أكدت صحيفة عربية وصول خبراء عسكريين مصريين الى اليمن خلال الأيام الماضية، بهدف مراجعة خطط القوات التابعة للتحالف المساند للحكومة، في تطور مفاجئ في التعاطي المصري مع المشهد اليمني.
ونقلت "العربي الجديد" في نسختها الإلكترونية، عن مصادر وصفتها بالخاصة قولها، إن "خبراء عسكريين مصريين وصلوا إلى اليمن، وتحديداً الجنوب، خلال الأيام القليلة الماضية، في أعقاب الهجمات الحوثية التي استهدفت أبوظبي ودبي، بهدف مراجعة خطط القوات التابعة لتحالف دعم الشرعية".
وبينت أن "المجموعة، المكونة من سبعة خبراء عسكريين مصريين رفيعي المستوى، يوجدون في غرفة العمليات الميدانية، لألوية العمالقة، التي خاضت معارك ضارية أخيراً ضد المقاتلين الحوثيين أدت لإخراجهم من محافظة شبوة".
وأشارت المصادر إلى أن "من بين المهام الموكلة للخبراء العسكريين المصريين تجهيز خطط لتطوير الهجوم البري من جانب قوات التحالف، ضد مناطق سيطرة الحوثيين، مع إعداد خطط محكمة لتأمين المناطق الحيوية، بالتنسيق مع قيادة التحالف، الداعم للشرعية، في الرياض".
وكانت الإمارات أعلنت، الإثنين الماضي، اعتراض صاروخين باليستيين في أجوائها، في ثاني هجوم من نوعه خلال عشرة أيام، قال الحوثيون إنه يأتي رداً على ما وصفوه بـ"العدوان"، فيما توعدت الإمارات الحوثيين بأن العملية لن تمر دون عقاب.
الصحيفة نقلت عن المصادر قولها إن "التطور المصري الجديد يأتي على ضوء التقارب المصري السعودي من جهة، ومحاولات إنهاء التوتر في العلاقات المصرية الإماراتية من جهة أخرى".
في السياق نفسه، نقلت الصحيفة عن دبلوماسي غربي أن "البعثة الدبلوماسية المصرية لدى الولايات المتحدة الأميركية، تلعب دوراً قوياً، خلال الأيام الأخيرة، لدعم أبوظبي والرياض، بهدف إقناع الإدارة الأميركية بإعادة إدراج جماعة الحوثيين على قائمة التنظيمات الإرهابية".
وكان رئيس مصر قد زار، بشكل مفاجئ ولعدة ساعات، العاصمة أبوظبي الأربعاء الماضي، وعقد خلال ذلك جلسة مباحثات مع ولي عهد أبوظبي وقمة ثلاثية بمشاركة ملك البحرين.
وحرص السيسي، خلال الزيارة، على "بث رسائل متعلقة بدعم مصر لدولة الإمارات". وأكد "إدانة مصر لأي عمل إرهابي تقترفه مليشيا الحوثي، لاستهداف أمن واستقرار وسلامة دولة الإمارات ومواطنيها".
