الرئيسية - تقارير - لماذا غاب الرئيس عن جلسة افتتاح مشاورات الرياض ؟

لماذا غاب الرئيس عن جلسة افتتاح مشاورات الرياض ؟

الساعة 10:20 مساءً (هنا عدن / متابعات )



�ماذا غاب الرئيس عن جلسة افتتاح  مشاورات الرياض  ؟ 
د كمال البعداني 
 منذ اسابيع والإعلام السعودي يتحدث عن اهمية المشاورات اليمنية التي ستتم  في الرياض برعاية خليجية . وكيف ان هذه المشاورات  ستخرج اليمن من الظلمات الى النور وان اي طرف يتخلف عنها  يعتبر خارجاً عن الإجماع الوطني !! اليوم تم افتتاح المؤتمر  بمبنى مجلس التعاون الخليجي في الرياض   وسط غياب شخصيات لها ثقلها وكلُ منها  قد ساق اسباب اعتذاره  عن الحضور ! إلا ان المفاجأة الكبرى   هي غياب الرئيس هادي ونائبه ورئيس حكومته عن  حضور جلسة الإفتتاح !  فكيف يغيب رأس الشرعية عن جلسة افتتاح  مؤتمر بهذا الحجم  تم التسويق الإعلامي له منذ اسابيع ؟  وهنا ومن وجهة نظري فإن الأمر  لا يخرج عن إحتمالين . 
الاول : اما وقد   طُلب منه عدم الحضور نزولاً عند رغبات  اطراف معينة حضرت المؤتمر   وما غياب رئيس الحكومة  معهم إلا من باب التمويه   وتهدأت الوضع   حتى لا يقال  غاب الرئيس والنائب فقط على اعتبار ان رئيس الحكومة محسوب عل السفير آل جابر  وتم فرضه على الشرعية  بالقوة   !
الإحتمال الثاني : هو  ان غياب هادي قد جاء من تلقاء نفسه  خاصة اذا ما ادرك ان هدف المؤتمر هو   تقليص شرعيته وصولا الى ازاحته  وان كنت اشك انه قادر على اتخاذ هذا القرار  وقد ربما يتم احضاره في الجلسة الاخيرة لإضفاء المشروعية  . 
الشيء المؤكد ان  معظم المدعويين قد تم دعوتهم بعيدا عن الشرعية  حتى  ان هناك اخبار بأنه قد تم  رفض قائمة تقدم بها هادي  فيها  بعض اسماء لمن يجب دعوتهم . 
والشيء المؤكد ايضاً ان المدعوين قد تم سوقهم الى الرياض  دون معرفتهم  بإجندة المؤتمر  ! فقط الدعوة  الى حضور مشاورات  مثل ان يتم سوقك الى حفل زواج دون ان يتم اخبارك  من هو العريس وهل هو  حفل زواج  ولد ام بنت ! اذا استثنينا طبعا البعض من الراسخين في العلم ! 
مشاورات  يغيب عنها طرف رئيسي وهو ( حكومة صنعاء ) ويغيب عنها رأس الشرعية والذي فعلو ا باليمن الافاعيل  طوال ثمان سنوات تحت هذا المسمى !  اذا من سيتشاور مع من ؟  
في تصوري ان هذا المؤتمر  هو  تهيئة  لمفاوضات قادمة مع حكومة صنعاء  مع العودة لمقترح 2016م . 
 في الرياض هناك مسرحية اسمها شاهد ما شافش حاجة  وجل الحضور وليس كلهم لن  يشوفوا الا المصاريف . 
في الرياض ومن الرياض توقع اي شيء  ولا تستغرب من اي شيء   حتى ولو دعمت  الرياض الجنيه المصري  بخمسة مليار دولار في  نفس يوم افتتاح  جلسة المشاورات  اليمنية في الرياض  وهي التي تسيطر على الاجواء والموانئ اليمنية  وتمنعهم من الإستفادة من  ثرواتهم وتحسين وضعهم الكارثي   بينما قامت بتأخير  دعم  الريال اليمني  حتى يتم الموافقة على اجندتها فلا تستغرب من ذلك   . الوديعة ستكون عبارة عن مقبلات  لما هو امر من الصبر ! كمال_البعداني