أكدت مصادر في عدن، أن السلطات لجأت إلى إعادة التسويق لشركتي واي وسبأفون، وذلك لاحتواء الضغط الشعبي نتيجة لإغلاق شركة يو، ولحصولهم على خدمة الاتصالات والانترنت.
وأَضافت المصادر، أن من أسباب هذا التحرك تداول وسائل الاعلام خلال الأيام الماضية معلومات عن وجود تغطية لشبكة اتصالات سعودية في عدن رصدها مواطنون , الأمر الذي قد يثير التساؤلات عن قانونية ذلك وهو ما قد يتسبب ببعض الاحراج للمسؤولين المعنيين بملف الاتصالات في الحكومة.
ورفض مسؤولون في عدن التعليق على ما حدث الخميس الماضي من ظهور إشارة تغطية لشبكة الاتصالات السعودية (STC) قبل أن يتم إيقاف التغطية نتيجة تداخلها مع تغطية شركات محلية.
وحثت السلطات في عدن، شركة واي تيليكوم وسبافون على سرعة العمل لاطلاق خدمات الاتصالات اثار سخرية البعض فشركة واي تيليكوم لم تدشن خدماتها حتى اللحظة، رغم الإعلان مرتين عن اقتراب موعد اطلاقها الأولى العام الماضي والثانية منتصف يونيو الماضي , وأما سبأفون فاتصالاتها ضمن الشبكة نفسها وليست مرتبطة ببقية الشركات الامر الذي جعل الاقبال عليها محدوداً خلال الفترة الماضية وان كانت هي المرشحة لتكون بديلاً عن شركة (YOU) على اعتبار ان الشركتين تعملان بنظام (GSM) ومن السهولة على المشترك الانتقال الى شركة مماثلة تعتمد نفس النظام.
وبحسب المصادر فإن العوائق الكبيرة امام الشركات البديلة بما في ذلك يمن موبايل التي تعمل بنظام (CDMA) دفعت البعض الى المطالبة بتشغيل شركة (YOU) مع استمرار قضية الخلاف بين الشركة والحكومة حتى يحسمها القضاء دون المساس بالخدمة التي يستفيد منها المواطن.
وكشف مصادر خاصة، أن السماح بإستئناف خدمات اليمنية العمانية للاتصالات لم يعد قراراً بيد الحكومة بل يتطلب ذلك موافقة المجلس الانتقالي الذي قامت قوات محسوبة عليه بالاغلاق وهو من يرفض إعادة تشغيل الشبكة لاسيما مع موافقة الحكومة على ذلك عقب لقاء وزيري الاتصالات اليمني والعماني مؤخراً في مسقط.
وعلى ضوء ذلك لم تستبعد المصادر وجود دور خارجي في هذه القضية لا سيما للامارات التي تخطط للسيطرة على الاتصالات في الجنوب عموماً وعدن خصوصاً.
وتزامن هذا التحرك مع موجة من الانتقادات وجهت للسلطات في عدن بسبب إيقاف شركة (YOU) وتعطيل شبكتها دون وجود البديل المناسب أمام المواطنين الامر الذي ضاعف من ازمة الاتصالات التي تعاني منها المدينة.
وفي نهاية يونيو الماضي أوقفت السلطات خدمات شركة (YOU) على خلفية تشغيل خدمة الفور جي دون العودة الى الاتصالات بعدن فيما أكدت الشركة حينها قانونية نشاطها قبل أن تتجه لرفع دعوى قضائية لدى المحكمة الإدارية بعدن الا أن القضاء لم يبت في القضية رغم انها قضية مستعجلة وعمل على تأجيلها لثلاث مرات.
