الرئيسية - أخبار محلية - موقع فرنسي: مصر ترسل قوات إلى اليمن لحماية باب المندب

موقع فرنسي: مصر ترسل قوات إلى اليمن لحماية باب المندب

الساعة 02:56 مساءً (هنا عدن ـ غرفة الأخبار)

 

أكد موقع "إنتلجنس أونلاين" الفرنسي المختص بالشؤون الاستخبارية، أن مصر نشرت أواخر الشهر الماضي عشرة خبراء عسكريين في عتق عاصمة محافظة شبوة اليمنية للعمل إلى جانب "ألوية العمالقة" اليمنية الجنوبية المدعومة من دولة الإمارات العربية المتحدة.



ونقل المصدر عن مصادر مطلعة أن مصر بهذه الخطوة "تُظهر دعمها لحليفها بعد عدة هجمات على أراضي الإمارات في بداية العام الجاري، كما تحاول بذلك تحسين الوضع الأمني ​​في مضيق باب المندب، البوابة الجنوبية لقناة السويس التي تعد شريان الحياة للاقتصاد المصري".

وأوضح الموقع أن "المهمة الأولى للجنود المصريين منذ انضمامهم لخلية عمليات ألوية العمالقة كانت توحيد الفصائل المتفرقة الموالية للحكومة (حكومة عبد ربه منصور هادي) التي أضر انتشارها بعمليات التحالف لا سيما في مدينة مأرب الاستراتيجية، كما سيعملون على جمع قوات المجلس الانتقالي الجنوبي مع الكتائب التي يقودها طارق صالح (نجل شقيق الرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح)".

ووفق الموقع، فإن "هدف مصر الأساسي من تلك الخطوة هو المساعدة في تحسين الأمن في مضيق باب المندب من خلال إنشاء البحرية اليمنية الناشئة والمجهزة بشكل مناسب والتي ستكون قادرة على مواجهة خطط الحوثيين في هذه المياه".

وتأتي الخطوة، وفق الموقع، "بعدما أفادت المخابرات السعودية أن الميليشيات الموالية لإيران تعتزم شن عمليات بحرية باستخدام متفجرات تحت الماء وزوارق صغيرة مفخخة".

وبحسب الموقع، "كانت مصر قلقة بما يكفي من هذه التحذيرات لإرسال وفد من وحدة المخابرات العسكرية التابعة لها، لمناقشة الوضع مع الحوثيين في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي، وفي النهاية، أثبتت هذه الجهود أنها ذهبت سدى عندما صعد مقاتلو الحوثي على السفينة التي ترفع علم الإمارات العربية المتحدة في 3 يناير".

 

وقال الموقع إنه "إلى جانب دخول مصر في الصراع في اليمن، استمرت الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية تعمل وراء الكواليس لمحاولة تهدئة الأجواء مع طهران، وقام خالد بن علي الحميدان ، رئيس رئاسة المخابرات العامة السعودية بالتواصل مع إسماعيل الخطيب ، وزير المخابرات والأمن القومي الإيراني".

وأكمل الموقع: "أيضا اتصل مستشار الأمن القومي الإماراتي، طحنون بن زايد آل نهيان، برئيس المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، الذي التقى به بالفعل في طهران في 6 ديسمبر من العام الماضي، ويريد هؤلاء المسؤولون الأمنيون السعوديون والإماراتيون الكبار من إيران السيطرة على عمليات الحوثيين هذه ، التي تدعي طهران أنها لا تسيطر عليها".

ومؤخرا، شنت الجماعة هجمات على مصالح ومواقع إماراتية، بدأتها في 3 يناير/كانون الثاني الماضي، باعتراض سفينة شحن إماراتية قبالة محافظة الحديدة غربي اليمن، ثم هاجمت بمسيرات وصواريخ باليستية أبوظبي في 17 و25 من الشهر ذاته.

وقالت مصر في وقت سابق أنها رفضت طلبا سعوديا للمشاركة بقوات برية في اليمن.