أصدر مركز المخا للدراسات الإستراتيجية كتاب "الوجود الإماراتي في اليمن .. قراءة في الممارسات والآثار".
هذا وشارك في إعداد الكتاب نُخبة من الباحثين اليمنيين، متناولين الإجابات الموضوعية لمراحل الوجود الإماراتي في اليمن، ومدى وجود أجندات خاصة لا تتفق مع أهداف الشرعية اليمنية.
وتناول الكتاب المكوّن في مائتين وتسعين صفحة مقسّمة على أربعة فصول، وعدد من المباحث، الإجراءات السياسية والعسكرية، التي قامت بها الإمارات منفردة في اليمن، واعتبرتها "الشرعية" بعيدة عن أهداف التحالف المُعلنة، إضافة إلى مناقشة وتحليل الإجراءات التي تقوم بها الإمارات في اليمن.
وناقشت الدراسة الوجود الإماراتي في اليمن، ابتداءً من قَبل "عاصفة الحزم"، ورصدت أبعاد وجودها قَبل وبعد العاصفة، وموقفها إزاء قضايا جوهريَّة في الملف اليمني.
واعتمدت الدراسة، في جزء منها على الاستماع إلى شهادات مباشرة من سياسيين ومواطنين كانت لهم علاقة مباشرة بالوجود الإماراتي، ولامسوا أداءها السياسي والعسكري خلال سنوات الحرب.
كما اعتمدت الدراسة على أدوات ميدانية، كالمقابلات والشهادات والبيانات والتقارير واستطلاعات الرأي، مستندة على عملية منهجية بحثية قائمة على مبدأ الاقتراب المباشر من الأحداث.
وبحث الفصل الثاني من الكتاب علاقة النّظام الحاكم في الإمارات بالأطراف السياسية اليمنية، من خلال إعادة قراءة علاقة الإمارات بالشرعية اليمنية، ومؤسساتها المختلفة (الرئاسة، ومجلس النواب، ومجلس الوزراء)، ثم بيان علاقتها بالأحزاب والكيانات السياسية الأخرى، والعوامل المؤثّرة في علاقتها بها.
فيما ناقش الفصل الثالث علاقة الإمارات بالتشكيلات المسلّحة غير الرسمية في اليمن، من خلال تحليل العلاقة بين الإمارات والأحزمة والنّخب الأمنية والعسكرية، والقوات المشتركة، ودورها في تأسيسها، والأهداف الحقيقية من ورائها، ومحاولاتها لتشكيل أحزمة أمنيَّة في بقيَّة المحافظات المحرَّرة.
وتناول الفصل الرابع الممارسات الإماراتية في اليمن، في ضوء تقارير المؤسسات الدولية، وخصوصا ما يتعلّق بالوجود العسكري الإماراتي في الجزر اليمنية، وعلاقة الإمارات بالسجون غير القانونية في اليمن، وأوضاع هذه السجون والسجناء، وعلاقتها بالشركات الأمنية الخاصة وانتهاكاتها.
وحسب القائمين على المركز، فإن الدراسة بمنهجيتها العلمية تمثل مفتاحاً لمعرفة الواقع اليمني الحالي عن قُرب، وفهم طبيعة الوجود الإماراتي في اليمن كما هو، من خلال الأدوات البحثية الجادّة، والمنهجية الموضوعية التي اتبعتها الدراسة.