الرئيسية - تقارير - لا تفرحوا بفوز رئيس مقرب مما يسمى التيار الاصلاحي في إيران فهو برأيي أسوأ من نظيره الذي يسمى التيار المحافظ.. وذلك لعدة أسباب:

لا تفرحوا بفوز رئيس مقرب مما يسمى التيار الاصلاحي في إيران فهو برأيي أسوأ من نظيره الذي يسمى التيار المحافظ.. وذلك لعدة أسباب:

الساعة 01:34 مساءً

كتب عادل الاحمدي

لا تفرحوا بفوز رئيس مقرب مما يسمى التيار الاصلاحي في إيران فهو برأيي أسوأ من نظيره الذي يسمى التيار المحافظ.. وذلك لعدة أسباب:

- الرئيس الحقيقي هو المرشد الأعلى و"رئيس الجمهورية" بمثابة رئيس للوزراء، داخل نظام ثيوقراطي يتلقى توجيهاته وتوجهاته من الرجل الأول (المرشد الأعلى)، ومجلس تشخيص النظام.

- وضع الاصلاحيين والمحافظين في إيران يقترب من وضع الديمقراطيين والجمهوريين في الولايات المتحدة، كلاهما ينفذ نفس السياسة ولكن أحدهما ينفذها بأسلوب صادم والآخر ينفذها بأسلوب ناعم.. والأخير أخطر. ويتم تبادل الأدوار؛ الأول يوسع نفوذ الدولة بكل قلة حياء والآخر يأتي ليبلسم جراح الضحايا بالكلام المعسول دون أن يعيد لهم حقوقهم ودون أن تتراجع دائرة النفوذ التوسعي قيد أنملة.

- سياسة إيران العدوانية تجاه كل ما هو عربي ومسلم ليست سياسة حزب أو تيار بل هي مبادئ خمينية يعمل في ظلها الجميع، ومواد دستورية يتعهد بتنفيذها الجميع.

- كل ما حدث الأمس في إيران بفوز رئيس مقرب من التيار الإصلاحي هو أن المشروع الفارسي "غيّر التعشيقة" ليكون سيره أكثر انطلاقا وأخف عبئا. أو فلنقل غيّر الثعبان قشرته الخارجية ولون جلده المستفِز واستبدله بلون آخر غير مستفز، لكن السُّم هو السُّم.

- أما بالنسبة للداخل الإيراني فظني أن التيار الإصلاحي أفضل للإيرانيين وخصوصا في مجال الحريات الشخصية (تحت سقف مبادئ ثورة الخميني).

- بالنسبة لتأثير هذا التحول الايراني على سياسة طهران تجاه اليمن وعلاقتها بالتيار الحوثي فأحب التذكير أن فترة خاتمي (الإصلاحي) كانت أزهى فترات الدعم الإيراني للإماميين في اليمن، وعبر القنوات الرسمية وليس من وراء حجاب.