تابع مبعوث الأمم المتحدة لليمن هانس غروندبرغ لليوم الثاني على التوالي مشاوراته الشاقة مع قيادة جماعة الحوثيين، لتحقيق إختراق حاسم يثبت الهدنة المعلنة واستعداد لترتيبات اقتصادية وإنسانية.
وأكدت وكالة "سبأ" التابعة للحوثيين أن رئيس ما يسمى المجلس السياسي مهدي المشاط ونائبه صادق أبو راس ورئيسا مجلس النواب يحيى الراعي والوزراء عبد العزيز بن حبتور التقوا الثلاثاء مع المبعوث الأممي.
وقال "المشاط" إنه يجب غروندبرغ العمل في الاتجاه الصحيح لإنجاح الجهود المتفق عليها وفقاً للهدنة المعلنة، مطالبا بالضغط على التحالف بقيادة السعودية للوفاء بالتزامه بشأن الجانب الإنساني، محذرا من استمرار الحصار "كونه ضرب من ضروب الاستسلام وإهانة لن نقبل بها"، حد قوله.
وفي السياق ذاته، ناقش الوسيط الدولي مع محافظ البنك المركزي المعين من الحوثيين هاشم إسماعيل سبل توحيد السياسة النقدية والمصرف المركزي المنقسم بين صنعاء وعدن، بما في ذلك الالتزامات الناشئة عن الهدنة.
وأكد "هاشم" للمبعوث الأممي أن مدخل الحل السياسي القادم يبدأ من "صرف مرتبات موظفي الدولة، ومعاشات المتقاعدين ومخصصات الضمان الاجتماعي لإنهاء معاناة هذه الشريحة.
وأمس الإثنين، وصل غروندبرغ رفقه مساعدة الفلسطيني معين شريم إلى العاصمة في زيارة هي الأولي له منذ تعيينه في المنصب بشهر أغسطس العام الماضي خلفاً للبريطاني مارتن غريفيث الذي تم تعيينه وكيلاً للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة.
