الرئيسية - عربي ودولي - الغارديان”: قتلة جمال خاشقجي يعيشون في فلل فاخرة بالرياض!

الغارديان”: قتلة جمال خاشقجي يعيشون في فلل فاخرة بالرياض!

الساعة 12:32 صباحاً (هنا عدن / متابعات )

قالت صحيفة “الغارديان” البريطانية، إنه يوجد ما لا يقل عن 3 أعضاء من فرقة اغتيال سعودية أدانتهم المملكة بقتل جمال خاشقجي، يعيشون ويعملون “في سكن من فئة سبع نجوم”.

فلل فاخرة في الرياض لقتلة خاشقجي

ويقع هذا السكن وفق تقرير الصحيفة الذي ترجمته (وطن) داخل مجمع أمني تديره الحكومة في الرياض. وفقًا لمصدر على صلة بأعضاء كبار في المخابرات السعودية.



وبحسب المصدر يعتقد أن قتلة خاشقجي المذكورين، يقيمون في فيلات ومبانٍ تديرها وكالة أمن الدولة السعودية. بعيداً عن جدران سجونها سيئة السمعة.

وقال نفس المصدر إن أفراد الأسرة كثيرا ما يزورون الرجال القادرين على استخدام صالة الألعاب الرياضية ومساحات العمل في الموقع.

ولفتت الصحيفة إلى أنه سبق أن حكم عليهم جميعًا أمام محكمة سعودية، في محاكمة أدينت على نطاق واسع بأنها صورية. رغم أن واحدًا منهم فقط، صلاح الطبيقي – لم يُذكر اسمه.

وتم الحكم على بعضهم بالإعدام،بينما تم تخفيف الاحكام فيما بعد إلى السجن المؤبد.

وألقت هذه المشاهدات مزيدا من الشك على مزاعم الرياض بمحاسبة القتلة. حيث عاد المستشار الأكثر ثقة لولي العهد الأمير محمد بن سلمان، سعود القحطاني، الذي كان ضمن المتهمين للظهور مرة أخرى في الديوان الملكي بعد ثلاث سنوات في الاختباء.

وتمت تبرئة القحطاني من أي تورط. على الرغم من تقييم المخابرات الغربية بأنه كان العقل المدبر للاغتيال بأمر من الأمير محمد.

صلاح الطبيقي ومصطفى المدني

كما أكد المصدر الذي نقلت عنه “الغارديان” أن الطبيقي الطبيب الشرعي الذي قطع أوصال خاشقجي داخل القنصلية السعودية في اسطنبول، كان من بين الذين شوهدوا داخل المنشأة.

كما شوهد مصطفى المدني، الرجل الذي أرسله فريق الاغتيال وارتدى ملابس خاشقجي ثم خرج، لخلق الحيلة التي مفادها أن خاشقجي ترك القنصلية حيا. وكذلك منصور أباحسين المتهم بقيادة العملية.

ووفق الصحيفة فقد زار الشاهدان المجمع في عدة مناسبات خلال العامين الماضيين.

وقالوا إن الرجال كانوا مرتاحين وبدا أنهم يؤدون واجبات عادية.

ووفقًا لمصدر المخابرات فإن الزوار، بمن فيهم متعهدو الطعام والفنيون وأفراد الأسرة، يحضرون بشكل متكرر إلى المجمع.

وتمت هذه المشاهدة لـ”الطبيقي وأبو حسين ومدني” في أواخر عام 2019 وقرب منتصف عام 2020.

ولم يكشف الشهود عن أسمائهم علنًا خوفًا من عقاب الأمير محمد ومن أمن الدولة، الذي يسيطر على السعودية.

ومن المعروف أن “أباحسين ومدني” ضابطا مخابرات يعملان في أمن الدولة.

كما شوهد رئيسهم، عبد العزيز بن محمد الهويريني، مع بعض المتهمين وغالبًا ما شوهد وهو يستخدم صالة الألعاب الرياضية المركبة.

وفي ديسمبر 2019 وبعد إجراءات يكتنفها السرية، برأت محكمة سعودية ثلاثة متهمين. بينما حكم على خمسة آخرين بالإعدام وخمسة آخرين حكم عليهم بالسجن.

والرجال الخمسة المحكوم عليهم بالإعدام ليسوا منظمين. وفي النهاية تم العفو عنهم قانونيًا في مايو 2020 من قبل ابناء خاشقجي في ترتيب توسط فيه الأمير محمد.

وتقول “الغارديان” إنه تم الكشف عن القليل حتى الآن، حول مكان وجود اللاعبين الرئيسيين في المؤامرة. لكن وجودهم الواضح في مجمع استخبارات حديث ومجهز جيدًا حيث يتمتعون بحرية الحركة، يتعارض بشكل صارخ مع تأكيدات الديوان الملكي السعودي بأن الجناة واجهوا عقوبات قاسية.

خالد العتيبي

وتأتي هذه الاكتشافات مع استمرار الغموض الذي يحيط بهوية رجل اعتقلته الشرطة الفرنسية هذا الشهر، والذي تم تحديده في البداية على أنه عضو في فريق ثانوي من قتلة خاشقجي.

وقبض على خالد عايد العتيبي في مطار شارل ديغول في 7 ديسمبر، بناء على مذكرة توقيف صادرة عن تركيا.

وقالت الشرطة في وقت لاحق إن الاعتقال يتعلق بخطأ في تحديد الهوية.

ومع ذلك، من المفهوم أن المسؤولين الأتراك يعتقدون أن فرنسا ربما ألقت القبض على الرجل المناسب وأطلقت سراحه لأسباب سياسية.

وأكد مصدر مطلع لصحيفة “الغارديان” أن المسؤولين الأتراك أبلغوا عن مخاوفهم.

زاعمًا أن البيانات التي قدموها إلى الإنتربول تتطابق مع ما أرسلته الشرطة الفرنسية إليهم في البداية.

ومن المعروف أن الأمير محمد حريص على منع الإعلان عن مزيد من التفاصيل عن الاغتيال. وهو سيناريو كان من المرجح أن يكون أحد القتلة قد تم تسليمه إلى تركيا وحوكم في جلسة علنية.

واستقبل الأمير محمد في جدة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في وقت سابق من هذا الشهر في أول زيارة يقوم بها زعيم غربي إلى المملكة العربية السعودية. منذ قضية اغتيال خاشقجي في أكتوبر 2018.

 

وكمقابل أصر “ماكرون” على أن يتلقى الزعيم السعودي الفعلي دعوة من رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي. ربما تفتح الطريق أمام الرياض لإرسال مساعدات إلى الدولة المفلسة.

ولفتت “الغارديان” في نهاية التقرير إلى أنه في الأيام التي أعقبت إطلاق فرنسا للرجل الذي اعتقلته، خفت اللغة التي يستخدمها المسؤولون السعوديون والخليجيون تجاه لبنان إلى حد كبير.

(المصدر: الغارديان – ترجمة وطن)