالعاصمة السعودية الرياض، قال إن "مواصلة الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران للأعمال العدائية والعمليات الإرهابية بإطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة المفخخة لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية، ومخالفة القانون الدولي والإنساني باستخدام السكان المدنيين في المناطق المدنية اليمنية دروعاً بشرية، وإطلاق القوارب المفخخة والمسيّرة عن بعد، يمثل تهديداً خطيراً للأمن الإقليمي والدولي".
وأكد البيان الحق المشروع لقيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن باتخاذ وتنفيذ الإجراءات والتدابير اللازمة للتعامل مع هذه الأعمال العدائية والإرهابية، وضرورة منع تهريب الأسلحة إلى هذه الميليشيات، مما يشكل تهديداً لحرية الملاحة البحرية والتجارة العالمية في مضيق باب المندب والبحر الأحمر.
كما أدان البيان، استمرار تدخلات إيران في الشؤون الداخلية للجمهورية اليمنية، وتهريب الخبراء العسكريين، والأسلحة إلى جماعة الحوثي في مخالفة صريحة لقرار مجلس الأمن2216.
ويوم أمس رحبت الخارجية اليمنية في بيان لها، بما تضمنه بيان دول مجلس التعاون في القمة الخليجية التي عقدت بالعاصمة السعودية الرياض فيما يتعلق بالأزمة اليمنية والجهود التي تبذل لإنهاء الحرب المستمرة منذ سبع سنوات.
وثمن اليمن دعم دول الخليج، للجهود المبذولة من المبعوثين الأممي والأمريكي للتوصل إلى حل سياسي وفقا للمرجعيات، ومثمنة أيضا "جهود الاشقاء في سلطنة عمان التي تبذل في هذا الخصوص".