حذّر المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، ديفيد بيزلي، إنه من الممكن أن يؤدي تصعيد الصراع في أوكرانيا إلى زيادة أسعار الوقود والغذاء، وخاصة الحبوب في اليمن.
ولفت إلى أن اليمن يعتمد بشكل شبه كامل على الاستيراد، ما سيدفع المزيد من الناس إلى الجوع، والاعتماد على المساعدة الإنسانية.
وقال "بيزلي" إن اليمن يتّجه نحو كارثة مع نضوب تمويل العمل الإنساني، ممّا أجبر البرنامج على تقليص المساعدات الغذائية المقدّمة لملايين الأسر التي تعاني من الجوع.
يأتي تحذير المسؤول الأممي بعد أن أنهى زيارة استغرقت يومين لليمن، التقى خلالها مسؤولين في الحكومة اليمنية بالعاصمة المؤقتة (عدن)، وقال إن ذلك سيكون بمثابة جحيم على الأرض.
وأضاف بيزلي أن الأمم المتحدة ليس لها خيار سوى إطعام من يتضورون جوعا، وما لم نحصل على التمويل العاجل فإننا -في غضون أسابيع قليلة- نواجه خطر عدم قدرتنا حتى على إطعام الجوعى.
وتشير البيانات المتاحة إلى ارتفاع واردات القمح والدقيق عبر الموانئ اليمنية من نحو مليونَي طن عام 2016 إلى 3.2 ملايين طن عام 2020، بمعدل زيادة 10%.
كما ارتفعت فاتورة استيراد القمح والدقيق إلى أكثر من 900 مليون دولار سنوياً عام 2019، وسط شكاوى من حالة الاحتكار، التي تسود سوق استيراد القمح.
ويواجه المستوردون العديد من الصعوبات في أثناء الحرب، بما فيها ارتفاع تكلفة التأمين على الشحنات، والتأخير في تصاريح الموانئ وإجراءات التخليص الجمركي، وانخفاض قدرات الموانئ.